الاثنين، 11 أكتوبر 2010

مرفوع من الخدمة تفتح ملف ليسيه الحرية بالإسكندرية


مرفوع من الخدمة تفتح ملف ليسيه الحرية بالإسكندرية
القصة وراء المحضر رقم 35 أحوال قسم باب شرق ضد مدارس ليسيه الإسكندرية
الفصول القذرة والأتوبيسات المكهنة ورسوم التعليم الغامضة وما خفي كان أعظم


بقدر ما أفتح هذا الملف بصفة شخصية بقدر ما أصر على المضى فيه إلى نهايته بصورة عامة فنحن وقد أدمنا تجاهل الخطأ واستعذبنا الإهمال وتعامينا عن التجاوزات لكن في النهاية عندما يتعلق الأمر بالطفل والإبن والإبنة فكل الخطوط الحمراء تعلن احتجاجها وكل شئ يصبح مباحا في معركتك للدفاع عن حق أبنائك في حياة كريمة لا يستكثرها عليهم مدير مدرسة يعشق الجلوس خلف مكتبه ولا مديرية تعليم تظن أن كل واجبها هو الحفاظ على دفتر الحضور والإنصراف
حتى لا أطيل عليكم نبدأ دون مقدمات وأترككم مع القصة من البداية وهي القصة التى أخذتنا على طريق 12 شكوى وبلاغ لوزارات مختلفة ومحضر في قسم الشرطة ومحام يذهب إلى النيابة من أجل طفل يبحث عن حقه

البداية كانت مع الإعلان عن تقديم أوراق الأطفال لتنسيق رياض الأطفال ولأننى من خريجي مدرسة الليسيه فكانت الفكرة التى ترسبت لدي أن المدرسة على حالها ...بمعنى آخر مازالت مدرسة لذلك قدمت أوراق التحاق إبنتى بها وبعد فترة طالت هذه المرة أعلنت الوزارة عن نتائج التنسيق وقبول ابنتى بالمدرسة
من الطبيعى أننى توجهت للمدرسة وقمت بدفع المصاريف لكن من غير الطبيعى أن أجد حسابات المدرسة لا تعرف مقدار المصاريف تحديدا وتصر على أن هناك مبلغا (من تحت الحساب) لحين تقدير المصاريف بدقة ....هكذا تحديدا كما لو كنا نتعامل مع مقاول بناء أو ما شابه لم ينتهى من عمل مقايسة خاصة بإحدى الشقق
وتتوالي المفاجآت فإدارة المدرسة متبرعة تمنحنى كارت لأحد مصانع الملابس بإعتباره هو الوحيد الذي سأجد لديه الملابس الخاصة بالمدرسة ودون الدخول في تفاصيل مشروعية ما قاموا به من عدمه فقد توجهت بالفعل إلى المصنع المذكور وقمت بحجز ملابس طفلة في السنة الأولي حضانة بمبلغ يتجاوز 400 جنيه وحددت له المقاسات وكانت المفاجأة عند تسلم الملابس....مجموعة من الهلاهيل ، نعم مجموعة من الهلاهيل هي ما تصر مدرسة الليسيه عليها وتنصح بشراءها من هذا الرجل ....لكن من هو هذا الرجل ولماذا هذا الإصرار
الرجل ببساطة شديدة هو أحد رجال التعليم وكان معينا بإدارة الكنترول بليسيه الحرية بالإسكندرية بما يعنى أنه يعرف إدارة الليسيه جيدا والرجل على ما يبدو على علاقة جيدة بمدير الليسيه والإدارة بصفة عامة رغم أن وزير التعليم أحمد زكي بدر كان قد أصدر قرارا بنقل هذا الرجل إلى جهينة بالصعيد كنقل عقابي لكن الرجل وحتى اللحظة مازال موجودا بالإسكندرية يدير مصنعه ويقتنص توريد الملابس للمدارس رغم عشرات الشكاوي المقدمة من أصحاب مصانع وتدور حول الطريقة التى يحصل بها على تعاقداته لكن يبدو أن لا أحد يسمع في الإسكندرية خاصة عندما يتعلق الأمر بهذا المصنع  الكائن في شارع ممفيس بالإسكندرية

ولأننى مؤمن أن الحق أحق أن يتبع فقد أصررت على إعادة (الهلاهيل ) لرجل التعليم الحالي والترزي الحالي أيضا وقمت بشراء الملابس من مصنع آخر بجودة أفضل وسعر أقل كثيرا دون أن أعرف لماذا تنصح الليسيه أولياء الأمور بالتوجه إلى مصنعها الأثير هذا

بالطبع كانت مجرد بداية لكن ما حدث بعد ذلك كان يفوق طاقة البشر على الإحتمال فبعد أن دفعت رسوم اشتراك أتوبيس المدرسة وحددت للسائق مكان الطفل وهو بالمناسبة على شارع الترام الرئيسي بما يعنى أنه (لا حارة ولا زقاق) طلبت منى ادارة المدرسة أن تحضر والدة الطفلة الى المدرسة في اليوم الدراسي الأول لتصاحب الطفلة في الساعات الاولي ثم تصاحبها في رحلة العودة بالأتوبيس حتى يعرف السائق المكان بالضبط
وقد كان لكن ما حدث كان أسوء من الكوابيس : المقاعد الدراسية لم تعرف التنظيف ربما منذ عقود ووالدة الطفلة اضطرت إلى تنظيف المقاعد بنفسها لإبنتها والمدرسات غير مؤهلات لأي شئ سوى قضاء بعض الوقت في المدرسة بدلأ من قضاءه في المنزل وعناصر الأمان الصحي غائبة عن المدرسة والحضانة تماما ودورات المياه رغم أن بها جزء للذكور وجزء للإناث إلا أنها في النهاية مشتركة بحكم الأبواب المفتوحة وأحواض اليدين من الصعب أن تجد بها قطعة صابون وكلها مسدودة منذ زمن وكان علينا أن نقبل بكل هذا من مدرسة لغات تتقاضى ما تتقاضاه مدراس اللغات من مصاريف

أما رحلة العودة فصدق ولا حرج ، الأتوبيس يكاد يستطيع السير بصعوبة ومشرفة الأتوبيس لا تعرف عن الإشراف سوى الحديث مع السائق وحتى الطفلة التى كادت تقع من شباك الأتوبيس المفتوح أنقذتها إحدى أولياء الأمور وليست مشرفة الأتوبيس بينما السائق ضيق الصدر دائم الشجار وفي النهاية لم يستطع توصيل إبنتى ووالدتها إلى المنزل بحجة أن الفتيس توقف عن النقل والسيارة معطلة وأنزلهم بعيدا عن المنزل متعللا بالعطل الطارئ ومرضه بالسكر
نعم مرضه بالسكر فالسائق على حد قوله مريض بالسكر وهو ما يعنى أنه معرض للغيبوبة في أي لحظة حتى وهو يقود أتوبيس مدرسة يعج بالتلاميذ لكن على طريقة ربنا بيستر وقل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا كان من الطبيعى وفقا لهذا المنطق أن يصبح هذا الرجل سائقا لأتوبيس مدرسة

هل يمكن أن يمر كل ذلك مرور الكرام ؟ بالطبع لا لكن مدير مدارس الليسيه سعيد القرموطى الذي كان يعمل سابقا في مدارس محمد كريم حتى استبعاد الوزير له كان له رأي آخر:
الإختلاط في الحمامات في هذه السن لا مشكلة فيه أما السائق فهو رجل خفيف الظل والأتوبيسات تتعطل مثل سيارته الخاصة بينما موضوع النظافة فالمسؤول عنه وزير التربية والتعليم لأنه استقطع من ميزانية المدرسة مبالغ كبيرة تذهب للوزارة
والحل كان من وجهة نظره أن نقبل بالأمر أما فيما يخص الأتوبيس فيمكن استرداد قيمة اشتراكه فورا وأمر بتحرير استمارة استرداد وكانت المفاجأة أن استمارة الإسترداد مذيلة بعباة تفيد بأن استرداد مبلغ الأتوبيس بناء على طلب ولي الأمر سحب ملف الطفل
لم نكن سذج لنوافق على ذلك كما لم نكن سذج لنعيد الإستمارة بل احتفظنا بها وما تعنيه من سوء نية الإدارة تجاه ولي أمر يصر على أخذ حقه كاملا لكن مدير مدارس الليسيه لم يجد أمامه سوى أن يطلب منا المغادرة وانتهت محاولة استرداد اشتراك الأتوبيس ورغم ذلك ففي اليوم التالي لم يحضر الأتوبيس ليأخذ الطفلة إلى يومنا هذا

كان من الطبيعى أن نطالب بحق طفل لا ذنب له سوى أن هناك مدير يقبل بأوضاع غير مقبولة ويطلب من موظفة أن تحرر استمارة بها تدليس وعليه فقد تحرر المحضر رقم رقم 35 أحوال قسم باب شرق حاملا كافة الوقائع المرتكبة من مدرسة الليسيه ومديرها حفظا لحقنا وحق أطفالنا جميعا تجاه ادارات المدارس الخاصة التى أصبحت تتعامل مع التعليم على أنه سبوبة ومع الأطفال على أنهم (مصلحة) وبالطبع لم نتوقف عند ذلك بل خاطبنا كل من له صفة بداية بوزير التربية والتعليم الذي أعلم أنه لن يدع كل ذلك يمر مرور الكرام كما خاطبنا محافظ الاسكندرية المديريات المسؤولة عن الأمر بالإسكندرية من صحة وتعليم كما نتوجه حاليا لمخاطبة وزير الداخلية للتفتيش على الحالة الفنية لأتوبيسات الليسية وحالة سائقيها وقد تفضل أحد السادة المحامين المهتمين بحقوق الإنسان بتولي الأمر لعرضه على النيابة العامة وعرض المحررات المثبت بها التزوير والتدليس ليأخذ كل ذي حق حقه

الغريب في الأمر أن مدارس الليسيه لا تعاني مشاكل مادية ولا سيما بعد تأجير مسرحها طيلة العام كما لا تعاني من مشاكل في البنية التحتية ورغم ذلك فحالتها تزداد سوءا يوما بعد يوم ولا شك أن هناك فوضى إدارية تتحملها إدارة المدرسة وإذا كنت أحد أولياء الأمور فإن المخالفات لابد أنها مرت أمام العديد منهم لكن اليأس الذي يسيطر على عقول المصريين من الحصول على حقهم هو المتهم الرئيسي في حالة السلبية التى نعاني منها
لست من هؤلاء وأؤمن أنه ما ضاع حق وراءه مطالب كما أننى عندما أخوض معركتى هذه فإننى أدرك أننى لا أخوضها من أجل ابنتى فقط ولكن من أجل تغيير إدارة غير مؤهلة لأن تتعامل مع مؤسسة بهذا الحجم وملفها قد يكون معروفا لدي الوزير شخصيا خاصة أنه سبق له استبعاد مدير المدرسة من قبل لكن هل الشكوى هي نهاية المطاف؟
بالتأكيد لا رغم ادراكي أن الدكتور أحمد زكي بدر لا يترك شكوى دون تعامل حاسم وقد حول مدارس أكثر قوى من ليسيه الإسكندرية إلى تجريبيه في لحظة وبجرة قلم لكن في النهاية مازال هناك نيابة وقضاء وأشكال متعددة للتقاضيى خاصة أننه أتوجه للقضاء طالبا التحقيق مع شخص بصفته وليس بشخصه مطاردا إياه بحثا عن حق أهدره إلى نهاية العالم وعندما تكون صاحب حق فإن العالم صغير جدا على المخطئ ليفلت بفعلته ولا يضيع حق إلا ووراءه مفرط
مدارس ليسيه الحرية بالإسكندرية ليست هي الحالة الوحيدة لكنها الحالة التى عايشتها بشخصي وبطبيعة الحال وكما عودتكم فأنا جد مرحب بكل من لديه ما يريد أن يقوله بهذا الصدد وسنتابع على صفحاتنا تطور القضية التى لن أتركها حتى تبلغ منتهاها 

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا