السبت، 21 يناير 2012

مرشد الإخوان يكذب لكنه لا يتجمل في إنتظار الرصاصة الأخيرة


مرشد الإخوان يكذب لكنه لا يتجمل في إنتظار الرصاصة الأخيرة

هل هناك شك في الصفقة التى عقدها الإخوان مع العسكري وهل هناك من يشك في أن الإخوان باعوا أعراض النساء بمقاعد البرلمان وأيضا هل هناك من يشكك أن آخر من شارك في الثورة كان أول من باعها ؟
الأسئلة الصعبة لا يجيب عنها مرشد الإخوان الذي مارس العمل المسلح في شبابه وانتقل من اللعب بالسلاح إلى اللعب على الجميع في نهاية حياته
مرشد الإخوان الذي يظن أنه قادر وجماعته على خداع الجميع إعتمادا على ذاكرة ضعيفة تميز بها الشعب المصري لا يدرك أن ذاكرة الثوار أقوى مما يتخيل وأن موقف من وجد الإخوان يستبدلون الدماء التى سالت بمقاعد البرلمان لن يصمت حتى لو كان الثمن مزيدا من الدماء


المرشد الذي ظن أن الجميع على شاكلة نقيب الممثلين الذي سعى إليه كما لو كان يسعى إلى مقام الخليفة ذليلا منكس الرأس يتسول موافقة إخوانية على ممارسة الفن ، مازال لا يفهم أننا لن نتسول أو نطلب من أحد أي شئ لكننا كما أسقطنا طاغية يمكننا أن نسقط فاشية الإخوان الدينية وإذا كان مازال مصرا على أن يكون شعار جماعته الملوثة التاريخ هو السيفين فإن العنف في النهاية لن يظل حكرا على أصحاب اللحي والجلاليب
المرشد الذي يتجمل دائما عندما يقف أمام الكاميرات قرر أن يفصح في لحظة عن أن الحزب الذي يمتلكه لا يعنى شيئا فأخذ يطلق التصريحات السياسية عن ما سيفعل الإخوان في الأيام القادمة وهو هنا يثبت أن حزب الإخوان ورئيس الحزب لا يمثلان سوى واجهة يختفي خلفها الرجل الكبير على طريقة الأفلام العربية
المرشد الذي يبدو أنه يعشق الحديث أمام الكاميرات وجد الوقت مناسبا ليبث مجموعة جديدة من الأكاذيب بينما ندرك جميعا أن كل ما يصرح به هو أو جماعته قابل للتعديل والإنكار والحديث عن سوء الفهم فكما يقولون بأن القرآن حمال أوجه فإن أحاديثهم وتصريحاتهم أيضا لها ألف وجه ووجه
ماذا قال مرشد الإخوان:
قال ان الحكام العسكريين الانتقاليين سيحاسبون بعد تسليمهم السلطة لمدنيين عن أي اخطاء ارتكبت خلال الفترة التي تولوا فيها السلطة و ان ميزانية الجيش ستخضع أيضا لاشراف برلماني
لكن بديع يعلم تماما كيف يدس السم في العسل فأكمل حواره قائلا:
حان الوقت للعمل من خلال مؤسسات الدولة وعدم اتخاذ الجيش عدوا من خلال الاحتجاجات المتكررة التي تنظمها جماعات شبابية تعارض الحكم العسكري.
المرشد رفض تماما أي مقارنات بين المجلس العسكري ونظام مبارك لكنه عاد فأكد أن البرلمان الجديد المنتخب سيحاسب المجلس العسكري على أعماله خلال الفترة الانتقالية التي قتل وأصيب خلالها عشرات المحتجين
المرشد الذي في المعتاد لا يلتزم لا هو ولا جماعته بما يقطعونه من وعود أضاف:
هناك محاسبة للمخطئين وحقوق الشهداء والمصابين. المخطئ سيستدعيه مجلس الشعب ليحاسبه

نحن من جانبنا نقول للمرشد: لا أنت ولا برلمانك تمثلون الثورة ولا تمثلون من قام بها وإذا كان البرلمان الذي وصلتم إليه بإنتخابات معيبة من حيث قانونها وإدارتها يغريكم بأنكم تملكون مصر فإعلموا أن الأغلبية التى تتحدثون عنها منذ بداية حملة الإنتخابات أولا ومعركة الصناديق الشهيرة ، تلك الأغلبية لا تمثل شيئا على أرض الواقع فالأقلية (من وجهة نظركم) هي الفاعلة على الأرض وهي من يمكنها محاصرة نوابك على أبواب البرلمان وهي من يمكنها أن تهدد كل مصالحكم الإقتصادية وهي من تستطيع وقتما شاءت أن تلحقك بمبارك حتى لو كان الثمن أكثر من الثمن الذي دفعناه خلال العام الماضي
مرشد الإخوان : إغلق فمك الواسع وكف عن الحديث أنت وجماعتك وإصمت كي نصمت عن تمويلك الوهابي إلى أن نصل لمعركة الدستور ووقتها ستدرك جيدا أنت وجماعتك ان العنف يمكن أن يكون متبادلا وأن من أسقط الداخلية في ساعات قادر على حذفك نهائيا وجماعتك من أرض مصر مرة واحدة وأخيرة فإلى هذا اليوم.

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا