الجمعة، 22 أبريل 2011

لسنا خونة و لسنا أبطال…… و لكننا أقوى من ثوار 25 يناير


لسنا خونة و لسنا أبطال…… و لكننا أقوى من ثوار 25 يناير

المقال المنشور هنا هو مقال لأحد ضباط الشرطة الذي أعرفه شخصيا وما يذكره في هذا المقال عاصرت حلقاته ومخاوفه قبل ثورة 25 يناير بفترة وكنت أعلم كم الضغوط التى يتعرض لها هو وزميل له للدرجة التى كانت تجعل من مجرد مكالمة هاتفية بينى وبينه تمثل أحيانا خطرا داهما ليس على ولكن عليه شخصيا وعلى مهنته وأعلم أن هناك من حاول أن يتصدي داخل هذا الجهاز للإنحرافات ولكن وسط كل شبكة المصالح التى تحكم جهاز الشرطة لم يكن هناك طائل
ربما تظن أن الرجل ينشر مقاله حاليا لأن الأمور إستتبت وأن عقابه على نشر هذا المقال من قبيل المستحيل لكن قبل أن تقرأ هذا المقال يجب أن تعلم أنه مازال جهاز الشرطة ينكل بأبناءه عندما يخرجون للعلن وأن مقال في أي وسيلة إعلامية كاف تماما لإنهاء مستقبل هذا الضابط أو ذاك فالوزارة حتى هذه اللحظة مازالت محكومة برموز العهد السابق
أدعوكم لقراءة هذا المقال وتقديم الإقتراحات حول الوقوف مع صغار ضباط الشرطة الشرفاء لحمايتهم وحماية الوطن فهم أقدر من قيادات الوزارة على تقديم تفسير لما حدث وتقديم تصور لما يمكن أن نستند إليه في قادم الأيام


اعرف أن العنوان سيكون محل جدل و سيأخذه الكثير من الناس ضدنا دون حتى محاولة قرائة المحتوى   بداية..... تحية إلى شهداء الثورة الحقيقين و المخلصين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل إعلاء الحق و من أجل مبادىء يؤمنون بها دون غرض آخر أو غاية. ضحوا بأرواحهم من أجل وطن ...  كلامى موجه إلى باقى الثوار لقد استمديتم قوتكم الهائلة من عددكم الكبير و التجمع على حب الوطن و محاربة الفساد، و لكنمكم للأسف حصرتم الإخلاص لمصر و مقاومة الظلم فى الخروج إلى الثورة، و من دون ذلك فهو إما عدو للثورة أو متخاذل   لا يا سادة...... أين كنتم عندما تصدينا للمتعجرفين من قيادات أمن الدولة (الذين كنتم و لازلتم تصورونهم كالوحوش) من أجل المصلحة العامة لمصر و لإجهاض مصالح خاصة بهم و عددنا لم يكن يتعدى أصابع اليد الواحدة و كانو يسجلون مكالمتنا و يحاولون إختراع و تلفيق أى أخطاء لنا و كنا نواجه مصيرا لا يعلمه إلا الله. و لم يدفعنا لهذا سوى حبنا لمصر و إيماننا بضرورة خدمة الصالح العام   أين كنتم عندما كنا نواجه ضغوط شديدة لرفضنا (على الرغم من صغر رتبنا) تغيير بعض التقارير التى كانت ستخدم مصلحة شخصية لأحد مساعدى الوزير الأقوياء   أين كنتم عندما كنا اثنين فقط (صغيرى الرتب أيضا) و حاربنا ضد مسئولين كبار فى الدولة ووفقنا الله و نجحنا فى استعادة عدة ملايين تخص المحليات   أين كنتم عندما رفضنا انتهااك واضح من أمريكا لسيادة الوطن و محاولة التدخل السافر ، و قد كان مشفوعا بتأييد 3 جهات سيادية بالإضافة إلى توجيهات الوزير و بالتالى كان مدعوما بالترحاب و تأييد القيادات بحجة الظهور بشفافية أمام ماما أمريكا ، و الحمد لله وفقنا الله على الرغم من إننا كنا إثنين فقط و يدعمنا لواء واحد فقط حفظه الله   لقد اتهمنا معظم الناس و افتروا علينا لمجرد إنتمائنا لهيئة الشرطة التى كنا و سنظل فخورين بإنتمائنا لها .فخورين لأننا كنا مؤمنين برسالة وطنية نمارسها منذ سنوات  و نعمل دائما لصالحها و لم نكن نخدم نظام و لم نكن مضطرين لتنفيذ أوامر مخالفة لضمائرنا كما حاول البعض أن يبرر موقفه   كنا قلة نسبح ضد تيار قوى و لم يدعمنا أحد، لم نكن فى حاجة للنزول إلى الميدان لأن دورنا كان مختلف تماما   لقد اخترنا حب الوطن و خدمته على طريقتنا و ليس على طريقتكم (التى نحترمها للغاية)، اخترنا خدمة الوطن فى صمت و نحن لم نفعل سوى الواجب المطلوب مننا و لا ندعى البطولة لأن هناك أبطال حقيقيين فعلوا الكثير لهذا الوطن. و لككنا نحاول أن نوضح و ندفع الظلم. لم نكن ننتظر سوى الثواب من الله   أما الآن فشكرا لكم جميعا (ثورة و صحافة و إعلام) شكرا للضغوط اللا نهائية التى عرضتمونا لها بسبب الأحكام المسبقة بدون حتى محاولة واحدة للإنصات أو التفهم، شكرا لكم على دفعنا للتحدث و إضاعة المكافأة الوحيدة التى كنا نرجوها و هى الثواب من الله   شكرا لكم لنجاحكم فى تشكيكنا فى كل شىء، حتى إننا أصبحنا الآن نشك فى أنفسنا و فى العمل الذى كنا نقوم به. و نفكر الآن فى اعتزاله حتى نتخلص من الشعور القاسى بأننا محسوبين مع الخونة
يمكن قراءة النص الأصلي والتواصل مع كاتب المقال من هنا 

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا