بالفيديو: ضباط من الجيش المصري ينضمون لصفوف المتظاهرين
مرة أخري يثبت الجيش أنه جيش مصر وليس جيش النظام
لم أكن أدري ما هو الفارق بين ضابط الجيش وضابط الشرطة فيما يخص قضية الإنتماء لكن يبدو أن المؤسسة العسكرية المصرية التى نأت بنفسها عن فساد الحكم وتوزيع ألقاب فارغة مثل الألقاب التى أدمن منتسبي وزارة الداخلية على توزيعها على أنفسهم من عينة القاب (بك،باشا) حفظت للمؤسسة العسكرية المصرية وطنيتها وإلتصاقها بقضايا وطنها فلم تفرخ جيلا جديدا من المماليك الذين يتهافتون على الإلتحاق بكليات الشرطة حتى لو كان المقابل بألاف الجنيهات وهو ما لم يعد سرا
صغار ضباط القوات المسلحة يبدو أن منهم من قرر أن يمارس مزيدا من الإلتصاق بقضايا شعبه فبعد أن حفظوا أرواح المتظاهرين لخمسة عشر يوما ضد جحافل إنكشارية الداخلية المصرية وجد البعض منهم أنه يميل أكثر فأكثر إلى نبض الشارع
أعلم أن هؤلاء الضباط يعرضون أنفسهم لخطر فقدان مستقبلهم الوظيفي إلى جانب المحاكمات العسكرية لأن ما فعلوه هو جريمة عسكرية تتعلق بالإنضباط والخروج عن الطاعة لكن هؤلاء زادوا المؤسسة العسكرية شرفا وأثبتوا أن مؤسستنا العسكرية هي جزء من هذا الشعب في الوقت الذي تكالبت فيه باقي مؤسسات الدولة على نهش وسرقة كل مكتسبات هذا الشعب
كل ما أتمناه هو أن ينظر المشير حسين طنطاوي بما نعلمه عنه من وطنية وحسن طوية إلى أبناءه من رجال القوات المسلحة ممن غامروا بمستقبلهم الوظيفي نظرة أبوية فلا يقسوا على أحدهم ونعلم أنه يدرك أن هؤلاء جزء من الشعب وأن ما فعلوه لم يزد المؤسسة العسكرية التى يرأسها سوى فخارا
من ناحية أخري فإننى أرجو من كل أبناء قواتنا المسلحة أن يلتزموا صفوف الجيش دون خروج عن الطاعة ونحن نعلم أنهم حفظة هذا الوطن وأنهم بقلبهم معه لكن المحافظة على الإنضباط في هذا الوقت قضية لا تعرف التهاون لأننا نتمسك بآخر مؤسسة نظامية منضبطة على أرض مصر ولا نقبل أن ينفرط عقد إنضباطها نتيجة لسريان شحنات عاطفية بين المتظاهرين وبين ضباط الجيش
قد يعتبر البعض أن ما أقوله تخاذلا لكننى أدرك أن الإلتزام بإنضباط أخر معقل نظامي في مصر هو أهم ألف مرة في ظرفنا الحالي من التعبير عن مشاعر وطنية صادقة تجيش بنفوسنا جميعا وأنا هنا لا أنتقص من وطنية ضباط مثل الرائد أحمد على شومان وعديد من ضباط الجيش الذين انضموا إلى صفوف المتظاهرين لكن أقول لهم رسالتكم وصلت ونحن ندركها ونعلم أنكم إلى جانبنا ويكفينا أنه على مدار أكثر من أسبوعين من الفوضي وتخاذل وفرار عناصر الداخلية كنتم وحدكم من تحفظون لهذا البلد وجوده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق