بالتفاصيل فساد الجنزوري منذ نعومة أظافره وحتى الآن
الفترة التى تم رصدها لفساد السيد رئيس الوزراء الذي جاء من قهوة المعاشات لينصب نفسه مدافعا عن ثورة يناصبها العداء منذ اللحظة الأولى هي فترة ليست طويلة فهي تمتد من عام 1996 وحتى نهاية 1999 لكنها كانت سنوات ثلاث مليئة بالفساد وإهدار المال العام وربما يكون القدر قد اختار الجنزوري الآن لرئاسة الوزراء لتجرى محاكمته على كل ما فعله وأفلت به خلال الفترة التى نتحدث عنها والتى نوجز ما
مسئولية الدكتور كمال الجنزوري رئيس حكومة الإنقاذ الوطني، عن تراجع الاقتصاد المصري في فترة توليه منصب رئيس الوزراء، في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك في الفترة من 1996-1999:
شهدت فترة حكم وزارة الجنزوري واحدا من أعلى معدلات النشاط في برنامج خصخصة الشركات التابعة للقطاع العام، فالمؤسسات المالية العالمية التي كان يعمل معها الجنزوري كوزير للتخطيط رأت أن العبور من عنق الزجاجة للاقتصادات النامية يكمن في رفع الدعم عن الفقراء وتخلي الدولة عن الشركات المملوكة لها بخصخصتها لتشجيع الاستثمار والتخلص من عبئها وخسائرها، وكانت النتيجة إنجازه حوالي 30% من مجمل عمليات البيع التي تمت ضمن برنامج الخصخصة منذ بدايته في 1991 وحتى الأرقام المتوفرة في 2009.
فترة تولي الجنزوري للوزارة رغم أنها الأقل مدة بين رؤساء الوزراء إلا أنها تعد من أشرس الفترات التي شهدت عمليات تصفية وخصخصة وبيع شركات كاملة وأصول إنتاجية وأراضي تمتلكها الدولة.
في نظرة تفصيلية سنجد خلال الفترة من 1996-1999 أنه قد تم بيع وخصخصة وتصفية حوالي 115 شركة من شركات القطاع العام على النحو التالي:
عدد 38 شركه تم بيع كل أو أغلبية أسهمها بالبورصة، بمبلغ إجمالي قدره 6 مليار و50 مليون و301 ألف جنية.
عدد 14 شركة تم بيعها لمستثمر رئيسي بمبلغ وقدره مليار و975 مليون و336 ألف جنيه.
عدد 13 شركة تم بيع من أسهمها أقل من 50% بمبلغ وقدره 865 مليون و907 ألف جنيه.
عدد 20 شركه لاتحاد العاملين المساهمين بمبلغ وقدره 504 مليون و490 ألف جنيه.
تم بيع الأصول الإنتاجية لحوالي 7 شركات بمبلغ وقدره 702 مليون و865 ألف جنيه.
تم تأجير 7 شركات أو وحدات إنتاجيه بالكامل بموجب عقود طويلة الأجل.
شهدت نفس الفترة تصفية حوالي 16 شركه.
بالنظر إلي إجمالي عدد الشركات التي تم خصخصتها منذ بداية البرنامج وحتي نهاية 2009، يتضح أن لعهد الجنزوري نصيباً وافراً منها ،حيث يحتل أحمد نظيف المرتبة الأولى، ويأتى كمال الجنزوري في المرتبة الثانية، ثم عاطف عبيد في المرتبة الثالثة، ويحل عاطف صدقي رابعا.
فقط هي نظرة سريعة على كهل جاء من زمن مضى ليبشر مصر بالمستقبل وسط إصرار من مجلس شعب إسلامي على بقاء الرجل متصدرا الساحة السياسية لحين إشعار آخر وعناد من العسكري متمسكا بأي رجل من زمن مبارك حتى لو كان الرجل قد تحول بفعل الزمن إلى مجرد كهل أتوا به من قهوة المعاشات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق