بالفيديو:شغب مباراة الزمالك إستكمال لموقعة الجمل
دور مشبوه تلعبه وزارة الداخلية المصرية فبعد أن كان مقررا أن يستضيف ملعب ستاد الكلية الحربية في البداية مباراة الزمالك والأفريقي التونسي تدخلت وزارة الداخلية طالبة أن يستضيف ستاد القاهرة اللقاء مؤكدة قدرتها على ضبط الأمن داخل الإستاد
ورغم علم وزارة الداخلية أن الجيش على الأقل لن يسمح بحدوث أحداث شغب تحت أي ظرف على ستاد الكلية الحربية(يعد طبقا للقانون أرضا عسكرية) فإن وزارة الداخلية أكدت قدرتها على ضبط الأمن داخل ستاد القاهرة
طبقا لذلك تم نقل المباراة إلى ستاد القاهرة الذي لم يشهد تواجدا أمنيا من الصباح الباكر كما هو معتاد في تلك المباريا للدرجة التى سمحت لمجموعة من 500 شخص مسلحين بالسنج والمطاوي والهراوات بدخول ستاد القاهرة من بوابة مدرسة الموهوبين بعد أن حطموا مدخلها بصورة كاملة
ما هو أكثر إثارة أن مدير أمن ستاد القاهرة (وهو منصب مدني يشغله مهندس شاب) اتصل بالسلطات طالبا تدخل الداخلية وقوات شرطتها لإلقاء القبض على هؤلاء لكن الداخلية لم تحرك ساكنا واكتفت بأن بدأت في إرسال أعداد صغيرة وشبه رمزية من قواتها عند الساعة الواحدة وبعد أن أصبح الجمهور موجودا بالفعل داخل ستاد القاهرة
دور مشبوه آخر لعبته وزارة الداخلية في الأحداث فهي لم تقم بممارسة أي تفتيش على الداخلين للستاد سامحة لهم بالدخول حاملين الشماريخ وما يعن لهم حمله وقد برر ذلك أحد ضباط الشرطة المكلفين بحماية الجانب الشرقي من الستاد قائلا أنها الديمقراطية والشرطة لا تريد الإحتكاك
أما عناصر الشرطة التى توجهت لتأمين المباراة فكانت لا تتجاوز بعض أفراد الأمن دون أي تسليح مكتفين بإرتداء زي رياضي أسود بينما هناك عدد قليل للغاية من جنود الأمن المركزي أحجموا عن التدخل وقت الأحداث ولم ينزل منهم أحد رغم وجودهم إلى أرض الملعب بينما أكد شهود عيان أنه عندما إندلعت الأحداث بادر جنود الأمن المركزي بقيادة ضباطهم إلى الإنسحاب بعيدا عن مجرى الأحداث تاركين الساحة كاملة للبلطجية ممن دخلوا للإستاد من الصباح الباكر
أما ما تكشف عنه أقوال شهود العيان والفيديوهات المصورة فهو أن الحاجز الحديدي الذي يحول دون نزول الجماهير للملعب من الجهة الشرقية فتح تماما للجماهير قبل نهاية المبارة بدقيقتين لينزل على الفور حوالي 500 بلطجي إلى أرض الملعب وهو ما إستتبع نزول بعض المشجعين الآخرين بينما بقى الجمهور في المدرجات دون أن يتحرك
أما ما يكشف ويؤكد أن هناك مؤامرة تعد إمتدادا لمعركة الجمل فهو ما أكده بعض البلطجية ممن تم القبض عليهم بعد الأحداث بأن هناك من دفعوا لهم مقابل القيام بإثارة الشغب أثناء المبارة
بالطبع التحقيقات لم تنتهى بعد وقد لا تنتهي أو نعرف عنها شيئا بعد ذلك لكن يبقى أن نقول أن الأهلي كان يلعب مباراته الإفريقية في نفس الوقت ولم يحدث أي شئ على الإطلاق لكن وبما أن الزمالك يلعب مباراته على أرض ستاد القاهرة ووسط كتلة سكانية يمكنها أن تتأثر بالحدث بسرعة فإن الأمور تتضح في كم التحركات التى يحاول عناصر أمن الدولة والحزب الوطنى وميليشيات صفوت الشريف وفتحي سرور في التسبب بها من تسريب الإحساس للشعب بأن الثورة قد آذتهم حتى على صعيد الرياضة التى يعشقون مشاهدتها وهو تحرك ضم عدة تحركات بدأت بموقعة الجمل وإمتدت إلى حادث كنيسة إطفيح الذي نفذه الإسلاميون لصالح أمن الدولة وفي حمايتهم ضمن إتفاق بأن يقوموا بهدم الكنيسة ثم تتم المصالحة تحت رعاية رموز إرهابية منهم مثل الشيخ محمد حسان
الأمر أصبح يستوجب تحركا سريعا فإما أن تعلن وزارة الداخلية ووزيرها الذي لا يكاد يحرك ساكنا عن عجزه ويترك الأمر في الشارع للجان الشعبية وإما أن تبدأ حملة حقيقية لتطهير الوزارة الاكثر فسادا في مصر والتى اكتفي وزيرها بالقيام بعملية تجميل على طريقة النيولوك لجهاز أمن الدولة عبر تغيير إسمه إلى الأمن الوطني فيما اختار له رئيسا أحد مساعدي العادلي بينما بقت باقي قيادات الوزارة من مساعدي العادلي تسيطر تماما على وزارة الداخلية في ظل قيادة متهاونة أو عاجزة من وزيرها منصور العيسوي وضمن وزارة تصريف أعمال تكاد لا تحرك ساكنا يقودها عصام شرف الذي اكتفي بالموافقة على قانون تجريم الإعتصامات والتظاهرات التى أتت به من التحرير إلى رئاسة الوزارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق