خالد سعيد ليس يهوديا يا صحافة الأكاذيب
حتى لو كان خالد سعيد يهوديا فلن يغير ذلك في الأمر شيئا
هل إرتدت جريدة المساء تنتحل شخصية أسامة بن لادن وتقرر إعلان الجهاد ضد أسرة خالد سعيد
بين إنتهازية الإخوان وأكاذيب المساء لا عزاء للشرفاء
عندما يمسك أنصاف المتعلمين بالقلم تأتى الكلمات مختنقة ..فاجرة ..تتعري من كل رداء حتى تلفت النظر لجسد داعرة عجوز لازالت تضع المساحيق على وجه ضاعت ملامحه بفعل إدمان السهر
وعندما تتحول الصحيفة إلى بوتيك وصالة التحرير إلى ماخور وقتها لا تنتظر سوى كلمات السكاري التى لا تحتاج دليل عندما تكذب أو تخرج من خيالها المريض قصصا لا يصدقها حتى من ألفها وهو نشوان بخمر رخيصة يتناولها وهو يتجاهل طعمها السئ بإبتلاع قطع المزة المنتظرة على مائدة متسخة من ليلة سابقة
تحديدا هذا هو وضع الصحيفة التى تستبيح الكذب دون دليل ودون منطق وحتى لا تجيد فن التلاعب بالأخبار ولهذا تسقط الصحف ويتراجع توزيعها ولا يبقى لها من الإعلانات سوى ما تجود به الدولة للإبقاء على بوق مدفوع الأجر تستخدمه كما تستخدم الساقطات في أجواء الإنتخابات وكما يحيون الأموات من قبورهم ليصوتوا فإنهم يحافظون على صحف ميتة إكلينيكيا لمجرد أنها تخصهم ولا شئ غير ذلك
موقف جريدة المساء في قضية خالد سعيد يمكن إعتباره إمتدادا للشقيقة والأم الجمهورية التى افتضحت أكاذيبها على الهواء لكن يبدو أن جريدة المساء التى لا يقرأها سوى بائع الصحف عندما يطول به المقام طيلة النهار وفي النهاية لا يجد من المرتجع المعهود سوى هذه الجريدة ذات الإخراج السئ والتنظيم الأسوء
المساء يبدو أنها تحاول الظهور على الساحة بإجتذاب الأعداء فلا مبرر لما فعلت سوى ذلك وقد يكون الأمر جريا على مظاهرة تقام أمامها كي تخرج صارخة بأنها تتعرض لسهام الحاقدين وأصحاب المصالح وتحاول ارتداء ثوب بطولة أكبر من مقاساها بكثير
جريدة المساء اقتنصت فرصة وقفة احتجاجية يوم الجمعة نظمها الأخوان المسلمين بمناسبة أربعين شهيد الإسكندرية خالد سعيد ، هذه الوقفة كان من المفترض أن تجري عقب صلاة الجمعة ولأسباب سنأتي على ذكرها تم الغاء الوقفة وجاءت المساء تصرخ قائلة:
أن أهالي الإسكندرية قاطعوا الوقفة عندما اكتشفوا أن خالد سعيد وشقيقيه يهودي الديانة لذلك أغلق المسجد أبوابه أمام الوقفة
والحقيقة التى لا مجال للحديث عنها كثيرا أنه بقدر ما تمارس المساء الكذب المفضوح كعادتها دائما فإن الإخوان وبعض التيارات تمارس سياسية الصيد في الماء العكر فخالد سعيد لا يخص الإخوان في شئ ولا هم أهل حريات وإذا قدر لهذا البلد أن يحكمه الإخوان فلن يختلف أسلوب تعاملهم مع المواطنين عن الجاري حاليا إن لم يكن أسوء وقد تضرب النساء في الشارع لتركهن الحجاب ويضرب الرجال لتركهم الصلاة ويقيمون محاكم تفتيش الضمائر رغم أن تاريخ الإخوان الملئ بالإنتهازية السياسية لابد أنه يثقل كاهل هذه الجماعة الملوثة أيديها بدماء أهل وطنها من خلال تنظيمها العسكري ومن خلال الجماعات الخارجة عنها
إلى جانب الإخوان هناك قطاعات من الحركات السياسية لا تقل فجاجة في ممارسة الإنتهازية السياسية انضمت للإخوان أو جمعها الزمان والمكان ليصعدوا إلى الحكم على دماء خالد سعيد
نشطاء خالد سعيد لم يكونوا بالغباء لكي يربطوا حركة تحررية نشأت ضد التعذيب بجماعات إنتهازية مثل هذه لذلك تجاهلوا الوقفة تماما حتى عبر مواقعهم وصفحاتهم المعروفة على الفيسبوك بينما فشل الإخوان في التعامل مع الموقف تماما وانتهى الأمر
لم يكن هناك مقاطعة من أهالي الإسكندرية الذين تراصوا على كورينش الإسكندرية في وقفات ثلاث سابقة وأحاطوا بجريدة الجمهورية عندما رددت الأكاذيب ، لم يكن هناك مقاطعة لكن كان هناك فهم لأغراض الإخوان المسلمين
أما المساء فقد نسبت الأمر كله إلى يهودية عائلة خالد سعيد الذي حار شقيقه في الاتهامات الموجهة له حول هذا الموضوع ولأن الموضوع لا أساس له على أرض الواقع لم يجد الرجل دفاعا عن نفسه سوى نشر قسيمة زواجه من زوجته وصورة جواز سفره وكلها يظهر بها ديانته وديانة زوجته
وبصرف النظر عن ذلك فقد فات جريدة المساء (إذا كانت لا تزال يمكن أن نطلق عليها هذا المسمي) أنه حتى لو كان كل عائلة خالد سعيد يهودية الدين والديانة فهذا لا يخصنا في شئ ودين الإنسان يخصه بمفرده وهو علاقة بين الإنسان والخالق لا وساطة بينهما لكن يبدو أن جريدة المساء ترى أنه اذا كان خالد يهوديا فإن الجريمة تنتفي تماما لهذا السبب
نحن نرفض سلوكا همجيا بصرف النظر عن الضحية ونحن كما نرفض سلوك بعض من أفراد الشرطة فإننا نرفض تماما أن تسطر المساء ما سطرت بالأموال التى تمولها والتى تخرج من جيوبنا نحن لتمول هذا الهراء والأكاذيب والسخافات التى دأبت على ترديدها
المساء تلك الجريدة التى خرجت منها مسميات شهيرة مثل حرامي البوية ومساح الجزمة يبدو أنها تصر على أن تبقى جريدة لا يقرأها أحد ولا توزع إلا بغرض الجمع مرة أخري من باب تسليم العهدة الصحفية
المساء هي حبة في مسبحة طويلة لجرائد تمول من نقود دافع الضرائب بينما نحن في غنى عنها وعن مثل هؤلاء الصحفيين وما يحررون
عفوا أنا لا أقرأ هذه التفاهات والأشياء التى تحاول أن تقنعنا أنها صحف دون إرادتنا وأعتبرها إغتصاب لأموالنا من اجل اصدار نشرات كاذبة لا مكان لها إلا صحيفة القمامة
أما أكثر ما وجدته مثيرا للحيرة هو أن جريدة المساء تحاول أن ترتدي ثياب بن لادن لتمارس الجهاد ضد أسرة خالد سعيد بإعتباره يهوديا وتمارس الجهاد في سبيل الأقصي على جثة شاب اغتالوه ثم قرروا إغتياله حتى بعد موته
بمنتهى الصراحة أصبحتم مثيرين للإشمئزاز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق