الاثنين، 20 سبتمبر 2010

لا لفلسطين نعم لإسرائيل


لا لفلسطين نعم لإسرائيل
لا لقتلة الجندي المصري أحمد شعبان وخارقي الأمن المصري
لنا علاقات مع اسرائيل لكنها معلنة بينما علاقاتكم فقط بأجهزة مخابراتهم
كم مظاهرة خرجت في مصر مناصرة لفلسطين ولم تخرج مظاهرة واحدة من أجل الجندي المصري القتيل


في البداية أحب أن أقول أن العنوان الذي تقرأه أعنيه تماما وليس مجرد (جر رجل) وليس من قبيل العناوين التى تكتب كي تثير فضولك وعندما تبدأ القراءة تجد أنه يتحدث بصيغة النقد عن مقال منشور في جريدة أجنبية أو شئ من هذا القبيل فكل ما تقرأه أعنيه تماما وسواء كنت مصدوما أو متفقا في الرأي فهذا شأنك لكن فيما يخصنى لدي أسبابي
عندما تصبح أراضي مصر مستباحة من الفلسطينيين ويرتهنون أمنها وفقا لأهوائهم وأهواء من يحركهم فلا أظن أنه من قبيل الوطنية أن نسير المظاهرات وإعلام الهتيفة ليستصرخوا فينا نخوة عربية ما هي إلا وهم ولا يطلبونها من أحد سوى من مصر ..إلى هنا وكنا نشاهد مثل هذا العبث الذي ابتلينا به تحت وطأة احتلال عربي ثقافي ومعنوى سيطر على العقول المصرية من خلال سيطرته على أبواق إعلامية تكتب وفقا لأجندة يمليها عليها البترودولار ومصالح توزيع الصحف في الخليج حيث يستوردون مثل هذه المطبوعات ويدفعون ثمنها ريالات ودراهم باليمين بينما يلقونها في أول سلة قمامة باليسار فقد تحقق الهدف وصار العقل المصري محتلا يجرى وراء مصالح كل أشاوس العرب إلا المصلحة المصرية التى توارت لأنها ببساطة لا تجد من يمول كتابها

عندما قتل الفلسطينيون بدم بارد شهيد مصر كلها الجندي المصري أحمد شعبان الذي شاء قدره أن يقضى فترة تجنيده على الحدود الفاصلة مع المعبر الفلسطينى لم تخرج مظاهرة واحدة ولم نسمع صوتا لمصطفي بكري و حمدين صباحي وأيمن نور ومرشح الشباب الكول والأخوان مولانا البرادعي وكان كل ذنب الشهيد أحمد شعبان أنه كان موجودا ليحافظ على أمن مصر من ميليشيات فلسطينية لا تعرف عن وطنها سوى أنه فرصة للثراء ولا تعرف عن الحدود سوى حفر الأنفاق ولا تعرف عن المساعدات الإنسانية سوى أنها فرصة لتهريب المخدرات
قناص محترف من قناصي فلسطين اغتال الجندي أحمد شعبان ...الجندي مات ووالدته ماتت فعليا قبل أن تموت جسديا وكل ذنبهم أننا منحنا ما يصرون على أنه فلسطين منفذا على الحدود
مؤخرا حدثت مغامرة على طريقة مغامرات المافيا بطلها قائد جهاز الأمن العام في غزة المدعومحمد خميس دبابش أو حسب ما يحب هؤلاء أن يطلقوا عليه (أبو رضوان) الذي قبضت عليه السلطات المصرية بتهمة يجب أن يخجل منها : التهمة هي الإضرار بالأمن القومي المصري
وقائد جهاز الأمن العام هذا تورط في قضايا عديدة ضد مصر من ضمنها قتل الجندي المصري أحمد شعبان على الحدود المصرية وتم القبض عليه بعد تورطه في محاولة فاشلة لتهريب أجهزة لاسلكي متقدمة ، أحيانا يستخدمونها للتفجير عن بعد مثل القنابل التى تنفجر بلمسة زر على الموبايل



إنه جري اعتقال دبابش في نهاية الأسبوع الماضي‏,‏ عقب وصوله من العاصمة السورية دمشق‏‏ للتحقيق معه‏‏ بعد ورود أنباء عن تورطه في محاولة فاشلة لتهريب أجهزة لاسلكي متقدمة لغزة‏،‏ والتغطية علي قتل الجندي المصري أحمد شعبان في يناير الماضي.
ويعد دبابش من أحد أهم الكوادر الأمنية في غزة، اذ انه بالإضافة الى منصبه، واحد اهم الأعضاء في المجلس الأمني العام، التابع لوزارة الداخلية في الحكومة المقالة.
قائد جهاز الأمن هذا كان هو نفسه من يقود قوات الأمن الفلسطينية التى أطلق أحد جنودها النار على الجندي المصري أحمد شعبان فقتله
الغريب أن رد الفعل كان أسوء من الفعل نفسه
حماس الفلسطينية لم تخجل من ضبطها متلبسة بالجرم لكنها على الفور بدأت في تهديد مصر رسميا بأنها ستتخذ خطوات لإجبار مصر على الإفراج عن القيادي الأمنى الفلسطيني لن يكون أخرها توتر العلاقات بينها وبين مصر
شئ مثير للدهشة فعلا فكأنك تتعامل مع مجموعة من مرضى المستشفيات العقلية ، المنفذ الوحيد لهؤلاء من أجل الحياة هو مصر وما يحافظ على وجودهم على قيد الحياة هو الرغبة المصرية ورغم ذلك لا يتورعون عن فعل أي شئ يضر بأمن مصر القومي كما لا يخفون كراهية يضمرونها لمصر شعبا وحكومة ويصل بهم التطاول مداه عندما يتهجمون على القيادة السياسية المصرية ويكيلون لها الإتهامات بأنها تحرس حدود إسرائيل
نسى هؤلاء أن القوات الموجودة على الحدود هي قوات مصرية تحرس بإرادة مصرية حدود مصر البرية المبتلاة بجار لا نتمنى وجوده أما لو تحدثوا عن الجار الإسرائيلي فهو على الأقل يفهم أن هناك معاهدة سلام دولية وأن هناك علاقات مهما كان رأي البعض فيها فإنها علاقات قائمة وهي علنية بعكس العلاقات القائمة فعليا من وراء ستار بين كل القيادات الفلسطينية ليس والقيادات الإسرائيلية بل بأجهزة الأمن الإسرائيلية وهو ما افتضح منه قليل من كثير في قضية اغتيال الارهابي المبحوح في دبي
نعم لدينا علاقات مع اسرائيل وهي علاقات لن تقطع أيها الفلسطينيون وهي علاقات علنية وتجارية وفوق السطح ، بالطبع ليست مثل علاقاتكم السرية مدفوعة الأجر مع كل أجهزتهم وكوادرهم الأمنية ولكم في ذلك تاريخ طويل لا داعي لنشره حتى اللحظة...أقول حتى اللحظة لأنني لا أريد التطرق إليه لأن الحديث فيه تفصيل ومجرد مضيعة لوقت بينما هي شئ لا يحتاج لإثبات بل يحتاج فقط لمجرد عملية تأريخ حتى لا ننسي شيئا
نعم لدينا علاقات مع اسرائيل وهي حتى اللحظة لم تخرق حدودنا برصاصة ولم تطلق النار على الجندي احمد شعبان ولم تطلق حيواناتها لتخترق الحدود وتنتشر في كل سيناء في شكل من أشكال غارات الجراد والغجر والبدو الرحل
للأسف هم يتصرفون كدولة بينما تتصرفون دائما كمجموعة من رجال العصابات تلتحف مرة بالدين ومرة بالعروبة ومرة تحتمون بسوريا (التى تحتفظ بحق الرد على كل الخروقات الإسرائيلية دون أن نعرف متى سيأتى هذا الرد) ومرة يحتمون بحزب الله صاحب التاريخ الإرهابي الكبير والأجندة الإيرانية المعلنة
لم تتركوا لنا خيارا فوجودكم على حدودنا خطر داهم ومجرد السماح لكم بإقامة علاقات معنا يعنى التفريط في جزء من أمننا القومي لذلك أقول نعم لإسرائيل ولا لفلسطين التى دفعنا نصيبنا ونصيب غيرنا في حرب لا تعنينا لعقود دون أن نحصل سوى على نكران الجميل وخطب المعاتيه وإساءات مجاهدي الفنادق
حتى لا تكون هناك مواربة ولا سوء فهم قد يصيبكم أكررها نعم لإسرائيل ونعم للشيطان ولا بكل تأكيد لفلسطين التى لا شئ يدل عليها أكثر من اسمها فأولها فلس وأخرها ...طين

هناك تعليق واحد:

الباب العالي يقول...

أنا مع مقالتك مليون في المائة، الفلسطينيون لا يقلون عن الإسرائيليين في الخسه والنذاله ويستحقوا الإبادة عن بكرة أبيهم..كفانا بلاهه وحماقة ووهم إسمه مناصرة فلسطين!!

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا