الاثنين، 31 مايو 2010

العرب يكنسون السيدة ويدعون على إسرائيل بعد ضرب قافلة المساعدات


العرب يكنسون السيدة ويدعون على إسرائيل بعد ضرب قافلة المساعدات
بشار والحريري زعلانين والجامعة العربية ربنا يسهل لها يوم الثلاثاء
محمود عباس لم يخبرنا هل سيطبق الحداد على غزة أيضا أم لا
حماس تطالب العالم بالحرب بدلا منها وحزب الله لديه أجندة مختلفة


لا أدري لماذا يحرك العرب دائما ألسنتهم أكثر مما يحركون أيديهم فتوجهات كثير منهم (العلنية على الأقل) تتحدث عن دعم الفلسطينيين ورفض الصلح مع اسرائيل و و  ومثل ذلك كثير لكنه من الممكن اعتباره من قبيل ذر الرماد في العيون
استعراض مواقف (الإخوة العرب) يدلل تماما على ما جبلوا عليه منذ القدم فمادامت مصر لن ترسل عسكرها فهم ها هنا قاعدون
أعلى جهة تمثل العرب هي جامعة الدول العربية وهي في النهاية لن تكون سوى إنعكاسا لمن تمثلهم لذلك جاء ردها على ما حدث من هجوم اسرائيلي على قافلة المساعدات المتجهة الى فلسطين مكررا على طريقة كلاكيت عاشر مرة
الجامعة ستعقد اجتماعا طارئ يوم الثلاثاء لبحث الخطوات اللاحقة ...هذا هو ما قالته جامعة الدول العربية وهو يشبه تماما ما قاله ستالين عندما قيل له أن بابا الفاتيكان غاضب من تصرفات ستالين ضد المسيحيين فرد قائلا: كم فرقة لدي البابا
أظن أن أبلغ رد على اجتماع جامعة الدول العربية هو : كم فرقة لدي عمرو موسي

محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية هو الآخر يمارس نفس الحديث العربي دون تغيير من حيث الإدانة ووصف العملية بأنها مجزرة وإن كان قد زاد بعض الشئ عندما أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام دون أن نعرف هل سيطبق ذلك في الضفة أو غزة أو في القطعتين

أما حركة حماس صاحبة النصيب الأكبر من علو الصوت وحناجر النضال فقد حملت كل شعوب العالم مسؤلية التحرك وطالبتهم بالإنتفاض والتظاهر أمام السفارات الإسرائيلية
منطقيا لا يمكن أن ننتظر أكثر من ذلك من حركة انقلابية همها الأول المحافظة على سلامة انقلابها وبقائها في السلطة المربحة ماليا لأعضائها

سوريا طبعا تحتفظ كالعادة بحق الرد وهو احتفاظ طال أمده وامتد على مسافة ما يقرب من الأربعين عاما لكنها والحق يقال شجبت واستنكرت ، ولم ينس بشار الأسد أن يستغل الفرصة ليظهر مع الحريري وهم يكيلون عبارات الشجب الشديدة ضد اسرائيل في مناورة سورية استغلت تماما ما حدث لتثبت أن نفوذها في لبنان باق الى الأبد طالما أن الكاميرات تصور الحريري الإبن مع بشار الإبن يعيدون مسلسل مثله قبلهم الأسد الأب والحريري الأب ، لكن بالطبع لا حديث عن أي شئ يتعدي أنهم (زعلانين)

بالطبع قطر لها خصوصية فأمير قطر المنهمك في التحضير لمؤتمر قطر الإقتصادي بعد أن أصبحت قطر مكانا لعقد المؤتمرات دعا الى تحرك من أجل كسر الحصار على قطاع غزة

أما حزب الله المجاهد الشرس وحامل راية الجهاد فقد كان حازما وهو يؤكد أنه يحمل إسرائيل  المسؤولية عن حياة الناشطين المحتجزين لديها من قافلة المساعدات
حزب الله يحاول انتحال دور ليس له فلم يعرف عن حزب الله أنه يقيم وزنا للحياة الإنسانية ولا أنه أضر بإسرائيل سوى بتكليفها ثمن الصواريخ التى تنهال على لبنان لكن حسب تعبير حسن نصر الله فإنه لابد يحتفظ هو الأخر بحق الرد حيث أنه يعمل وفقا لأجندة خاصة ، نحن لا نعرف هل كتبت هذه الأجندة بالفارسية أم بمداد سوري أم أنهم مازالوا يبحثون عن كتبة أصحاب خط كوفي رائع لتدوين أجندة حسن نصر الله

لابد أنكم تنتظرون تعليقا على موقف مصر من الحدث لكن دعونا نراجع الكمين الذي أعده لنا السادة الأتراك والحمساوية فهم يعرفون من البداية أن القافلة لن تدخل غزة وكان منتظرا أن تتوقف القافلة في البحر أمام مصر ثم يعلوا العويل من أن مصر لا تسمح للقافلة بممارسة كسر الحصار ووقتها كما هو مخطط ومعلوم كانت سهام الصحف العربية وقناة الحزيرة ومشايخ قطر وانقلابيين حماس وحسن نصر الله وباقي الجوقة من المحيط للخليج ستتطاول على مصر لأنها وقفت في طريق المساعدات الذاهبة الى المحاصرين في فلسطين
الكمين قدر له أن يفسد بعيدا عنا تماما لكن مع ادراكنا أنه كان هناك كمينا لمصر و أن قافلة المساعدات كانت تهتم بالكيد لمصر بأكثر مما كانت تهتم بإطعام الفلسطينيين لذلك لا تلطبوا من مصر أن تخوض حروبكم خاصة في ظل وجود أشاوس مثل بشار وحسن نصر الله وصلاح الدين الجديد الجالس في دوحة الجميع يخطب في الناس من قناته الخاصة ، كما أن لديكم مسلحي حماس ومقاتلي الجزائر والأنصار في كل مكان
دعوا مصر بعيدا عن عبثكم وخطبكم الطنانة فجنود مصر للدفاع عن أرضها فقط ولن تكون في خدمة تحركات الغباء السياسي وألاعيب السرك التى تمارسونها 

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا