الدين للإخوان والرجم للجميع
هذا ما فعله الإخوان وهم خارج السلطة فماذا وهم داخلها
كلنا أصبحنا مطالبين بوقف هذا المد وزيه الرسمى الذي يقابلنا يوميا في شوارعنا
بداية أعتذر بشدة لكل السادة الذين لم يعجبهم العنوان لكن للأسف هذه هي الحقيقة والواقع الذي تدفعنا له هذه الجماعة بكل السبل فنحن...وعندما أقول نحن فأنا أعنى المنتسبين لهذه الدولة والمتمتعين بجنسيتها من وجهة نظر دولة الإخوان القادمة لا محالة إذا ما واصلنا سلبيتنا وتقديسنا لكل من يحمل السواك ويتحدث بالفصحى ويرتدي القصير من الملابس ، نحن لا محالة سنصبح ، نحن مجرد أمة كافرة يهادنونها أحيانا في فترة كمونهم وضعفهم ويحاربونها أحيانا في فترة تمكنهم لكننا في كل الأحيان مستهدفين سواء بحروبهم أو بمنهجهم في تجنيد المهمشين وتقسيم الدولة إلى (إحنا وهم)
من وجهة النظر الإخوانية البحتة دولة بها مسلمون وكفرة ولا شئ غير ذلك والأسوء أن تصنيفهم للمسلمين لا يدخل فيه معظمنا فالمسلم من وجهة نظرهم هو من كان منهم يتبع ما يتبعون ولا يعاديهم أو يعارضه أو حتى يناقشهم أما الباقون فهم إما أهل ذمة عليهم دفع الجزية ولا يحق لهم الإنخراط في الجيش الإسلامي والشرطة الإسلامية وغيرها من مؤسسات الدولة الإخوانية المنتظرة
وإما خارجين عن الدين أو مسلمون عاصون مرتدون وهؤلاء يجب إستتابتهم أو حربهم وهذه النقاط التى أتحدث عنها لا تقبل الجدل مهما قالوا بعكس ذلك فدائما ما تأتي أفعالهم مكذبة لأقوالهم بداية من مرشدهم حسن البنا وليس إنتهاء بمرشده الحالي
الإخوان من آن لآخر يحاولون الضغط على الدولة لتقسم بالطلاق أنها مسلمة فيستغلون نصا في الدستور يقول بأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع والقانون وينطلقون من هنا فيطالبون تحت قبة مجلس الشعب بتطبيق الشريعة كاملة أو على الأقل فقرات منها وهي أكثر فقراتها دموية وصعوبة في التقبل ففي العالم الحالي تقدم إثناء من نواب الإخوان إلى مجلس الشعب بمشروعين لقانونين حاولا دفعهما الى اللجنة التشريعية لعرضهم في جلسة عامة لمناقشتهما ، المشروعان ينصان على قطع يد السارق وحد الحرابة والصلب وقطع اليد والأرجل والرجم بطبيعة الحال ولم يكن النائبان غائبين عن الوعي عندما قدما مشروع القانون لكنهما كانا يهدفان فقط إلى إحراج الحكومة وتذكيرها بأنهم قادرون على الضغط عليها لتعوضهم بأي شئ حتى يتوقفوا عن طرح قوانينهم المثيرة للمشاكل
أما عن ضوابط تنفيذ قانون السرقة الذي يعاقب سارقه بقطع اليد فوضع لها الإخوان ضوابط شرعية (من وحي ثقافتهم البدوية بالطبع )كأن يكون السارق بالغا عاقلا وأن يكون المال المسروق منقولا لا تقل قيمته عن 17 جراما من الذهب الخالص، ويحسب جرام الذهب بالسعر المحدد وقت ارتكاب الجريمة حسب مصلحة دفع المصوغات والموازين.
ولا أدري لماذا استبعد الاخوان السارق الذي يسرق 16 جيراما فقط لكن هذا شأنهم
الإخوان لم يتوقفوا فقط عن السارق لكنهم وجدوا أن القاتل الذي تعاقبه الدولة بالإعدام شنقا يجب التدخل في حدود عقوبته لتصبح العقوبة علنية مثل السعودية التى يستمدون منها الكثير كعادتهم
أما إذا كان السارق الذي يجب أن نقطع يده هو بالفعل قد قطعت يده من قبل فوجد الإخوان أنه من المناسب في هذه الحالة أن تقطع قدم السارق اليسري دون أن يوضحوا لنا لماذا لا نقطع يده اليسرى أو قدمه اليمنى وهنا لا تجدل ولا تناقش حتى لا تصبح من الخارجين على الملة
وحتى لا ينسى الإخوان ما يمارسونه من تمييز ضد المرأة فقد وجدوا أن السارق يجب أن لا يعاقب في حالات معينة هي إذا حصلت السرقة بين الزوجين فلا تجوز محاكمة من يرتكب سرقة إضرار بزوجته ربما بإعتبارها هي شخصيا من أملاكه
الإخوان قدموا مشاريع قوانين كثيرة كهذه وهم مازالوا (جماعة محظورة) والإخوان يعلنون وجهة نظرهم في الحكم وفقا لطريقتهم القائمة على القتل والقطع والرجم وما إلى ذلك وكل ذلك وهم مازالوا خارج الحكم ولا يمثلون جزءا حتى من النظام الحاكم فماذا ننتظر من هؤلاء عندما تنسحب الدولة لسبب أو لآخر ويصل الإخوان للحكم ؟
هل من الممكن فعلا أن يصل هؤلاء للحكم ليس هو السؤال المناسب لكن السؤال الأكثر توافقا مع وضعنا الثقافي الذي يكسب فيه الإخوان كل يوما أرضا جديدة ويفرضون زيهم الرسميى أو الإسلامي حسب تسميتهم ، وفقا لهذا الوضع ووفقا لشعب مثلنا فقد القدرة على التعلم وينظر للمثقف نظرة شك وعداء ويتعامل مع المرأة كمن يخشى أن تفضح ضعفه الذكوري ويفتح قنواته التليفزيونية لمجموعة لا حصر لها من صغار وكبار الدعاة كما لو كان الدين طلسم يحتاج إلى من يفك شفرته ثم يقدس هذا المجتمع كل من أفتى وتحدث بالأيات والأحاديث ويهرب من واقعه اليومي إلى مهربين كلاهما هلاك: المخدرات والدين حسب ما يفهمه وعلى قدر طاقة إستيعابه
وفقا لكل هذا فإن السؤال الأنسب هو : متى يصل الإخوان إلى الحكم وليس هل يصل الإخوان إلى الحكم أم لا
بيننا وبين الإنتخابات القادمة أيام قليلة وربما تكون هناك معجزة ويعرب هذا الشعب عن رفضه لكل رموز الإخوان ومن يعملون معهم من خلف ستار أما لو كان الفكر السائد هو إنتخاب الإخوان سواء كان ذلك كراهية في الحكومة القائمة أو إقتناعا بما يعرضون فإنه وقتها لن يكون لدينا وقت حتى لحزم حقائبنا ومغادرة هذا البلد قبل أن يحكمه القادمون من العصور الوسطى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق