الأربعاء، 7 أبريل 2010

أجهزة علاج الضعف الجنسي :تجارة أم علاج


أجهزة علاج الضعف الجنسي :تجارة أم علاج
76% من النساء يعانين من الضعف الجنسي
الضعف الجنسي عند الذكور حالة شائعة عدد المصابين به 50%


تشير إحصاءات غير مؤكدة الى أن 152 مليون انسان يتعاطون الحبوب والمقويات لمعالجة الضعف الجنسي ومع ذلك فإن نسبة حدوث هذا الضعف لم تتراجع. وفي الوطن العربي تصل هذه النسبة الى 12%وهو ما يعادل المتوسط العالمي. وتؤكد الابحاث ان مرض السكري هو أحد اهم اسباب انتشار الضعف الجنسي في الوطن العربي، لكن الجديد هو ما يشهده العالم من تطورات في علاج الاضطرابات الجنسية لدى الطرفين “الرجل والمرأة”. والملاحظ انه مع وجود هذه الحالات، فإن الشركات التجارية دخلت على الخط بالاعلان عن اجهزة يوصف بعضها بأنه “مدهش” او “عجيب” وهو ما يثير اسئلة حول سلامة استخدام مثل هذه الاجهزة ومدى خطورتها خاصة وان الاطباء المختصين لا يوصون باستخدام مثل هذه الاجهزة الا في حالة التأكد من عدم تسببها في اضرار او مضاعفات على اعضاء الجسم إلا ان بعض هذه الاجهزة تلقى رواجاً لدى البعض.



هناك اسباباً نفسية أو عضوية عديدة أو أمراضاً ايضية تؤدي الى المشاكل الجنسية لدى الذكر والانثى وأكثرها انتشارا هو داء السكري وأمراض القلب والاوعية الدموية كإرتفاع ضغط الدم والسمنة أو من جراء تناول أدوية قد يؤدي استخدامها الى حدوث هذا الضعف الجنسي، كأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، وبعض أدوية قرحة المعدة، وبعض أدوية علاج مرض البول السكري، ومضادات هرمون الذكورة وبعض أدوية علاج مرض الاكتئاب، أو قد تكون عادات تؤدي الى حدوث الضعف الجنسي عند الرجال كالتدخين وشرب الكحوليات بكثرة،أو أمراض اختلال التوازن الهرموني في الجسم من جراء الفشل الكلوي أو أمراض الكبد. أما الاسباب النفسية للضعف الجنسي فقد تكون الاصابة بالضعف أو العجز تحت ضغوط عصبية أو اذا اصيب الشخص بكآبة أو الشعور بقلق بعدم القدرة على إتمام العملية الجنسية أو تكون هنالك التهابات جرثومية أو غير جرثومية في المسالك البولية التناسلية كالتهابات البروستاتا والاحليل،وهذه الاخيرة تؤدي الى مشاكل الضعف الجنسي، وتكون هذه الظاهرة عابرة بعد العلاج.
 الحصيلة العلمية السريعة أن فسيولوجية الانتصاب عند الرجل وكذلك التغيرات الباثولوجية وأسبابها في أمراض ضعف الانتصاب قد أدت الى الوصول الى الاجابة عن هذا المرض المتعدد الاسباب وفي الوقت نفسه قد أدت الى استراتيجية متعددة الاطراف في علاج هذا المرض، وبما ان هذه العلاجات المتعددة والمتنوعة تختلف في مفعولها وفي بعض الاحيان في قوتها بالنسبة للشفاء من هذا المرض وخاصة عندما لا تؤدي هذه العلاجات المختلفة إلى النتيجة المنتظرة، فإن هذا قد أدى إلى تطوير العلاج الجراحي البديل ابتداءً من الآلة التعويضية للانتصاب إلى عمليات جراحية متعددة ومنها الإمدادية بالأوعية الدموية وجراحة المجاوزة الشريانية وكذلك قطع أو ربط الأوردة الدموية القضيبية على أمل الوصول إلى معالجة الضعف الجنسي خاصة في العشرين سنة الماضية حيث أظهرت نتائج البحوث الكلينيكية لجراحة الأوعية الدموية للقضيب (vascular surgery) بعد سنوات قليلة على أن هذه الجراحة لها دواع كلينيكية في حالات خاصة فقط وتكون قليلة جدا وبالعكس تماماً تمكنت الجراحة بالآلات التعويضية رغم النجاح الباهر للعلاجات الحديثة بمبطلات الفسفودياستراز
أن تحتل مجالاً واسع النطاق في علاج الضعف الجنسي.
البدء في علاج الضعف الجنسي عند الرجال بواسطة PDE-5 أدى في الاوساط البحثية العلمية والطبية والكلينيكية الى دراسات مركزة حول الاختلال الجنسي النسائي (FSD)، حيث ان هناك مناقشات علمية في هذا المجال

في الوقت نفسه يوجد الآن وعي عام بهذا الخصوص حيث يتكلم اعضاء المجتمع عن وسائل العلاج للبرود الجنسي عند النساء بواسطة علاج مشابه (PDE5) مع العلم بأن 50% من النساء في سن اليأس يعانين من هذا الاختلال الجنسي. وقال: بما انه قد ثبت بأن الاختلال العضوي الجنسي عند الرجال له أسبابه المرضية الوعائية فإنه أيضا يكون السبب في الاختلالات الجنسية النسائية بكل اشكالها من ناحية قلة في الرغبة الجنسية الى عدم القدرة على التوصل الى الذروة الجنسية وقد ثبت علميا وطبيا ان استئصال الرحم عند النساء ما قبل سن اليأس أو أي مرض عصبي وعائي في هذه المنطقة يؤدي الى نفس الاعراض المذكورة اعلاه.
الاكثرية الساحقة من النساء يشكين من عدم الشعور بالمتعة الجنسية وذلك لقلة الرغبة وعدم القدرة على التوصل الى الذروة الجنسية، وخاصة النساء في سن اليأس يعانين من قلة الرغبة الجنسية وذلك لأسباب نفسية كالكآبة، وهذا قد يكون بسبب نقص هرموني لضمور المبيضين ومن جراء ذلك نقص في انتاج الاستروجين ونقص في نسبة التستسترون في الدم نحو ال 40% حيث ان التستسترون هو هرمون الرغبة الجنسية للرجل والمرأة على حد سواء، وقد ثبت علميا واستند الى ذلك إكلينيكيا بأن تعويض هرمون الاستروجين يحسن حالة الاختلالات الجنسية ومنها البرود الجنسي ويقلل الاوجاع المهبلية خلال العملية الجنسية.
ولكن لدى بعض النساء يفقد هذا الهرمون مفعوله بعد تناوله لمدة طويلة وكذلك تعويض التستسترون في سن اليأس له مفعوله المهم ضد هذه الاختلالات الجنسية. ومن الجدير بالذكر فإن التجارب العلمية والكلينيكية ما زالت مستمرة لمعرفة اساس الصلة بين الوظائف الجنسية النسائية والتغيرات الهرمونية ما قبل وخلال سن اليأس حيث ان علاج التعويض الهرموني اثبت بأنه علاج البرود الجنسي وفي نفس الوقت علاج الاوجاع المهبلية وذلك بسبب جفاف المهبل.

احصائيا 76% من النساء يعانين من الضعف الجنسي وخاصة النساء في سن اليأس يصبن بنسبة عالية بجفاف المهبل أو آلام خلال العملية الجنسية وتردٍ في الوصول الى الاثارة الجنسية وصعوبة في التوصل الى الذروة الجنسية.أما مرض عسر الجماع الجنسي وكذلك الضعف الجنسي عند النساء ما بين العشرين والاربعين من العمر فإنه إما أن يكون بسبب أمراض عضوية في المنطقة الجنسية كالتهابات المهبل والمثانة أو تليف الرحم أو تشوهات خلقية في المهبل أو تكون هنالك أسباب نفسية لهذه الاوجاع.
أما مرض تشنج المهبل المؤلم فإنه مرض يكون في أكثر الحالات لسبب نفسي مثل الخوف في العملية الجنسية نفسها وعلاج هذه الحالات يكون بواسطة العلاج الفيزيائي وفي نفس الوقت العلاج النفسي ويتم ذلك كالاتي:
توسيع المهبل
ازالة التحسس المهبلي
العلاج النفسي

أما عن الأجهزة وزرع الآلات التعويضية عند الذكر فإن أول عملية جراحية تعويضية كانت مكونة من مادة السيلكون وقد تم زرعها في داخل الجسمين الكهفيين للذكر في سنة 1964 وذلك لمساعدة المصاب بالضعف الجنسي لتحقيق انتصاب كافٍ للقيام بعملية الجماع، وفي سنة 1973 تم تطوير وزرع أول آلة تعويضية متكاملة قابلة للنفخ والتمدد ومتكونة من ثلاثة أجزاء  وفي نفس الوقت تم تطوير وزرع آلة تعويضية مرنة ذات جزءين أو جزء واحد فقط، ولكن تفوق الآلة التعويضية المتكاملة والهيدروليكية وذلك لتفوقها الوظيفي الانتصابي والارتخائي للقضيب على الأجهزة التعويضية غير الهيدروليكية قد أدى إلى انتشار هذه الأجهزة التعويضية الهيدروليكية وزرعها جراحياً واستعمالها بنجاح لمدة طويلة.
أما الدواعي الأكلينيكية لزرع هذه الأجهزة التعويضية فتكون دائماً حالات:
انعدام الانتصاب كلياً رغم العلاجات الحديثة بواسطة استعمال الأدوية المبطلة لأنزيم الفسفودياستراز الخامس وحسب توصيات منظمة الصحة العالمية فإن الدواعي الكلينيكية لزرع هذه الأجهزة التعويضية في القضيب تكون الحل الأخيرفي علاج الضعف الجنسي.

مقارنة بجميع العلاجات الأخرى وغير التعويضية فإن النتائج الكلينيكية للباحث بعد مرور سنتين على العلاج قد أظهرت بأن المرضى الذين زرع لهم جهاز تعويضي كانوا فرحين بنسبة أعلى من اللذين كانوا قد خضعوا للعلاجات الأخرى حيث إن الرضى بالعلاج الجراحي كان يتناسب طردياً مع مرور الوقت على العملية الجراحية التعويضية والسبب الذي نال رضى المرضى هو حجم القضيب في حالة الانتصاب والارتخاء، بعد هذه الجراحة

في سنة 1997 و1998 حدث انخفاض لنسبة جراحة زرع الآلات التعويضية للقضيب بعد أن رخص دواء عالمي ولكن بعد ذلك بسنة أي في سنة 2000 حدث ارتفاع لنسبة الزرع الجراحي التعويضي للقضيب حيث زرع في تلك السنة في أمريكا (22000) جهاز تعويضي في القضيب، وفي أوروبا (4400)، حيث أن 63% من الأجهزة المزروعة كانت ذات ثلاثة أجزاء هيدروليكية ونحو 10% أجهزة تعويضية مرنة
وفي الوقت الحاضر حصل تطور في نوعية هذه الأجهزة، حيث طليت أو غلفت الأسطوانتان بمادة (PARYLENE) المقوية للصيغة والقالب لمدة طويلة، وكذلك طليت هذه الاسطوانات بمضادات حيوية لكي تحمي المنطقة الجراحية والقضيب من الإصابة بالتهاب جرثومي له عواقبه الجسيمة على نتائج ونجاح العملية الجراحية، والآن قد انخفضت نسبة الاصابة بالالتهابات الجرثومية كمضاعفات لهذه العملية الجراحية بنسبة عالية وذلك لأن الآلة التعويضية قد غلفت وكما ذكر أعلاه بمادة تحمي من الالتهاب الجرثومي للجسمين الكهفيين للقضيب
أما الجراحة فتجرى إما بالتخدير الموضعي النصفي أو التخدير العام ولا تستغرق العملية لزرع هذه الآلة التعويضية أكثر من خمسين دقيقة والمريض يستطيع أن يغادر المستشفى في اليوم التالي للعملية أو في نفس اليوم مساء. أما عن مضاعفات العملية الجراحية فقد أثبتت التجارب والنتائج الكلينيكية لهذه العملية بأن نسبة الالتهاب الجرثومي تكون 1،8%، وإذا كان المريض مصاباً بمرض السكري فيجب على الطبيب المختص أن يخفظ من ارتفاع السكر في الدم لهذا المريض إلى المستوى الأدنى قبل إجراء العملية الجراحية لتجنب الإصابة بالتهاب جرثومي في القضيب بعد العملية.
أما إذا كانت هنالك إصابة جرثومية في المسالك البولية فيجب علاجها قبل موعد العملية وفي خلال العملية يجرى غسل الجسمين الكهفيين للقضيب بمضاد حيوي
أجهزة التفريغ والشفط :
الضعف الجنسي عند الذكور حالة شائعة حيث يقدر عدد المصابين فيه نحو 50% لدى الفئة العمرية الممتدة من 40 70 سنة.

وينجم الضعف الجنسي نتيجة الاصابة بأمراض (عضوية) عدة مثل السكري وارتفاع التوتر الشرياني وارتفاع الكوليسترول والدهنيات في الدم وتصلب الشرايين لدى نحو 80% من الحالات المصابة بالضعف الجنسي، وهناك نسبة 20% من الحالات سببها نفسي كما هناك تداخل لدى بعض الحالات حيث يختلط السبب العضوي مع النفسي.
الحالات التي يكون سببها عضوي “غير نفسي” مثل نقص الهرمونات أو اضطرابها فإن العلاج الهرموني هو المناسب لها، اما العلاجات الدوائية الأخرى التي يتم تناولها عن طريق الفم والمتوافرة في الأسواق منذ اكثر من خمس سنوات فقد ثبت فعاليتها لدى معظم الحالات بحيث يستجيب اكثر من80% من المصابين بالضعف الجنسي لهذه الأدوية، الا انه عند فشل العلاج الدوائي يتم اللجوء الى الحقن الدوائية التي تحقن في العضو، الذكري مباشرة حيث يتم ادخال المادة الدوائية الى الأوعية داخل العضو وتعد نسبة النجاح في هذه الطريقة مرتفعة، كما ان هناك الاجهزة التي تستخدم التفريغ الهوائي أو الشفط بسحب الدم داخل العضو الذكري ليجري الانتصاب واستمراره بوضع حلقات مطاطية لمنع تسرب وهروب الدم حيث يجب على الفرد استخدام هذه الوسيلة في كل ممارسة جنسية خاصة لدى الحالات المزمنة. وتابع الدكتور الحسيني: توجد الاجهزة التعويضية وهي مصنوعة من اللدائن البلاستيكية ويتم زرعها داخل العضو الذكري عن طريق العملية الجراحية التقليدية وهناك نوعان من هذه الاجهزة، والنوع الاول هو الأجهزة المرنة وهي عبارة عن قضيب بلاستيكي مرن يكون في وضعية الركود مطويا وفي وضعية الانتصاب مستقيما حيث يجري تحريكه بوساطة اليد ليأخذ الشكل المطلوب، اما النوع الثاني فهو الأجهزة الميكانيكية أو القابلة للنفخ وهي اجهزة حركية يتم الانتصاب فيها بوساطة اسطوانة تمتلئ بالمحلول المحلى الذي يصل اليها من الخزان المزروع تحت عضلات البطن عن طريق صمام يتم بوساطة كبسة زر في حين يتم الاسترخاء بكبسة زر اخرى حيث يعود السائل من اسطوانة القضيب المنتفخة الى الخزان البلاستيكي.
اللجوء الى العلاج بوساطة الاجهزة التعويضية يتم بعد فشل كافة انواع العلاج خاصة لدى الحالات المصابة بأمراض عضوية أو نفسية ولا تستجيب للعلاج. وأوضح ان العلاج بوساطة هذه الاجهزة هو علاج نهائي لا يمكن الرجوع عنه الى الوسائل السابقة كما ان زرع هذه الاجهزة يعمل على تخريب الآلية الشريانية الطبيعية والتي يجري استبدالها بآلية ميكانيكية بوساطة الجهاز المزروع.
الاجهزة التعويضية تفيد في حالات تليف الشرايين والأوعية الكهفية الموجودة في العضو الذكري لدى مرضى بيروني أو في حالة التليف الوعائي الناجم عن الحقن الدوائي المتكرر في العضو الذكري، أو في حالة اصابة الشرايين المتقدمة في العضو الذكري اضافة الى حالة الهروب الوريدي الشديد والذي لا يفيد معه العلاج بوساطة التصليب الدوائي، مشيرا الى انه لا يوجد سن محددة لاستعمال العلاج بوساطة الاجهزة التعويضية، كما ان هناك عددا كبيرا من الرجال (في الاعمار المتقدمة) الذين يلجأون الى زرع هذه الاجهزة عند عدم وجود مانع قلبي لديهم من الممارسة الجنسية حيث تعتبر نسبة النجاح والاستفادة من هذه الاجهزة عالية جداً وتقدر نسبة رضا المريض حسب أحدث الدراسات نحو 80%.

هناك مشاكل عدة تصاحب زرع الاجهزة التعويضية كونها أجسام غريبة عن الجسم البشري قد تتعرض للالتهابات، وهذا يعني ازالتها واستبدالها بعد علاج الالتهاب المرافق، وقد تخترق الجسم المزروع بحيث تظهر تحت الجلد وتسبب بعض الآلام، كما انها أجهزة ميكانيكية وبعضها معقد خاصة المتحركة منها والتي يستعمل فيها الصمامات لدفع المحلول من الخزان، وهذه الصمامات قد تتعرض للعطل الميكانيكي الامرالذي يحتم استبدالها إلا ان نسبة حدوث ذلك قليل ولا يتعدى 5%. و تعد تكلفة زرع الاجهزة التعويضية مكلفة جداً إلا انها تعمل على المدى الطويل ولها فائدة مستمرة حيث انها لا تحتاج الى تنشيط أو تحفيز قبل الممارسة الجنسية كالعلاجات الأخرى، وقد تم زرع عشرات الآلاف من هذه الاجهزة في مختلف دول العالم على مدى اكثر من خمسة وعشرين عاما وجرى تطويرها وتحديثها حيث أصبحت مشاكل استعمالها الميكانيكية نادرة الحدوث اضافة الى ان نتائجها مضمونة.
وسائل علاج العجز الجنسي :
الكثير من مسببات الخلل في الانتصاب يمكن علاجها بصورة ناجحة تماما او يمكن التخفيف من وطأتها بشكل كبير، حيث ان طريقة حدوث الانتصاب تحدث في وجود مصدر الاثارة الجنسية المناسبة الامر الذي يعمل على تنشيط المراكز العصبية المركزية الخاصة بالانتصاب وارسال اشارات عن طريق الاعصاب المغذية للقصيب. ونتيجة لهذه الاشارات العصبية تتمدد الشرايين وتزداد كمية الدم الذاهبة للجسمين الاسفنجيين في القضيب وهذا بالتالي يؤدي إلى الضغط على الاوردة الناقلة للدم الى خارج القضيب واغلاقها مما يؤدي للانتصاب الكامل
ولذلك فإن اي اضطراب نفسي او عضوي يؤثر في الغريزة الجنسية او المراكز العصبية او الاعصاب الخارجية او الشرايين والأوردة او جسمي الانتصاب بالقصيب قد يؤدي إلى الفشل الجنسي.
يجب التعرف إلى المتغيرات الطبيعية التي تحدث مع تقدم العمر وفي مراحله المختلفة، ففي العشرينات يحدث الانتصاب في دقائق ويكون القذف سريعا، ومن الممكن حدوث انتصاب جديد في دقائق. اما في الاربعينات يحتاج الرجال الى وقت اطول ودرجة أعلى من الاثارة والمداعبات الجنسية لحدوث الانتصاب
ويتم القذف بعد عدة دقائق ويتطلب حدوث الانتصاب الجديد وقتاً أطول، وفي الستينات يحتاج الرجل لفترة طويلة من المداعبة الجنسية لحدوث الانتصاب ويحدث القذف ايضا بعد فترة اطول من الماضي ولا يستعاد الا بعد يوم او اكثر ولا يكون الانتصاب كاملا في أوقات القذف.
يمكن تعريف العجز الجنسي على أنه الحالة التي لايتمكن فيها الرجل من القيام بالعملية الجنسية لعدم حدوث الانتصاب او الابقاء عليه لفترة مناسبة لاتمام العملية الجنسية ولفترة لاتقل عن ثلاثة اشهر، وفي العام 1992 وضع المعهد الوطني الامريكي للصحة تعريفا لعدم القدرة على الانتصاب والذي يختلف بعض الشيء عن العجز الجنسي. حيث يوضح التعريف بالنص ان الخلل في الانتصاب هو عدم القدرة على ابقاء الانتصاب للقيام بالعملية الجنسية بصورة مرضية وعلى هذا الاساس فإن الخلل في الانتصاب هو حالة خاصة من حالات العجز الجنسي.
هناك عدة اسباب لحدوث العجز الجنسي حيث انه قد يحدث بسبب اختلال اي من الوظائف النفسية او العضوية المؤدية لحدوث الانتصاب وفي الماضي كان يعتقد ان 90% من الاسباب نفسية و10% من الاسباب عضوية ولكن الان الاسباب العضوية هي الأكثر شيوعا وتشكل النسبة الكبيرة
علاج الفشل الجنسي هو مثل اي مرض يجب وضع خطة علمية للعلاج بناء على التشخيص الذي تم التوصل اليه عن طريق التاريخ المرضي الدقيق والفحص الطبي الشامل والفحوص والاختبارات المعملية التي تجري حسب الحاجة.
ونلاحظ هذه الايام وجود حالة من العلاج العشوائي اما عن طريق المريض نفسه الذي يلجأ لتناول كل جديد او عن طريق بعض الاطباء غير المتخصصين الذين يقومون بوصف منشطات عامة أو هرمونات الذكورة او عقاقير اخرى،وان كان هذا قد ينجح احيانا مع بعض المرضى لفترات محدودة الا انه يكون بلا فائدة في معظم الأحوال ويؤدي الى إحباط المريض والطبيب ناهيك عن حدوث الآثار الجانبية للهرمونات وغيرها،ولذلك يجب ان يكون العلاج تحت اشراف الطبيب المتخصص لأنه هو الوحيد الذي يعرف اي نوع من العلاج يجب ان يستخدم وما هي الأدوية الفعالة واعراضها الجانبية وتفاعلها مع ادوية اخرى قد يأخذها المريض بالاضافة الى وجود العلاج الجراحي،والعلاج عن طريق حقن المواد الموسعة للشرايين بالقضيب، والعلاج عن طريق حقن هذه المواد في مجرى البول.
كذلك يكون العلاج الطبي حسب التشخيص مثل استخدام هرمون التستسترون في حالات نقص الهرمون الذكري، ادوية مضادة لهرمون البرولاكتين في حالة زيادته وقد يكون العلاج احيانا باستبدال بعض الادوية التي يتناولها المريض مثل بعض ادوية الضغط والاكتئاب وغيرها.
وقد أحدثت الأدوية الموجودة الآن لعلاج الضعف الجنسي ثورة في هذا المجال فهي الاكثر استخداما حيث ان نتائجها ممتازة. فلذلك إن اللجوء الى انواع أخرى من العلاج مثل الجراحة وغيرها أصبح نادرا جدا.
وهذه الأدوية هي سالدينافيل (فياجرا)، فارد ينافيل (ليفيترا) وتادلافيل (سياليس) تعمل على تنشيط أنزيمات معينة وبالتالي إلى حدوث انتصاب قوي قد يستمر إلى عدة ساعات ويجب التنوية إلى أن هذه الادوية يجب أن تؤخذ تحت إشراف طبي حيث إنه لا يجوز تناولها مع بعض الحالات ومع بعض الأدوية.
أما بالنسبة للعلاج الجراحي نذكر عدة أنواع منها:
الجراحة الميكروسكوبية للشرايين: تصلح هذه الجراحات عادة في حالات الشباب الذين يعانون من الضعف الجنسي نتيجة لحادث ادى إلى قطع احد الشرايين المغذية للقضيب، اما في حالات كبار السن ومرض تصلب الشرايين فإن هذه الجراحات عادة لا تنجح بسبب سوء حالة شرايين القضيب.
استئصال الاوردة المسربة للدم: يمكن إجراء هذه الجراحات اذا ثبت سرعة خروج الدم من القضيب عن طريق الاختبارات التي سبق ذكرها ويفضل معظم جراحي الأمراض التناسلية استعمال المكبرات او الميكروسكوب الجراحي
للتمكن من ربط الاوردة الصغيرة بدون اصابة الشرايين او الأعصاب المصاحبة لها، وقد ثبت أن هذه الجراحة عادة لاتفيد مرضى السكر وتصلب الشرايين والضغط المرتفع.
زراعة الأجهزة الطبية: اذا لم يستجب المريض او لم يصلح لأي من وسائل العلاج السابقة يمكن علاج العجز الجنسي عن طريق زرع أحد الاجهزة الطبية داخل القضيب.
ظهر هذا الأسلوب الجديد في علاج العجز الجنسي في أواخر الستينات وذلك عن طريق وضع اسطوانتين من مادة لايرفضها الجسم بداخل كل من الجسمين الاسفنجيين بالعضو التناسلي الذكري مما يؤدي إلى انتصاب القضيب واستعادة القدرة على ممارسة الجنس.
بعد ذلك تم تطوير هذه الأداء عن طريق عدة شركات للأجهزة الطبية مما سهل المريض ثني القضيب لإخفاء الانتصاب او فرده للجماع، ظهر بعد ذلك نوع جديد من الأجهزة التي عرفت بالأجهزة الثلاثية وذلك لاحتوائها على ثلاثة أجزاء، هي اسطوانتان للانتصاب والارتخاء بداخل القضيب وخزان صغيرخلف عضلات البطن ومضخة بداخل كيس الصفن تنقل السائل إلى اسطوانتي الانتصاب بالقضيب، حيث كانت النتائج الأولية لهذه الاجهزة الثلاثية مشجعة حيث مكنت المرضى من الحصول على انتصاب شبه كامل وارتخاء للقضيب عند اللزوم عن طريق الضغط على المضخة بالكيس وبدون ظهور اي أجزاء خارج الجسم لكن عابها حدوث أعطال في عدد من هذه الاجهزة مما استدعى إعادة اجراء الجراحة. وفي محاولات للتغلب على هذه المتاعب الميكانيكية أجرت شركات الاجهزة الطبية ابحاثا عديدة لرفع درجة متانة الاجهزة الثلاثية،وانتاج أنواع جديده من الاجهزة الهيدروليكية أو غيرها من جزء واحد او أكثر ولكل مزايا مختلفة للحصول على رضاء المريض.
ومن الاساليب الاخرى في علاج الضعف الجنسي:
حقن مواد موسعة للشرايين (البروستوجلاندين) في الجسم الاسفنجي للقضيب، ومن عيوبها الآلام التي تحدثها، عدا إمكانية حصول انتصاب مؤلم ودائم.

تحاميل مجرى البول: أيضاً من الطرق القديمة التي قد لا تستخدم هذه الايام حيث يتم استخدام حبيبات موضعية عن طريق فتحة مجرى البول تحتوي على مادة البروستوجلاندين.

أجهزة التفريغ والسحب: تتكون هذه الاجهزة من أسطوانة توضع حول القضيب متصلة بمضخة تفرغ الهواء من داخل الاسطوانة مما يؤدي الى سحب القضيب وتمدده داخل الاسطوانة، وعندما يتمدد القضيب الى درجة كافية توضع حلقة من المطاط حوله للحفاظ على هذا الانتصاب الناتج عن تفريغ الهواء وتمتاز ببساطتها وسهولة استخدامها بعد التمرين ويجب إزالة حلقات المطاط خلال نصف ساعة وهي فترة كافية للجماع.

تأثير الاضطراب النفسي
الضعف الجنسي لدى الجنسين يؤدي إلى الإصابة بالاضطرابات النفسية والقلق النفسي المزمن وقلة الثقة بالنفس حيث ان الرجل المصاب بالضعف الجنسي يكون قلقاً قبل التفكير وأثناء العملية الجنسية وهذا بدوره يؤدي إلى منع الجهاز العصبي المركزي القيام في إكمال العملية الجنسية فيؤدي إلى ضعف الانتصاب أو سرعة القذف لدى الرجال أو حتى إلى العجز الجنسي الامر الذي يعتبر انتقاصاً في رجولة الزوج أمام زوجته كما أن الزوجة تشعر بالاحباط النفسي لعدم تمكن الزوج من تلبية رغباتها الجنسية ومع مرور الزمن وعدم معالجة الضعف الجنسي
يؤدي إلى حدوث توتر في العلاقات العائلية في معظم الأحيان، كما أن ذلك يحدث عند معاناة الزوجة من الضعف الجنسي الذي يؤدي إلى معاناة الزوج من التوتر وفقدان الرغبة بزوجته لعدم إحساسه بالتواصل النفسي والروحي والجنسي مع زوجته فتصبح العلاقة الزوجية روتينية مملة وهذا بطبيعة الحال يعتمد بشكل كبير على نوعية العلاقة بين الزوجين فكلما كانت العلاقة متينة مبنية على الحب المتبادل تمكن الزوجان من التغلب على المشكلة.

إن العلاقة الجنسية الطبيعية بين الزوجين هي علاقة روحية نفسية (جسدية) والتي يجب أن تكون متوفرة من قبل الطرفين لتكون العلاقة الجنسية طبيعية ومقبولة ومرغوبة وممتعة حيث إن أي خلل فيها يؤدي إلى اضطراب هذه العلاقة سواء كان من الناحية النفسية أو السلوكية الجسدية وبالتالي تؤدي إلى الضعف الجنسي.
هناك دراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية عام 1999 وجدت أن نسبة الرجال الذين يعانون من الضعف الجنسي بين عمر 18-59 هي 31% وبين النساء هي 43% والنساء المتزوجات أقل إصابة من الاخريات.
الضعف الجنسي عند الرجل يسمى بالعجز الجنسي ويكون هذا على عدة أنواع فقد يكون انعدام الانتصاب بشكل كامل أو ضعف الانتصاب أو سرعة القذف أو انعدامه وهذه الحالات تصيب جميع الأعمار ولكنها تزيد مع تقدم العمر وأسبابها كثيرة الأساسية منها النفسية وكذلك الأمراض العضوية مثل الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض البروستات ومرض باركنسون وأمراض الأعصاب المحيطية وإن 25% من هذه المعاناة نتيجة استخدام بعض العقاقير الطبية كأدوية ارتفاع ضغط الدم ومضادات الاكتئاب وأدوية مكافحة الأورام. كما أن الإصابة بالكآبة والقلق النفسي المزمن يؤثر أحياناً في القدرة الجنسية. إصابات الحبل الشوكي وإضطراب الغدد والهرمونات كثرة التدخين والادمان على المخدرات والكحول وفقر الدم المنجلي ومضاعفات بعض العمليات الجراحية التي تجرى في الحوض والشرج، مشيرا الى إن معاناة المرأة من الضعف الجنسي أكثر من الرجل وقد أصبحت هذه المشكلة كبيرة وضرورة التوصل إلى علاجها مهم جداً وخصوصاً مع التطور الحضاري والاجتماعي حيث أصبحت المرأة تشكو وتعلن عن معاناتها النفسية والجسدية الناتجة عن هذه الحالة ويكون شكل الضعف الجنسي عند المرأة إما ضعف الرغبة أو فقدانها نمو الجنس وهذه لها أسباب نفسية في اللاشعور ونتيجة التربية خلال الطفولة وطبيعة العائلة ومفهوم الجنس عندها.. أما الحالة الثانية لدى المرأة فهي اضطراب الاثارة الجنسية قد تكون نفسية أو جسدية موضعية.. والحالة الاخرى اضطراب النشوة الجنسية أو انعدامها.. كما توجد حالة معاناة المرأة من الألم والتشنج خلال الممارسة الجنسية مما يعيق هذه العلاقة.
انتشار هذه الحالة لدى نسبة كبيرة من الرجال ومعاناتهم النفسية والعائلية والاجتماعية منها دفع العلماء والاطباء وشركات الأدوية إلى اختراع بعض العقاقير الطبية المساعدة للجنس وأصبح الاعلان عنها كثيراً في الصحافة والقنوات الفضائية الا إن استخدام هذه العقاقير يجب ان يكون تحت إشراف الطبيب لوجود اعراض جانبية كثيرة على القلب وجهاز الدوران والبروستات، كما إن استخدام هذه العقاقير قلل نسبة الضعف الجنسي عند الرجال وكان مساعداً على التغلب على بعض المشاكل النفسية والاجتماعية والعائلية وإن استخدام هذه العقاقير يكون تأثيره النفسي على المرأة أقل من الناحية النفسية عند استخدام الرجل لبعض الاجهزة الطبية التي تساعد على إكمال العملية الجنسية والتي قد تحدث رد فعل نفسي سلبي لدى الزوجة لأن عملية تحضير واستخدام هذه الاجهزة يؤدي إلى قطع التواصل العاطفي والنفسي بالاكتفاء الجنسي والنفسي فتؤدي إلى ردود فعل عكسية للزوجة أو معاناتها من البرود العاطفي والجنسي خاصة عند استخدام العقاقير الطبية والتي لا تؤثر على التواصل النفسي والجسدي.

العلاقة الجنسية بين الزوجين هي علاقة مشروعة ومحترمة ومقدسة وكلما كان الزوجان متفاهمين ومتحابين وأواصر الحب قوية بينهما تمكنا من مساعدة بعضهما بعضاً سواء كان المصاب الزوج أو الزوجة وإن زيارة طبيب العائلة أو الطبيب النفسي والباحث الاجتماعي ضروري في حالة عدم القدرة على التغلب على هذه المشكلة حيث توجد في القرب عيادات نفسية طبية متخصصة في العلاج الجنسي، كما أن اجراء الفحوص العامة للكشف عن الامراض العضوية مهم جداً.

تفاقم حالات الضعف الجنسي :
اغلب حالات الضعف الجنسي تعود لاسباب نفسية ناتجة عن التوتر العصبي وزيادة ضغوط الحياة اليومية وهو ما يمكن معالجته بواسطة العقاقير الطبية اضافة الى جلسات نفسية، أما الضعف الناتج عن أسباب عضوية فقد يعود لخلل في الدورة الدموية للعضو الذكري سواء كان تصلباً في الشرايين الناتجة عن بعض الامراض كالسكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة المفرطة والتدخين أو تسرب في الأوردة نتيجة عيب خلقي في غلق الصمامات الخاصة بالأوردة أو تليف في الصمامات، اضافة إلى خلل في الهرمونات المسؤولة عن الرغبة الجنسية مثل الهرمون الذكري والحليبي، موضحاً ان محور العلاج ينصب على تغيير نمط حياة المريض مثل الاقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة الخفيفة لإنقاص الوزن والمحافظة على مستوى الضغط والسكر، أما بالنسبة للحالات التي لا تستجيب للعلاج فيكون اللجوء للجراحة ضرورياً، كما ان عملية زراعة جهاز تعويضي للعضو الذكري ليس له تأثير في القدرة الانجابية حيث ان الهدف من الجهاز هو الوصول الى اكتمال الانتصاب وإتمام العملية الجنسية، كذلك تختلف اسعار عمليات الاجهزة التعويضية حسب نوع الجهاز الذي يتم تركيبه حيث هناك نوعان رئيسيان،الاول يمتاز في مرونته وهو عبارة عن اسطوانتين مصنوعتين من مادة سليكونية خاملة لا تحدث أية حساسية أو تفاعلات في الجسم كما انه لا يحتاج الى تغيير بل يستمر طوال العمر،اما النوع الثاني وهو عبارة عن جهاز تعويضي بمضخة للاستخدام وقت الحاجة وفي هذه الحالة يتم تغيير الجهاز اذا حدث فيه خلل ميكانيكي وهو عادة لا يحدث قبل عشر سنوات من تاريخ زرعه.
هناك اسباباً تؤدي الى تفاقم حالات الضعف الجنسي منها تأخر المريض في استشارة الطبيب وذلك لتردده وعدم الرغبة في الاعتراف بحاجته للمساعدة، اضافة الى ان للعادات والتقاليد السائدة في المجتمع الشرقي دورا مهما فعلى سبيل المثال حالة أحد الاشخاص المصابين بداء السكري الذي طلب المساعدة بسبب معاناته من الضعف الجنسي حيث تبين انه يعاني من حالته منذ اكثر من عشر سنوات الامر الذي ادى الى استفحال حالته بحيث لم يفلح العلاج الطبي معه، وكان لا بد من اللجوء الى الجراحة وزرع جهاز مساعد للانتصاب وقد ساعده ذلك كثيراً واستعاد صحته الجنسية لاحقاً

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا