الشرطة والشعب على الفيسبوك
حملة كلنا خالد سعيد تتجه إلى حسابات ضباط الشرطة على الفيسبوك
صفحة لخالد سعيد وصفحة أخرى لضباط الشرطة والحوار مازال مستمرا
تغير شكل الإحتجاجات التي تمارس ضد الإدارة المصرية بشكل جذري مع مقتل خالد سعيد شهيد الطوارئ بالإسكندرية وأثبت الفيسبوك أنه قادر على تجييش المظاهرات
الكثير من الأشكال المبتكرة للإحتجاج والتعبير عن الغضب خرجت من صفحة كلنا خالد سعيد التى تدار حتى الآن بشكل إحترافي ونشط فبعد مظاهرات الغضب الأولي وبعد الوقفات الصامتة المتشحة بالسواد والتى كانت أسلوبا حير الأمن في التعامل معها أمنيا ثم حاول رؤساء التحرير بالصحف القومية التعامل معها وكان هذا التعامل يحمل كثيرا من التردي الأخلاقي والكذب المكشوف ، بدأت مساء اليوم في التاسعة مساء حملة أخري بشكل مختلف تم التجييش لها منذ أمس بالإعلان عن شئ سيقومون به وسيكون له بالغ الأثر دون تحديد شكل الإحتجاج أو التحرك هذه المرة لكن كل من يزور صفحة كلنا خالد سعيد على الفيسبوك ظل ينتظر بشغف التحرك القادم إلى أن تم الإعلان عن بدأ حملة لمخاطبة ضباط الشرطة المصرية على حساباتهم الخاصة على الفيسبوك عبر توفير بيانات حسابات 400 ضابط شرطة تم التأكد منهم ثم طلب أدمين الصفحة من الجميع أن يوجه رسائل خاصة للضباط يعربون فيها عن حزنهم وغضبهم مما حدث
تعليمات الحملة ركزت على توخي أقصي درجات الحذر وعدم القيام بمخاطبة الضباط من حسابات الأعضاء الشخصية بل من حسابات جديدة تحمل صورة خالد سعيد فقط كما ركزت التعليمات على عدم الإساءة والتحدث بأسلوب لائق مع الضباط
الحملة لم يحدد لها وقت معين للإنتهاء وأعلن المسؤولون عنها أنهم مستمرون إلى النهاية ليس من أجل خالد فقط ولكن من أجل كل من تعرض للإنتهاك
الجديد أن ضباط الشرطة على ما يبدو بدأوا يدركون أن هناك حالة من التحفز والغضب منهم ودشنوا صفحة خاصة بهم على الفيسبوك هم أيضا تتحدث عن إنجازاتهم ومتاعبهم وتطالب ضباط الشرطة بتوخي الحذر والتخلص من الممارسات السيئة التى يمارسها بعضهم في سبيل العودة للصورة المطلوبة لضباط الشرطة
المنضمين لصفحة كلنا خالد سعيد لم يدعوا الفرصة تمر بل دخلوا على صفحة ضباط الشرطة وبدأوا في الكتابة على الوول الخاص بها ثم مراسلة الضباط الموجودين بها ووجدوا فرصة جيدة للتعارف وإدارة الحوار بينهم كان حادا بعض الشئ وكان بناء في بعض الوقت لكن في النهاية كان هناك حوار يدور تناول كل شئ بحرية بعيدا عن أكلشيهات الإعلام المعروف
بشكل أو باخر يبدو أن حملة خالد سعيد ستتواصل ليس فيما يخص خالد سعيد فقط ولكن فيما يخص كل من تعرض لإنتهاكات الشرطة
مدركين أن الضباط سيغلقون حساباتهم لعد بعض الوقت ينتظر أن يجد منظمي حملة كلنا خالد سعيد جبهة أخري يخوضون معركتهم القادمة فيها ومع تنوع أفكارهم لا شك أن الأمر أصبح مرهقا لأجهزة الأمن التي لم تتعود علي هذا الشكل من العمل المدني
بصورة أو بأخري ربما كان الحوار المباشر تحت (نيك نيم) وهمي يكفل للطرفين حوارا حرا هو المطلوب لممارسة تقريب وجهات النظر بين الطرفين بعد أن فشلت الطرق الرسمية في رأب الصدع الذي ندركه جميعا وينكره الرسميون ، وأيضا يمكن أن يكون الحوار الذي فتح بين الطرفين على صفحات الفيسبوك بداية تواصل جديد بين الشرطة والشعب في هدوء وبعيدا عن تعقيدات المناصب وضرورات فرض الهيبة
كل ما نأمل أن يلتئم الصدع بين أبناء الوطن الواحد ويعود الوطن وطنا لكل أبناءه ووقتها لن يكون هناك خالد سعيد آخر بينما يبقى خالد سعيد إسما لن ينساه أحد وكثيرون الأن يذكرون الشارع الذي قتل فيه بإسمه وبدأ إسم الشارع الأصلي يطويه النسيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق