تفاصيل لحظة القبض على حبيب العادلي: أمين شرطة دفعه بقسوة لإجباره على إرتداء الكلبش
العادلي يجرد من حافظة نقوده وهاتفه المحمول أثناء إجراءات تسليمه لسجن طرة
خلافا لمن دخلوا إلى سجن طرة من بين الوزراء الذين صدر قرار القبض عليهم وحبسهم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق يبقى العادلي حالة متفردة بذاتها
حبيب العادلي الذي مارس الكثير من العسف والصلف سواء على أفراد الشعب أو على عناصر جهاز الشرطة أخيرا يصل إلى سجن طرة مكبل الأيدي يستقل سيارة من سيارات الترحيلات التى لقى من قبل عددا من المسجونين مصرعهم داخلها نتيجة لسوء التهوية لكن العادلي كان حظه أفضل من هؤلاء فوصل سالما إلى محبسه حتى بعد أن حاولت جهة ما إغتياله عبر إطلاق نار كثيف تعرضت له القافلة التى ضمت سيارته وسط شبهات بأن هناك خطة لإغتيال العادلي لدفن العديد من الأسرار معه
حبيب العادلي بعد القبض عليه رفض بشدة أن يوضع القيد الحديدي في يده لكن لكزة من أمين شرطة أجبرته على الإنصياع ثم مارس العادلي آخر محاولاته لكي يبدو قويا بإصراره على أن يذهب للسجن في سيارته الخاصة لكن يبدو أن أفراد جهاز الشرطة الذي ساهم العادلي كثيرا في تدميره لم يكن لديهم مزيدا من الصبر فدفعوه بقسوة داخل سيارة ترحيلات صغيرة تحركت به متجهة نحو محبسه
قبل وصول العادلي بربع ساعة كان أحمد عز وزهير جرانة وأحمد المغربي قد وصولوا بالفعل لكن الجميع كان في إنتظار وصول العادلي الذي جاء موكبه هذه المرة مختلفا ، مجموعة من سيارات الشرطة وسيارات الجيش التى حمت الموكب بعد إطلاق النار عليه خلال الطريق وما أن توقفت سيارة الترحيلات حتى جري شرطي إلى باب السيارة الخلفي ليفتحه ليخرج العادلي مدفوعا ويده مكبلة بيد شرطي بسيط يكاد لا يصدق أنه يمسك بالقيد الذي يقيد وزير الداخلية المرعب حبيب العادلي
حبيب العادلي مر بنفس الإجراءات المعتادة لإستقبال المساجين الجدد على حد قول أحد ضباط السجن لأحد الصحفيين رافضا ذكر إسمه: (أخذنا منهم متعلقاتهم الشخصية مثل حافظة النقود والساعات والموبايل)
داخل السجن كان هناك حالة من حالات الإنتظار الشغوف لوصول العادلي فالسجناء إلتصقوا ببوابات الزنازين يمنون أنفسهم برؤية حبيب العادلي وهو ينقاد إلى زنزانته وكان السجناءقد تم تجميعهم داخل زنازينهم وإلغاء فترات الراحة المخصصة لهم خوفا من قيامهم بالإعتداء على الوافد الجديد
حبيب العادلي الذي قدمت له وجبة السجن العادية : فول وبيض وبعض الخبز رفض تناول الوجبة مفضلا التوجه لكانتين السجن لشراء وجبة مختلفة وهو ما يجهد سجانية المضطرين لإتخاذ إجراءات خاصة كلما حاول العادلي التوجه يمينا أو يسارا داخل السجن ، هذه الإجراءات قد تستمر لفترة لحين إنتهاء التحقيق معه وبعدها وبعد أن يتم إستخلاص كافة المعلومات من الرجل الذي أمسك بأسرار مصر بين يديه ربما يتركونه يعاني مرارة السجن العادية كما يعانيها منذ فترة حسام أبو الفتوح وهشام طلعت مصطفي وغيرهم
لقد بدأ زمن الحساب ولا أظنه سينتهى قريبا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق