الثلاثاء، 28 يونيو 2011

آخر جلسة من جلسات محاكمة قتلة خالد سعيد والحكم معروف مقدما


آخر جلسة من جلسات محاكمة قتلة خالد سعيد والحكم معروف مقدما

الموعد هو الخميس 30 من الشهر الجاري حيث تنتظر مصر كلها الحكم الذي نعلم أنه لن يكون مناسبا لما قامت به أجهزة الداخلية من قتل لأيقونة الثورة المصرية خالد سعيد
مرة أخرى الخميس القادم هو جلسة النطق بالحكم الذي تأخر كثيرا في قضية مقتل شهيد مصر خالد سعيد والذي لا ننتظر منها الكثير فالمحكمة التى كان القاضي الذي يرأسها مصابا بالهلع ويرفع الجلسة كل بضعة دقائق في جلستها الأخيرة لا ننتظر منها أن تحكم سوى بحكم أقل ما يقال عنه أنه مجامل لوزارة الداخلية التى اكتفت بتقديم إثنين من المخبرين وقامت بترقية الضابط تاجر المخدرات الذي حدثت بسببه القضية بينما تصدت أجهزة الداخلية لتزوير تقرير الطب الشرعي الذي لم يكن هناك وحتى الآن أي صعوبة في تزويره رغم خضوع مصلحة الطب الشرعي لوزراة العدل التى لا تحمل كثيرا من إسمها والنتيجة أن قتلة خالد سعيد سيعيشون وسيخرجون إلى منازلهم وأطفالهم ولممارسة بطشهم مرة أخرى بينما خالد لن يعود


الآن القضية ليست خالد سعيد فقط لكنها أصبحت قضية الجميع فبعد التقاعص والتخاذل في نظر قضايا شهداء الثورة وإعادة إنتاج جهاز أمن الدولة تحت إسم الأمن الوطنى وعودة جهاز الشرطة لسفالته المعهودة داخل الإسكندرية والتى كان آخرها محاولة قتل قام بها ضابط أرعن ضد طالب بكلية الصيدلة ثم رفضه لعلاجه ، الآن يمكننا القول أن لا شئ جديد على أرض مصر والثورة لم تستكمل حلقاتها بعد
جلسة محاكمة قتلة خالد سعيد يوم الخميس القادم ستكون الحاسمة في علاقتنا بجهاز الشرطة والقضاء وبالدولة نفسها فلا شرعية لحاكم غير عادل ولا طاعة لشرطة مصابة بالفساد حتى النخاع ولا أحكام لقضاء يأتمر بأوامر الجهة التنفيذية ...هذا ما يردده النشطاء الآن ونردده معهم وكلنا في إنتظار جلسة الخميس القادم
هل سيمضي يوم الخميس هادئا؟ شخصيا لا أظن فبعد نطق الحكم الذي نعلم أنه لن يرضي أحدا ستشتعل الأمور مرة أخرى والقاضي الذي أجل القضية للحكم يوم الخميس نسى أن اليوم التالي له هو يوم الجمعة الذي تحول إلى مناسبة ثورية دائمة خاصة عندما يتعلق الأمر بالإسكندرية التى أسست لثورة 25 يناير ولذلك نتوقع أحداث ساخنة يوم الخميس وملتهبة يوم الجمعة وهروب كبير لشرطة أدمنت الهروب كما لو كان تدريبها الأساسي يوم الجمعة وكما مارسته الأسبوع الماضي عندما تركت كل شئ حتى السفارات الأجنبية وهربت أثناء جلسة محاكمة قتلة ثوار الإسكندرية
الجمعة التى تلي تلك الجمعة ستكون مشتعلة أيضا في ضوء تأكيد قطاعات عريضة على النزول للمطالبة بالدستور أولا وللمطالبة بتحقيق مطالب الثورة التى لم يحقق منها شئ خاصة أن المظاهرات لا تشهد هذه الأيام أي تواجد إخواني بعد كشف تحالف الإخوان مع الحكم كعادتهم المزمنة وبالتالي فقد الإخوان والإسلاميين قدرتهم على ممارسة لعبتهم الأثيرة عن طريق الفرامل من داخل العربة لذلك كله نتوقع أحداث ساخنة تبدأ الخميس وتشتعل الجمعة ولا تهدأ على مدار الأسبوع حتى الجمعة التالية وبالطبع سننسي أو نتناسي أن رجال الشرطة الذين سيخلدون للراحة طوال هذه الفترة يتقاضون رواتبهم من جيوبنا ولخدمتنا وسنتناسى أنهم مارسوا الخيانة العظمي في شهر يناير الماضي سواء عبر قتل الشعب المصري أو عبر الإنسحاب من كل أماكنهم أو عبر التحالف مع البلطجية لقتل الشعب المصري الذي عبر الأزمة دون شرطة خائنة ودون وزارة لا يملك رئيسها من أمر نفسه شيئا سوى التصوير في محلات الفول والطعمية
جلسة محاكمة قتلة خالد سعيد يوم الخميس القادم وهي جلسة النطق بالحكم وكلنا سنكون على كورنيش الإسكندرية أمام مجمع محاكم المنشية من الصباح الباكر ولن نرحل قبل أن يعود لخالد حقه : الدم بالدم والجروح قصاص 

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا