هل خرجت الأمور عن حدود السيطرة في مصر
السويس تحترق ووسط القاهرة منطقة مطاردات وزجاجات المولوتوف دخلت حيز الإستخدام
حتى الأن لا يمكن أن تكون لغة الكلمة هي المعبرة عن الحدث لكن الصورة الفوتوغرافية والفيديوهات الصغيرة التى أصبحت وسائل الإعلام تحصل عليها من المتظاهرين أنفسهم والتى يصورونها بموبايلاتهم وكاميراتهم الخاصة هي ما تنقل الخبر
والخبر حتى اللحظة لا يبشر بخير بالأوضاع في السويس أصبحت خارج حدود السيطرة بعد أن دخل إلى المعادلة حاليا سكان العشوائيات والمخربين وزجاجات المولوتوف وحولوا السويس إلى منطقة حرب تدور فيها الإشتباكات من بيت إلى بيت ويقودهم رجل عمره 90 عاما كان هو قائد المقاومة في السويس أثناء حرب أكتوبر 1973 لكن هذه المرة الجنود هم أبناء نفس الوطن وأيضا يعانون همه وربما بهم هموم تفوق ما يحمله المتظاهرون فجنود الشرطة نعلم جميعا ظروفهم المعيشية الصعبة وتشوقهم إلى العودة إلى أراضيهم وأهاليهم (أحياء) وليسوا جثثا هامدة كما أن المتظاهرين في النهاية لا يريدون هم أيضا سوى العودة أحياء وربما ببعض المكاسب التى ربما ....ربما تضمن لهم رغيف العيش على أقل تقدير بعيدا عن من يقفز على الأحداث ليعتلي ناصية الحدث في اللحظة الأخيرة
أما ما يحدث فهو محاولات بعض المهمشين على أرض الواقع من الأحزاب الوهمية التى نسمع إسمها دون أن نراها بينما يحاول هؤلاء الآن تقديم نفسهم كما لو كانوا قيادات شعبية ومن ناحية أخري فإن خروج سكان العشوائيات وتدخل البلطجية والمسجلين الخطرين في الأحداث سواء كان من جانب الأمن أو من جانبهم سوف يدفع الأمور إلى حالة من الفوضي ندعوا الله جميعا أن يقينا شرها كما ندعوا الله جميعا أن يلهم حكومتنا سداد الرأي أو على الأقل الصمت بدلا من التصريحات المستفزة التى يطلقها رجال حزبها بعد أن تذكرت هذه الحكومة أخيرا أنها تركت الأمر كله لقوى الأمن تعانيه وحدها وتتحمل وحدها غضبة الشعب بينما مازال رئيس وزراء الحكومة يدرس ويتابع ويمحص ويفحص ثم لا يفعل شيئا
الأمور بالفعل أصبحت في مرحلة حرجة ولأننى أقول أننا في مرحلة حرجة وأن الصورة أكثر ما يعبر عن الحدث يمكنكم مشاهدة الكثير من الفيديوهات عن أحداث اليوم والأمس من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق