الثلاثاء، 25 يناير 2011

مرة أخرى وزارة الثقافة تقرر معاقبة المبدعين على إبداعهم


مرة أخرى وزارة الثقافة تقرر معاقبة المبدعين على إبداعهم
لم ينجح أحد هي العبارة التى ترفعها وزارة الثقافة في وجه مخرجي مصر
الوزارة تعاملت مع المخرجين وكتاب السيناريو على طريقة (ليمون يا كلاب)
أحمد رشوان مخرج فيلم بصرة الذي قررت لجنة الموظفين في الوزارة أنه لا فائدة منه  
يبدو أن كل شئ في مصر يحتاج إلى لجان واللجان تحتاج إلى لجان منبثقة حتى في الإبداع لم يدعه الموظف المصري لحاله لكنه أصر على أن يخضعه لرؤيته الذاتية التى تحكمها في أحسن الأحوال ثقافته الضعيفة وعقد نقصه الموروثة وإحساسه أنه فرعون المصغر في مملكته وعلى الجميع خارجها مراعاة فروق التفكير
وزارة الثقافة كانت قد حصلت على منحة أخيرا من شخص لا يحب القيام بالمنح بقدر ما يجيد فن الأخذ دون رد لكن الوزارة في لحظة قدرية حصلت على منحة من وزارة المالية ووزيرها بطرس غالي قدرها عشرين مليون جنيه من د.بطرس  غالي وزير المالية لدعم انتاج افلام سينمائية متميزة بعد اول  تجربة خاضتها الوزارة في مجال الانتاج حيث انتجت فيلم المسافر  الذي لم يعرض بعد
ويبدو أن الوزارة التى وجدت نفسها قادرة على التحكم تماما في العملية الإبداعية من خلال مبلغ العشرين مليون جنيه أصابها المبلغ بكثير من النشوة التى جعلتها تتعامل مع المبدعين تماما كما تتعامل أجهزة الحكم المحلي مع المشردين الذين الذين يطالبون بشقة تقيهم شر التشرد ، وعلى نفس الطريقة فقد شكلت الوزارة لجنة لتقييم السيناريوهات المقدمة التى وصل عددها إلى 67 سيناريو وكانت النتيجة في النهاية لم ينجح أحد
النتيجة لم تفاجئنى شخصيا خاصة أننى كنت مدركا أن الوزارة كانت تحت ضغوط كبيرة من المخرجين وكتاب السيناريو الذين وجدوا أن الوزارة أنفقت المنحة السابقة على فيلم المسافر وكانت وجهة نظرهم أن المنحة يمكن أن تقدم لدعم إنتاج عدد من الأفلام بدلا من إنتاج فيلم واحد عالي التكلفة وهو الأمر الذي يبدو أن الوزارة وضعته في اعتبارها وهي تشكل اللجنة التى أرادت أن تقول للمبدعين: سننتج فيلما واحدا ونحن أسياد قرارنا


تماما على طريقة (ليمون يا كلاب ) تعاملت الوزارة مع الجميع بإعتبارهم هم من يدفعها دفعا إلى عدم تمويل الأفلام وفقا لنظرية الفيلم الواحد الذي تفضلها وكان رد الوزارة على الجميع أن سيناريوهاتهم فاشلة مشوهة لا تستحق ثمن الورق الذي كتبت عليه

المتقدمين للمسابقة من جانبهم لم يتركوا الأمر يمر دون تحرك مضاد لكن هؤلاء لا يجيدون فن التظاهر ولا يرغبون في إشعال النار في أجسادهم أمام وزارة الثقافة لذلك كان كل ما استطاعوا فعله مع إحجام وسائل الإعلام المختلفة عن تغطية ما يتعرضون له هو مجرد بيان يجمعون توقيعاته عبر الإنترنت والفيسبوك في محاولة أخيرة لا أظن أنها ستسفر عن شئ لأن الجميع الآن لا يجيد فن سماع الأصوات إلا ما كان مصحوبا منها بالصريخ والتهديد لكن المثقفين من وجهة نظر هؤلاء لا خوف منهم
ونحن من جانبنا نعيد نشر البيان الذي دعا إليه المخرج الشاب صاحب فيلم بصرة أحمد رشوان عبر موقع الفيس بوك

بيان عن نتائج مسابقة دعم الأفلام السينمائية لعام 2010 – 2011

يعلن الموقعون على هذا البيان عن استنكارهم للمهزلة التي صاحبت مسابقة دعم الأفلام السينمائية هذا العام والتي شابتها العديد من الشبهات والإجراءات الباطلة والتي تتلخص فيما يلي
سرية لجنة التحكيم خلافا لما هو معروف في العالم كله وفي مصر من علنية اللجان وحق من يتم التحكيم على أعمالهم في الموافقة أو رفض التحكيم من قبل هذه اللجنة أو تلك، بل ويتم الإعلان عن لجان التحكيم مصحوبا بسيرة المحكم الفنية والمهنية وخبراته المختلفة كنوع من ضمان قدرته على القيام بهذه المهمة
ثانيا
حذف أسماء أصحاب الأعمال واستبدالها بأرقام سرية على طريقة الكونترول والامتحانات المدرسية بما يعكسه ذلك من تجاهل أن أسماء مقدمي المشروع المطلوب دعمه تدخل في إطار المشروع نفسه كخبرة مهنية وفنية هي حق أصيل لأصحابها من جانب، كما أنها تعكس عدم ثقة مدير المشروع في لجنة التحكيم التي اختارها من جانب آخر
ثالثا
سرية لجنة التحكيم وسرية الأعمال تجعل هذه العملية خالية من الشفافية وتتيح تلاعبا في التصويت <التجريدي< الذي يتم لهذه الأعمال
يؤكد الموقعون على هذا البيان بأن رفض الستة والسبعين مشروعا المتقدمين للدعم على طريقة لم ينجح أحد هو إهانة بالغة للسينما المصرية صناعا ومبدعين ويعكس نظرة جاهلة لهذه الصناعة الكبيرة بكافة آلياتها ويضع الكثير من التساؤلات عن مقاييس هذه اللجنة السرية وإدارتها التي قامت بهذه العملية الغادرة في جنح الظلام
وبناء عليه، فإننا نطالب بما يلي
أولا
استبعاد الإدارة المشرفة على المشروع وإسنادها إلى إدارة جديدة تحظى بالمصداقية والثقة من قبل السينمائيين والمثقفين
ثانيا :
إعادة التحكيم على السيناريوهات التي سبق تقديمها من قبل لجنة علنية يمتلك أصحابها مقاييس موضوعية تمكنهم من القيام بهذه المهمة
مع رفضنا لفكرة إعادة الإعلان عن تقديم سيناريوهات جديدة خلال فترة محددة، كما يدور في دهاليز وزارة الثقافة لما يحيط بهذه الفكرة من شبهات وغياب كامل للشفافية لتمرير مشاريع ما لهدف ما لمصلحة شخص أو أشخاص ما في ظلام حالك السوداء
 
داود عبد السيد
محمد كامل القليوبي
هاني فوزي
أحمد أبو زيد
أشرف محمد
جمال قاسم
شريف البنداري
أحمد رشوان
محمد خان
أحمد عاطف
وسام سليمان
ثناء هاشم
سيد سعيد
ماجدة واصف
سلمى الشماع
يحي عزمي
سميرة مزاهي
شيرين طلعت
كريم نيكولا
محمد عبد الفتاح

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا