الإفراج عن ضباط الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين في الإسكندرية وسط غضب شعبي
يوم ساخن تشهده الإسكندرية بعد وقائع غريبة حدثت أثناء محاكمة ضباط الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين في الإسكندرية فمن محاولة لمنع المحامين والأهالي من التأكد من وجود المتهمين داخل قفص الإتهام إلى مظاهرة داخل قاعة المحكمة التى وجد الكثيرون أنها لا تحقق العدالة المنشودة إلى صدور قرار القاضي بتأجيل المحاكمة لجلسة 20 يونيو القادم وهو تأجيل لمدة أكثر من شهرين برره المحامون بأن القاضي يحاول أن يستأنف نظر القضية في ظروف أكثر هدوءا لكن قرار القاضي بالتأجيل جاء مشفوعا بقراره بالإفراج عن مدير أمن الإسكندرية محمد إبراهيم والرائد وائل الكومي رئيس مباحث قسم الرمل وهو ما أشعل الغضب ثانية داخل صدور المواطنين الذين يجدون في قرارات التأجيل المتتالية مع قرارات الإفراج عن متهمين بالقتل شيئا غير مفهوما على الإطلاق
إتهامات المتجمهرين داخل قاعة المحاكمة أو خارجها طالت القضاء بكامل هيئاته مع حالة من الدهشة وعدم الفهم لصدور قرارات بالإفراج عن متهمين بالقتل وهو ما يقارنه الموجودين أمام المحكمة بقرارات الحبس الطويلة على ذمة قضايا أقل خطورة يتعرض لها المواطنون العاديون من غير رجال الشرطة وقد تنتهى تلك القضايا في النهاية بالبراءة
المتجمهرين داخل وخارج قاعة المحكمة تحدثوا أيضا عن الرائد محمد ثابت المتهم الرئيسي في قضية شهيد الإسكندرية خالد سعيد والذي تمت ترقيته ونقله إلى القاهرة وهو ما يراه الحاضرون هنا ضياعا لمبدأ حياد القضاء والعدالة بينما يتحدث آخرين عن أن التأجيلات المتتالية هدفها صدور أحكام مخففة قد تصل للبراءة في النهاية مؤكدين على أن قرار الإفراج عن المتهمين هو أحد الدلائل على ذلك
من ناحية أخرى شهدت صفحات الفيسبوك حالة من الإستنكار التام لوقائع المحاكمة التى وجدها رواد الموقع الإجتماعي الشهير (غير عادلة) بينما جاءت تعليقات المشاركين غاضبة وكثيرا ما كانت تحريضية وتتحدث عن سيادة الفوضى وإنعدام العدالة بينما علق أحد رواد الموقع على الخبر قائلا: الشرطة في خدمة النظام هو ده المصطلح الجديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق