آخر جلسة من جلسات محاكمة قتلة خالد سعيد والحكم معروف مقدما
الموعد هو الخميس 30 من الشهر الجاري حيث تنتظر مصر كلها الحكم الذي نعلم أنه لن يكون مناسبا لما قامت به أجهزة الداخلية من قتل لأيقونة الثورة المصرية خالد سعيد
مرة أخرى الخميس القادم هو جلسة النطق بالحكم الذي تأخر كثيرا في قضية مقتل شهيد مصر خالد سعيد والذي لا ننتظر منها الكثير فالمحكمة التى كان القاضي الذي يرأسها مصابا بالهلع ويرفع الجلسة كل بضعة دقائق في جلستها الأخيرة لا ننتظر منها أن تحكم سوى بحكم أقل ما يقال عنه أنه مجامل لوزارة الداخلية التى اكتفت بتقديم إثنين من المخبرين وقامت بترقية الضابط تاجر المخدرات الذي حدثت بسببه القضية بينما تصدت أجهزة الداخلية لتزوير تقرير الطب الشرعي الذي لم يكن هناك وحتى الآن أي صعوبة في تزويره رغم خضوع مصلحة الطب الشرعي لوزراة العدل التى لا تحمل كثيرا من إسمها والنتيجة أن قتلة خالد سعيد سيعيشون وسيخرجون إلى منازلهم وأطفالهم ولممارسة بطشهم مرة أخرى بينما خالد لن يعود
الآن القضية ليست خالد سعيد فقط لكنها أصبحت قضية الجميع فبعد التقاعص والتخاذل في نظر قضايا شهداء الثورة وإعادة إنتاج جهاز أمن الدولة تحت إسم الأمن الوطنى وعودة جهاز الشرطة لسفالته المعهودة داخل الإسكندرية والتى كان آخرها محاولة قتل قام بها ضابط أرعن ضد طالب بكلية الصيدلة ثم رفضه لعلاجه ، الآن يمكننا القول أن لا شئ جديد على أرض مصر والثورة لم تستكمل حلقاتها بعد
جلسة محاكمة قتلة خالد سعيد يوم الخميس القادم ستكون الحاسمة في علاقتنا بجهاز الشرطة والقضاء وبالدولة نفسها فلا شرعية لحاكم غير عادل ولا طاعة لشرطة مصابة بالفساد حتى النخاع ولا أحكام لقضاء يأتمر بأوامر الجهة التنفيذية ...هذا ما يردده النشطاء الآن ونردده معهم وكلنا في إنتظار جلسة الخميس القادم
هل سيمضي يوم الخميس هادئا؟ شخصيا لا أظن فبعد نطق الحكم الذي نعلم أنه لن يرضي أحدا ستشتعل الأمور مرة أخرى والقاضي الذي أجل القضية للحكم يوم الخميس نسى أن اليوم التالي له هو يوم الجمعة الذي تحول إلى مناسبة ثورية دائمة خاصة عندما يتعلق الأمر بالإسكندرية التى أسست لثورة 25 يناير ولذلك نتوقع أحداث ساخنة يوم الخميس وملتهبة يوم الجمعة وهروب كبير لشرطة أدمنت الهروب كما لو كان تدريبها الأساسي يوم الجمعة وكما مارسته الأسبوع الماضي عندما تركت كل شئ حتى السفارات الأجنبية وهربت أثناء جلسة محاكمة قتلة ثوار الإسكندرية
الجمعة التى تلي تلك الجمعة ستكون مشتعلة أيضا في ضوء تأكيد قطاعات عريضة على النزول للمطالبة بالدستور أولا وللمطالبة بتحقيق مطالب الثورة التى لم يحقق منها شئ خاصة أن المظاهرات لا تشهد هذه الأيام أي تواجد إخواني بعد كشف تحالف الإخوان مع الحكم كعادتهم المزمنة وبالتالي فقد الإخوان والإسلاميين قدرتهم على ممارسة لعبتهم الأثيرة عن طريق الفرامل من داخل العربة لذلك كله نتوقع أحداث ساخنة تبدأ الخميس وتشتعل الجمعة ولا تهدأ على مدار الأسبوع حتى الجمعة التالية وبالطبع سننسي أو نتناسي أن رجال الشرطة الذين سيخلدون للراحة طوال هذه الفترة يتقاضون رواتبهم من جيوبنا ولخدمتنا وسنتناسى أنهم مارسوا الخيانة العظمي في شهر يناير الماضي سواء عبر قتل الشعب المصري أو عبر الإنسحاب من كل أماكنهم أو عبر التحالف مع البلطجية لقتل الشعب المصري الذي عبر الأزمة دون شرطة خائنة ودون وزارة لا يملك رئيسها من أمر نفسه شيئا سوى التصوير في محلات الفول والطعمية
جلسة محاكمة قتلة خالد سعيد يوم الخميس القادم وهي جلسة النطق بالحكم وكلنا سنكون على كورنيش الإسكندرية أمام مجمع محاكم المنشية من الصباح الباكر ولن نرحل قبل أن يعود لخالد حقه : الدم بالدم والجروح قصاص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق