الأربعاء، 19 مايو 2010

مرفوع من الخدمة وخطوة على طريق الحوار المصري الأمازيغي


مرفوع من الخدمة وخطوة على طريق الحوار المصري الأمازيغي
موقعنا ينطلق دون رقابة على مقالاته:ملتقي الحوار المصري الأمازيغي
نرحب بكل مقالاتكم من أجل التقريب بين الشعوب


للمرة الأولي منذ أن بدأت هذا الموقع أقف حائرا أمام رسالة تصلنى بخصوصه أو بخصوص مقالة كتبتها فيه ، ومرد الحيرة هو إحساس بأن العاطفة ربما تكون قد جرفتنى بعيدا فلم أتبين حليف نادر وسط الغث المحيط بنا
الرسالة كانت من الصديق الذي لم أراه محمد أهريشي من أمازيغ المغرب الذي وجه لي رسالة رقيقة مليئة بالنقد لتناولي أزمة الجزائر ومصر
محمد أهريشي قرأ من قبل عدة مقالات تناولت فيها الحركة الأمازيغية وأدرك أنني ربما أكون رفيق درب في المناداة بعودة شعوب الحضارات الى معينها الحضاري وعاب على كثيرا لكننى وبمنتهى الصراحة أقبل نقده لأن الرجل يقف على نفس ضفة النهر
عموما حتى لا أظلم النقد الذي سعدت به جدا أترككم مع رسالة محمد أهريشي دون تدخل مني ولو حتى بالتعقيب حتى نهاية الرسالة
رسالة محمد أهريشي:

السيد هشام يونس، سلام عليك أو أزول بالأمازيغية،
سرني كثيرا ما تكتبه عن الأمازيغية، و عن هوية مصر الحقيقية، و عن القبيحة المسماة: القومية العربية،
في المغرب تناضل الحركة الأمازيغية ضد هذه الإديولوجيا العنصرية البغيضة، التي ما أنزل الله بها من سلطان، و تطالب بالإنسحاب من حظيرة الدول العربية...
نحن لسنا ضد أحد، و إن يكن فنحن ضد أنفسنا، ضد أن نكون أقنانا في الضيعة العربية، ضد أن نكون أغبياء نصدق كل مزور منافق شديد الكفر بهويات الشعوب.
مند مدة أبحث و أصدقاء أخرين عن قنوات للتواصل مع إخواننا في مصر للتعارف و تبادل الأفكار حول هذا الموضوع الهام..
أرجو أن تكون لك نفس الرغبة.
محمد أهريشي. أمازيغ المغرب

وقد رددت على أهريشي أقبل برده الكامل من قبل الحوار وقطعا لمسافة كنت أظنها طويلة بيننا وبين أمازيغ المغرب فجاء رده كما رده الأول ناقدا نعم ولكنه موضوعيا ، ويسعدني ثانية أن أنشر رده الذي حدد فيه المقاطع التى اهتم بالرد عليها في مقالتى باللون الأخضر


ماذا قال محمد أهريشي
أسعدني كذلك ردك،
هذا بعض رأيي، و أبدأ  بما وجدته مناقضا للروح الموضوعية الغالبة على جل ما قرأت لك،
لا ننسي ما حدث للمصريين على يد حقراء الجزائر وحكومة الرجل المريض التى تحكم الجزائر بالحديد والنار وتبذل كل ما تستطيع لإلهاء هؤلاء المتخلفين عن الشأن الداخلي الجزائري وهو شأن داخلي يندر ان تجد مثله بين
  الدول لكن بإعتبار أن هذه الحكومة تحكم دولة جلها من القبائل البربرية التى لا تجيد سوى الصراخ على طريقة البربر ولم يعرف عنهم أي اسهام حضاري أو نوابغ في اي مجال فإن إلهائهم بالصعود لكأس العالم جائز كما أن تقديم دولة صاحبة فضل عليهم جميعا بإعتبارها الشيطان الأكبر مقبول بالمقاييس الجزائرية طبعا
هنا أخي هشام خلطت الأخضر باليابس، و ضربت في شعب و ثقافة ليس لها يد في ما وقع، كان الأولى، و هذا سيتماشى مع موقفك من القومية العربية كإديولوجيا تخريب لكل الشمال الإفريقي، لو ركزت على دلالة الحدث لا أن تقع فيه بحكم الإنتماء و العاطفة، فهل فكرنا جميعا في ذلك البدوي و هو يتفرج من شبه جزيرته في تناطح كبشان من قطيعه، اعذرني على التشبيه، فهو ليس من باب القدح في أحد و لكنه من باب التعبير الصريح عن وضعية شعوبنا المستغلة...فجزائر اليوم قال عنها شاعرها المسلوب (إبن باديس) أنها الى العروبة تنسب، و نضامها (الفوضى أحسن) نضام عربي قومجي متعفن، زرع في أرضنا باسم العروبة بعبع إسمه الجمهورية العربية الصحراوية، أما الشعب فهو نتاج عقود من الغسل والمسخ الهوياتي.
في المغرب، و بخصوص هذا الحدث، لم تسئ الصحافة الأمازيغية لأحد ولا قبلت بالإساآت المتبادلة بالمجان، لكنها ركزت على فضح الإنتماء الى العروبة، و قد حز في نفوسنا جدا الإساءة للأمازيغ و للأمازيغية، كدأب العربان و الغربان في إلقاء كل سيئة على "البربر" و نسب كل حسنة لذاتهم المقدسة...
و شخصيا لا أبني على كرة تتدحرج كتدحرج شعوبنا بين الإنتماأت عبر تاريخها الطويل، مشروعا لا فكريا و لا سياسيا في وقت لا تملك فيه هذه الشعوب وعيا حقيقيا بذاتها.
و لاحظت كذلك غياب إلمام كاف بالأمازيغية في مصر، و في الإسهام الحضاري لهذه الثقافة مما يؤدي الى تسرع في الحكم عليها.... إن الإعتماد في هذا الباب على المكتبة "العربية" لن يفيد في شيء، ففاقد الشيء لا يعطيه، فأمهات البحوث أنجزت بلغات غير العربية، بما فيها بحوث إمازيغن أنفسهم، بحكم التكوين و برغبة تحصين إنتاجنا الفكري من أن يسطو عليه قطاع الطرق و يعتبروه إنتاجا للعقل العربي، هذا العقل الوهم الذي أفنى حياته فيه الأمازيغي إبن واحة فيكيك: محمد عابد الجابري.
ما عدا هذه الملاحظات التي أرغمت على الوقوف عندها شيئا ما، فإني أحيي كل كتاباتك و أشد على يديك بحرارة، لأهمس في أدنك بما يلي: إن الأمازيغية شريك، و أكثر من ذلك، تاكتيكي و إستراتيجي للمصريين المدافعين عن هويتهم الحقيقية، فهل تتفقون معنا في هذه الرؤية؟
وانتظر مزيدا من التواصل.

وحتى لا نكون كمن يتجادل على مقهي في وسط البلد أثناء احتسائهم لفناجين القهوة ثم يعود كل منهم الى منزله لينام وينسيى ما كان الى أن يعود في المساء القادم لنفس المقهي ونفس جلسته وجدله دون أن يستفيد أو يفيد أحدا ويمارس الكلام من أجل الكلام وتفريغ الطاقة فقد اتفقنا على أن يكون الحوار في العلن وعلى فضاء النت الرحيب الذي يتيح مساحة واسعة للنقاش دون خوف من مقص رقيب أو حظر نشر
نحن لسنا بالطبع مع بث الكراهية بين الشعوب ولسنا مع التطاحن من أجل إسعاد أطراف نعرفها جيدا لكننا نعلم أننا أبناء حضارات قديمة ربما ينكرها البعض أو حتى يكفرها البعض لكن في النهاية هذه الحضارات ستبقى لأن عمرها عمر التاريخ وحري بنا أن يكون لنا ملتقى يجمعنا ولا يفرقنا لأننا ننطلق من أساس فكري واحد ونعلم أن المصريين منا هم أبناء حضارات الفراعنة التى يكرهها العرب كراهيتهم للموت وأن الأمازيغ أيضا أبناء حضارة يكرهها العرب كراهية التحريم ، ونعلم أيضا أن هناك قواسم مشتركة بين الحضارتين فالحضارتين حدث تلاقي كبير بينهما في التاريخ القديم وموروثات تاريخية ومعمارية موجودة هنا وهناك تدل على هذا الإختلاط والتزاوج الحضاري
لذلك كانت الفكرة المطروحة هي إنشاء موقع إلكتروني من أجل تواصل أبناء الحضارتين لمزيد من التعارف وبالفعل تم حجز الدومين الخاص بهذا الموقع و سنبدأ في نشر موضوعاته على الفور وأنا أهيب بكل من هو على صلة بالموضوع أو صاحب اهتمام أن يراسلنا بموضوعاته ومقالاته لنشرها إثراء لحركة حوار نأمل أن تعرف الجانبين ببعضهما البعض بدلا من التطاحن المستمر الذي لن يفيد أحدا مع إدراك أن حضارة مصر لن تنسب لآخرين
العنوان الإلكتروني للموقع:
ملتقي الحوار المصري الأمازيغي
ويمكن مراسلتنا لتلقي المواضيع والمقالات على البريد الإلكتروني التالي:

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا