اختيارات عصام شرف تفجر المظاهرات في المحافظات المصرية
هل تغيرت الوجوه فقط |
أحد المطالب الأساسية لثوار 25 يناير كانت تغيير المحافظيين ورؤساء الجامعات وقيادات الإعلام وهي المطالب التى كان من المقرر أن تتجمع من أجلها مليونية جديدة يوم الجمعة الماضي لكنها علقت بعد القرارات السريعة التى تم اتخاذها لمحاكمة رموز النظام والقبض على الكثير منهم بينما ظل الأمل يحدو الجميع على أن يثبت عصام شرف رئيس الوزراء أنه قادر على اختيار محافظين يعكسون نبض الشارع لكن اختيارات عصام شرف جاءت مخيبة للآمال وسط حالة من الوعي بأن هذا الملف تحديدا يخص عصام شرف دون تدخل من المجلس العسكري الذي لم يتدخل في هذا الأمر إلا مرة واحدة فقط عندما قام بتغيير محافظ الفيوم المرفوض شعبيا حسبما تناقلت وسائل الإعلام وهي المرة الوحيدة التى يتدخل فيها المجلس العسكري في اختيارات شرف للمحافظين الجديد
اختيارات عصام شرف فجرت الامور تماما في محافظة قنا التى استمر الإعتصام أمام مبنى محافظتها حتى اللحظة اعتراضا على محافظها الجديد الذي يتهمه أهلها بأنه كان أحد قتلة المتظاهرين في أحداث 25 يناير وحتى اللحظة يحاول المحافظ تسلم أعماله في ديوان المحافظة دافعا بسيارات أمن مركزي نحو ميدان المحافظة لكن أهالي قنا تصدوا لمحاولة دخول سيارة الأمن المركزي ومنعوها من الوصول
الإسكندرية بالطبع غير راضية هي الأخرى عن دكتور عصام سالم صديق عصام شرف ومشرف الحملة الإنتخابية لإنتخابات رئاسة الجمهورية عام 2005 والرجل الذي من المنتظر أن يعاصر حالة من الرفض الشعبي داخل المحافظة التى تشهد اليوم حالة من الغضب بعد أحداث هزلية في محاكمة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين في يوم 25 يناير الماضي
ومن الإسكندرية إلى الغردقة الأمر لا يختلف كثيرا فمباشرة وبعد صلاة الجمعة أمس انطلقت المظاهرات الرافضة لبقاء المحافظ مجدي القبيصي محافظا
أما في المنصورة فهناك حالة من الرفض التام لمحمد محسن حفظي محافظ الدقهلية الرجل القوي السابق في جهاز أمن الدولة الذي عمل مديرا لأمن الجيزة ومشرفا على محافظتى الجيزة وأكتوبر والرجل الذي حاز ثقة العادلي الذي قرر المد له بعد سن المعاش والرجل أصبح وجها مرفوضا تماما في المحافظة التى تجد أن عصام شرف يصر على الإبقاء على رموز النظام السابق بينما وزير داخليته منصور العيسوى يصر من جانبه هو الآخر على بقاء كافة رموز أجهزة الأمن مع تغيير الأماكن والقيام بعمليات تجميل شكلية لا أكثر ولا أقل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق