الأربعاء، 28 يوليو 2010

حرب الأندروير في غزة


حرب الأندروير في غزة
ما يطبق اليوم في غزة مرشح للتطبيق في مصر على يد الوفد والإخوان


أحد أفلام الراحلين فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي دارت عقدتها الدرامية حول عشق الأحذية بصورة كوميدية تماما فكانت العقدة الرئيسية لبطل الفيلم هو عشقه لأحذية النساء وهو ما يحاول طيلة الفيلم التخلص منه عن طريق دكتور خشبة الطبيب النفسيى الذي يسقط بدوره في نفس العقدة بعد عدة جلسات علاجية مع البطل
الفيلم الكوميدي الجديد تدور أحداثه في غزة ، غزة التى سقطت تحت سيطرة حماس عبر صناديق الإنتخاب ثم ذهبت هذه الصناديق إلى غير رجعة
وعلى عادة الإسلاميين في كل مكان يسطون على مقاليد الحكم فيه فهم يصلون إلى الحكم عن أي طريق :صناديق الإنتخاب، انقلاب، ثورة..ثم تبدأ المرحلة الثانية من المخطط الكلاسيكي وهو البقاء في السلطة للأبد
وما أن تبدأ رحلة البقاء في السلطة حتى تبدأ كلاسيكيات الأفكار اليمينية في الظهور ، في إيران وصل الخومينى إلى الحكم عبر حرب شرائط الكاسيت التى عادت به إلى طهران وما أن عاد حتى استقر وبدأ في فرض الشادور(شكل من أشكال الحجاب لكنه النسخة الإيرانية) ، أما في السودان فحدث ولا حرج عن عقوبات الجلد من أجل إرتداء إمرأة لبنطلون جينز ، أفغانستان بالطبع لا تحتاج لتعليق فقد فعلوا كل شئ دون إستثناء
أما حماس فقد بدأت بمحاولة فاشلة لفرض الزي الإسلامي على المحاميات وطلبة المدارس لكن يبدو أن المقاومة لحركة فرض زيهم المحدد بائت بالفشل فإتجهت حماس إلى فرض الحجاب على الفتارين



دون أن يثير الموضوع الضحك والسخرية نقول أن حماس التى يبدو أنها تعاني من عقدة جنسية خفية تشبه العقدة التى كان يعاني منها فؤاد المهندس ودكتور خشبة قررت منع عرض المانيكنات التى ترتدي الملابس الداخلية في فتارين المحلات وواجهات عرضها
ويبدو أن حمية حماس في فرض قرارها الكوميدي الأخير تحركها فيه دوافع لا تختلف عن حجاب العروسة باربي السائد في بلاد الوهابيين
ويبدو أن تطبيق الشريعة هو الخطوة القادمة رغم إنكار قادة حماس لذلك فعندما تقول حماس انها لن تفعل شيئا يدرك من يعرفونها جيدا أنها ستفعل فالصدق ليس أفضل صفاتها وإذا كانت عملية فرض الحجاب على واجهات عرض المحلات التى تعرض الأندروير الذي يثير حماس كثيرا فإنها منعت مؤخرا حفلا موسيقيا في غزة لمنافاته للقيم الإسلامية أو قيم حماس لا ندري ففي ظل حالة الهوس الجنسي التى يعيشها قادتها أصبحوا يجدون في كل شئ مثيرا جنسيا قادرا على هدم المعبد على من فيه وهي سمة عامة تحكم النظم اليمينية التى تفرض العفة في الظاهر بينما في الباطن حدث ولا حرج
أما ما تفعله حماس وفعله الخومينى من قبل ومجاهدي أفغانستان فهو مجرد بروفات تطبيق للإستعراض الاكبر الذي يعد له الإخوان في مصر منذ عقود ويثقون مؤخرا أنهم أصبحوا قريبون من تحقيقه خاصة بعد أن أصبح حزب كحزب الوفد حريصا أشد ما يكون الحرص على إكتساب الود الإخواني بينما يجلس على رأس الحزب رئيسا تربطه علاقات مصالح غير قابلة للإنكار مع الشبكة الإقتصادية التى تتوزع معظم أعمالها داخل بلاد تعتنق الفكر الوهابي عملا وفعلا ولا ندري ماذا لو قدر لرئيس حزب الوفد أن يفوز بإنتخابات الرئاسة أن يفعل بنا بداية من فرض زي موحد على النساء وليس انتهاء بمنع الحفلات مرورا بتطبيق الشريعة من وجهة نظره ونظر الأخوان بالطبع على من يريدون فعندما يحكم هؤلاء يطبق القانون على من هم خارج السرب فقط بينما من هم داخل السرب يحصلون على صكوك الغفران المعطرة برائحة المباخر المعلقة في حرملك قصور حكامهم

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا