رسالة للمرشد العام للاخوان المسلمين من مواطن مصري
 |
| أحمد رشوان |
هذه الرسالة كتبها المخرج أحمد رشوان صاحب فيلم (بصرة) وهو رغم كونه فنانا معروفا إلا أنه آثر أن يبعث برسالته لمرشد الإخوان كمواطن عادي ونحن من جانبنا نحاول توصيل الرسالة فربما كان المرشد العام يجد لديه وقتا ليقرأ شيئا آخر غير قراءة الخطط التى تضعها جماعته لسرقة ثورة 25 يناير التى أحجم من البداية عن المشاركة فيها بتعليمات من أمن الدولة ثم شارك فيها ربما أيضا بتعليمات من ربما كانت من النظام الحاكم الذي يسعي حاليا لإقامة تحالف غير معلن مع الإخوان ضحيته الوحيده وغنيمته المنتظرة هي كل مصر دون أن نستثنى أحدا
على أية حال نحاول أن نجعل المرشد العام يتسلم رسالة أحمد رشوان فربما وجد وقتا ليقرأها بدلا من قراءة بيانات سخيفة كل لحظة عن سرقة مقره في بنى سويف ومحاولات لا حصر لها للظهور بمظهر الضحية على طريقة لبس الثعالب لفراء الخراف
السيد الفاضل/ محمد عبد البديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين بداية اقدم لك نفسي في كلمات قليلة ، انا مواطن مصري انادي بحقي في العيش انا واولادي في دولة مدنية ، وارفض الدولة الدينية ، واقحام السياسة في الدين . واعتبر نفسي احد ابناء ثورة ٢٥ يناير الم...جيدة ، ليس فقط بحكم تواجدي الجغرافي داخل الميدان ، وليس فقط لأن الثورة أثرت فيّ كما اثرت في ملايين المصريين ، ولكن لأنني أشعر أنها غيرت مجرى حياتي وخلقت مني انسان جديد ، وان مصر اصبحت من جديد وطنا لي ولاولادي بعد ان كنت قد سئمت من هذا البلد وافكر في مغادرته . لذا من حقي ان أدافع عن هذه الثورة وأحميها من العبث بها واجهاضها و سرقتها بكل ما اؤتيت من قوة ووسائل . وبعد شاهدت بالامس جانبا من حواركم في قناة الحياة مع الاستاذ شريف عامر ، وفاتني للأسف بداية الحديث ، ولكن لدي بعض الملاحظات على الجزء الذي شاهدته أكدتم ان الاخوان متواجدين منذ يوم ٢٥ يناير أي بدايات الثورة ، وهو ما لم يحدث إلا في اشكال فردية ، وارجو ان تراجع تصريحات السيد / عصام العريان في كافة الجرائد ووكالات الانباء بشأن رفض الجماعة المشاركة في مظاهرات ٢٥ يناير ومنها موقع الدستور يوم ١٩ يناير ٢٠١١ . http://dostor.org/politics/egypt/11/january/19/35341
ايضا لم تشارك الجماعة يوم ٢٨ يناير" جمعة الغضب " سوى في شكل افراد ، وبدأ التواجد الفعلي للجماعة وظهورها المنظم منذ يوم ١ فبراير و التي أطلق عليها اعلاميا أسم "موقعة الجمل " ، وكان لافتا للنظر وجود السيد/ سعد عبود نائب الاخوان جالسا على كرسيه في خط الدفاع الثاني يراقب سير احداث المعركة !ا قلتم ان الاخوان لو رددوا شعارتهم في الميدان لرفضها الشباب في التحرير وذكرتم شعار " الله أكبر" ، ولكن الفت نظركم يا سيدي ان هذه الكلمة " الله أكبر " كانت تردد على السنة الكثير من الثوار المصريين وليس فقط شباب الاخوان ، أصبحت جزء من الشعارات الكثيرة مثل " الله أكبر .. الثورة بتكبر" وهو شعار تم ترديده كثيرا حتى في مسيرة الفنانين ، وايضا الصلوات الجماعية في مواعيد الصلاة الخمس التي يقيمها المصريون وليس الاخوان المسلمين، لا تعبر بأي حال عن وجودكم في الميدان يا سيدي . لاحظت ان هناك تبدل جديد في آليات الجماعة و النهج الذي تنتهجه الآن ، بحكم المناسبة و الظرف ، واعني بكلامي اصباغ حديثكم بصبغة المودة و المحبة في تعليقكم علـى كافة القوى السياسية " باستثناء الحزب الوطني بالطبع و الرئيس المخلوع " ، وهو ما يتنفى مع مواقف الجماعة السابقة ضد بعض التيارات منها اليسار المصري على سبيل المثال، ولأنني لا اقبل التلون في المواقف السياسية ، فاعتبر ما تفعلونه درب من دروب التحايل السياسي . ولكنني لم أصدم لأن تاريخ الجماعة البعيد والحديث مليئ بهذ النوع من التحالفات و " الزواج السياسي " حتى مع اطراف كثيرا ما اختلفتم معها فكريا. قلتم ان برنامج الحزب " العدالة و الحرية " سيشتمل على فرق رياضية وفنية ، ومستشفيات و مدارس !! .. ألا يعد هذا محاولة لتبييض وجه الجماعة وخاصة بين اوساط الشباب ؟ ألن تردد هذه المنابر وتتبنى هذه المدارس " الدينية " خطابكم كجماعة دينية ؟ أليس هذا بمثابة استقطاب لابناء الوطن ومحاولة خداعه للمرة الالف ؟ لذا اطلب منكم يا سيدي اذا كانت نيتكم خالصة لله ان تترجعوا عن المشاركة في العمل السياسي والاكتفاء بالجانب الديني والدعوي للجماعة كما ترددون دائما وكما تحتوى ادبياتكم ، وان تترجعوا عن تأسيس حزبكم السياسي ، والزج بمرشحيكم في انتخابات الرئاسة .. فالقانون يرفض تأسيس الاحزاب على اساس ديني سواء اسلامي او مسيحي ، ونحن " دعاة الدولة المدنية " نرفض خلط الدين بالسياسة لأن السياسة متغيرة والدين به العديد من الثوابت . واعلموا بأن سعيكم هذا لتأسيس دولة دينية، انتم تسيئون به الى الدين والى الوطن قبل ان تسيئون الينا و الى انفسكم .. ولا تقولوا اننا نهدف الى دولة مدنية وليست دينية لأن أي طفل صغير يستطيع تبين زيف هذا الادعاء.. هداكم الله لم فيه خير لهذا الوطن الذي نعيش تحت سقفه جميعا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق