الأربعاء، 26 مايو 2010

فاينال كت يحسم قضية هشام طلعت مصطفي


فاينال كت يحسم قضية هشام طلعت مصطفي
لابتوب أبل وبرنامج فاينال كت طريق هشام طلعت مصطفي والسكري للبراءة
نعم يمكن التلاعب بكل أشرطة شرطة دبي
مبدئيا: يمكن وضع باراك أوباما مكان محسن السكري في فيديوهات شرطة دبي


عندما نظرت قضية هشام طلعت مصطفي والسكري في المرة الأولي لجأ محاميه فريد الديب الى أحد منتجي شرائط الكاسيت المشهورين ليصنع سي دي صوت مسجل لفريد الديب نفسه ولكن مع استخدام تكنولوجيا الصوت المتقدمة أصبح صوت فريد الديب مختلفا فيمكنك أن تسمعه يردد نفس العبارة بخمسة أصوات مختلفة يمكن أن يكون فيها صوت نسائي رغم أن الصوت الأصلي للتسجيل تم بصوت فريد الديب المحامي لكن القاضي الذي كان ينظر القضية وقتها رفض حتى الإستماع الى السي دي
فريد الديب وفريق المحامين يبدو أنهم يرون في القاضي الجديد أملا واعدا في الأخذ بأسباب التكنولوجيا فبعد جلسات استجواب ومناقشات حول زيف الصور والفيديوهات المثيرة للجدل التى قامت كاميرات دبي بتسجيلها لدخول وخروج محسن السكري والحديث عن فروق التوقيت ثم التشكيك في التلاعب بالشرائط كانت نقطة الحسم هي نقض ما أكدته دبي والشركة المصممة للنظام الأمنى لبرج الرمال والفندق الذي كان يقيم به السكري ، فقد أكدت دبي والشركة المصممة للنظام الأمنى أن شرائط الفيديو الخاصة بها لا يمكن التلاعب بها وهنا أصبح على الدفاع أن يثبت إمكانية التلاعب بهذه الأشرطة ليستبعد جزءا ليس هينا من الأدلة الكثيرة التى بعثت بها دبي والتى يطال الشك معظمها خاصة أن دبي لم تعرف بأنها تملك أكثر من كاميرات وأجهزة دون خبرات بشرية يمكنها أن تؤكد أن ما تتعامل معه قابل للتلاعب به أم لا


المفاجأة التى فجرها فريد الديب هو أنه عرض على المحكمة القيام بالتلاعب أمام عينيها (على الهواء مباشرة) بلغة الميديا بشرائط أدلة دبي وكان حاضرا معه خبير حسب تعبيره لكن الأدق القول أنه مجرد مونتير
فريد الديب عرض على هيئة المحكمة أن تطلب الى المونتير اضافة شخص للفيديو أو استبعاد شخص من الفيديو أو التلاعب بالزمن أو أي شئ يعن لها
الحقيقة أن المحكمة هذه المرة يرأسها قاضي واسع الصدر مصر على الوصول للحقيقة مهما كلفه الأمر من جهد ووقت وهو ما يجعلنا متأكدين من أن هشام طلعت مصطفي والسكري يلقون محاكمة عادلة على يد هذا الرجل الذي طلب أن يعرف كم من الوقت يستغرق عملية التلاعب بالأدلة واضافة مقاطع وحذف اشخاص من مقطع الفيديو وحدد الخبير الوقت الذي يحتاجه بأربع ساعات وكانت استجابة القاضي مدهشة حينما قرر أن تعقد جلسة اليوم لإجراء تجربة الأربع ساعات هذه ومحاولة التلاعب بالادلة

هشام طلعت مصطفي ومحسن السكري أصبحت حياتهم معلقة بماوس وكيبورد وجهاز لاب توب أبل في أغلب الظن لإدارة برنامج مونتاج شهير اسمه فاينال كت والنتيجة شبه المعروفة لخبراء المونتاج ومخرجي السينما والتليفزيون فعن طريق ادخال بعض الأوامر البسيطة على التايم لاين لبرنامج الفاينال كت ليس حتى في احدث اصداراته يمكننا أن نجعل سوزان تميم نفسها تتحرك بجانب محسن السكري في طرقات الفندق أثناء هربه منه اعتمادا على شرائط فيديو قديمة لسوزان تميم من كليباتها العديدة

خلفان روح شرايطك اتفضحت


أتخيل أن النتيجة ستكون صادمة لمشاعر رئيس شرطة دبي ووكيل نيابة دبي الذي يحضر جلسة اليوم لسماع أقواله حيث أنه كان أول من عاين الجثة ومكان الجريمة وبينما يتم سماع اقواله سيكون خبير المونتاج يقوم بعمليات الدمج والقص واللصق ليعرض في النهاية على المحكمة ما أتوقع أن يكون كافيا لتتحول أدلة شرطة دبي (العظيمة ) الى ذكريات مرة
هذا فيما يخص أشرطة الفيديو أما فيما يخص الصور الفوتوغرافية فيمكن لستوديو تصوير يعمل ببرنامج مثل أدوب فوتوشوب في أقدم اصداراته أن يفعل الكثير
الفارق الوحيد الذي يعول عليه المتهمون والمحامون هذه المرة أن القاضي الذي ينظر القضية يتعامل بمنطق القرن الحادي العشرين الذي جعل بتكنولوجيته المتقدمة كل الادلة محل شك وقابلة للتلاعب ، القاضي يدرك أن هناك حقا للمتهمين والمحامين في الدفع بكل ما يمكن أن يكون في صالحهم والشركة التى قامت بتصميم النظام الأمنى في دبي تدرك أن قرارا من محكمة مصرية يمكن أن يقطع عنها سبوبة التجهيز الأمنى لمباني وفنادق دبي عندما يفتضح أمرها لذلك أرسلت في الجلسة السابقة فنى تركيبات لا علاقة له بالأمر باكستاني الجنسية لمجرد أن يقول كلام يحفظه وهو استحالة التلاعب ...
أيضا شرطة دبي تدرك أنه لو ثبت أن هناك تلاعب بالأدلة فإن سمعتها التى تحاول أن تبنيها عبر القضاء على رجل أعمال مصري حول الصحراء الى جنة ،هذه السمعة ستعود الى أصلها وما كشفت عنه عملية إغتيال المبحوح من أن شرطة دبي تملك كاميرات جيدة لتصوير الأفلام التسجيلية التى يمكن ان تحاول عرضها في مهرجان للسينما المستقلة لا أكثر


كل الثقة في هذا القاضي الشامخ الذي يصر على اعطاء المتهمين حقهم كاملا في مناقشة أدلة براءتهم وتفنيد الدفوع ومناقشة كل الإحتمالات ويفسح صدره ووقته وينحاز للعدل على حساب صحته وإرهاقه الذي يعانية وهو يحاول أن لا يزيد من معاناة المتهمين بتطويل اجراءات المحاكمة ولعل هذه الثقة التى نشعر بها جميعا في هذا القاضي الجليل هي ما دفعت هشام طلعت مصطفي للحديث للمرة الأولي داخل المحكمة منذ بدأ نظر قضيته قبل شهور طويلة ليبين نقاط ويدفع بإمكان التلاعب بالأدلة


بالنسبة لمن يريد معرفة الكثير عن البرنامج المستخدم في التعامل مع أشرطة دبي فهو برنامج فاينال كت الذي يجيد التعامل مع مختلف صيغ الفيديو ويمكنه أن يعتمد على فيديو مصور لشارع خالي ليملأ الشارع بأناس لا حصر لهم يمكن أن يكون هؤلاء الناس كل رؤساء جمهوريات العالم معتمدا على بعض خصائصه في التعامل مع شاشات الكروما ودمج العناصر وتقريب فروق الإضاءة وعمل ماسكات متحركة للوجوه
ببساطة نتيجة التجربة محسومة مقدما فطالما استطاع المونتير استخراج مادة الفيديو من الهارد أو الشريط او الكاميرا فيمكنك أن تطلب منه أي شئ ولو طلب القاضي أن يضع المونتير مكان محسن السكري باراك أوباما لفعل ووقتها على دبي أن تتهم أوباما بإغتيال سوزان تميم وأظن أنها فرصة بالنسبة لها لمزيد من الشهرة والحديث عن شرطتها التى تملك كاميرات رائعة تغفل التفاصيل

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا