الاثنين، 26 أبريل 2010

قصة رسائل التهديد المرسلة الى مرفوع من الخدمة


قصة رسائل التهديد المرسلة الى مرفوع من الخدمة
رسائل الشتائم والتهديد لن تزيدنا سوى إصرارا
أزمة مياه النيل أهم من نصرة إنقلابيين حماس
يكفيهم أن صورة جمال مبارك أصابتهم بالرعب


اعتدت دائما على عدم الخوض في تجارب شخصية على هذا الموقع لكنني أجد نفسي مضطرا للخروج على ما اعتدت عليه هذه المرة
وخروجي على هذه العادة لم يأتي من حادثة تعرضت لها أثناء مظاهرة مؤيدة للبرادعي أو مدفوعة من أيمن نور أو بمشاركة الصباحي لكن ...وربما تجدون السبب تافها من وجهة نظركم لكن من وجهة نظري الشخصية فإن ما حدث هو القشة التى قسمت ظهر البعير
اعتدت على تلقي رسائل التهديد والشتائم خلال الفترة الماضية دون توقف مع نشر أي موضوع يخص جماعة حماس صاحبة الإنقلاب الشهير في غزة وكانت تهديداتهم تبدأ من الشتائم المرسلة وتنتهي بتهديدات القتل وعبارات من قبيل : نعرفك وحددنا عنوانك وما الى ذلك رغم كون شخصيتى ليست سرا ولا أكتب من وراء ستار


اعتدت ايضا على تلقي التهديدات في كل مرة أمس حكومة ثيوقراطية بكلمة حتى لو كانت الحكومة الإيرانية وتصلنى الرسائل بالعربية من متضامنين أو معجبين بالنموذج الإيراني
أيضا الجزائر واهلها كان لهم نصيب من ذلك وكان طبيعيا أن أغض الطرف مكتفيا بعدم نشر تعليقاتهم لأنها تعد من قبيل عاداتهم وموروثهم الشخصي
أيضا كان لمحبي حزب الله وحسن نصر الله حظا وفيرا من الجهاد بالتهديدات هذا لكن بحكم اننا نتكلم عن حزب ارهابي في النهاية فلم يكن متوقعا من المتعاطفين معه سوى ذلك
لكن هذه المرة كان الأمر مختلفا
تصديت منذ أيام للقضية المثارة على الساحة حول يهودية جد الفنانة المصرية بسمة ، قلت أن من حقها أن تفخر بجدها اليهودي تماما كما من حق أي مصري أن يفخر بهذا الرجل الذي أفنى حياته في جهاد وطني لا يتوقف من خلال كونه مصريا بصرف النظر عن دينه ، وكنت أتوقع شيئا من الفهم التى تنأي بديانة الشخص عن جنسيته فمن حق اليهودي والمسيحي والمسلم أن يكون مصريا متعصبا ووطنيا لكن يبدو أن ترسيبات زوايا التطرف وقادة الفكر العروبي قد غيرت تماما توجه الأذهان بالسموم التى يبثونها والتى جعلت على سبيل المثال نصرة حركة حماس الانقلابية أهم من البحث عن حل لمشكلة المياة المصرية في منابع النيل.
هذه المرة سيل من الشتائم حول هذا الموضوع واتهامات بالصهيونية والعمالة مع تعليقات لاذعة حول صورة السيد جمال مبارك التى أضعها علي موقعي تحت شعار : نعم لجمال مبارك لا للبرادعي وجمعية المنتفعين
ويبدو أن قضية بسمة مع صورة جمال مبارك كانتا أكبر من أن يحتمل من يريدون لمصر أن تتحول الى دولة تنتظر إملاءات الحكومات العربية ونحن نعلم جيدا أن كثير من الدول العربية إضافة الى ايران تنظر لموضوع الرئاسة المصرية بكثير من الطمع متمنية وصول أحد دعاة القومية التى تغلب مصالح لا نعلم عنها شيئا على مصالح مصر الحقيقية وتريد لنا أن نعيش دهورا أخري تحت تأثير خطابات الحنجوريين العرب ونحارب كل حروبهم بينما ينعمون بسلام في قصورهم على ضفاف الخليج والمتوسط وحتى في غزة
كان مفهوما أن صورة جمال مبارك يمكن أن تستفز حسن نصر الله لأن جمال مبارك امتداد لا شك لرئيس أدرك من البداية أن سلاح حزب الله سيتوجه في النهاية الى صدور مصريين ولبنانيين وأن من يحصل على دعمه من ملالي ايران لابد أن يقدم لهم خدمات مدفوعة الأجر تماما مثلما قدم قادة حماس لسادتهم في ايران
كان مفهوما أن صورة جمال مبارك يمكن ان تستفز من ينادون بالتغيير بينما يحصون ما يصل الى ايديهم من دولارات مقابل المظاهرات التى تحاول ان تحرج الدولة المصرية ولا يهم في هذه الحالة أن تسقط الدولة في يد الاخوان عبر بوابة ايمن نور او البرادعي او غيره المهم الأموال التى يحصلون عليها
كان مفهوما ان تستفز فكرة الدفاع عن يهودي مصري فريقا تربي بأموال الوهابية التي لا تعرف من العالم كله الا نفسها وتفسر كل الحوادث بما يلائم هواها لذلك لم يكن غريبا أن يجدوا في دفاع عن رجل مصري في النهاية تناقضا مع عقليتهم التى انعكست على قطيع الاخوان في مصر فقالوا بعدالة تولي مسلم اندونيسي الرئاسة بدلا من مسيحي مصري لها وهو كما نرى تبعية مطلقة لفكر عقيم أرهق أصحابه أنفسهم قبل أن يرهقنا
وبطبيعة الحال فإن الهجوم الذي يشنونه في مجالسهم وصحفهم وفضائياتهم التى في طريقها للإنتقال لقمر جزائري بمشاركة ايرانية قطرية في الخفاء سيجد مزيدا من الداعمين عن طريق القنوات مدفوعة الأجر التى سيفتتحونها على قمرهم الجديد
وبطبيعة الحال سينضم مزيد من المغرر بهم لقطيع التغيير من أجل التغيير بينما هم في النهاية يصبون جميعا في مصالح دول لها اهداف في مصر ودول من مصلحتها أن تتحول دولة القلب في المنطقة من قوة عظمي اقليمية الى دولة تحت السيطرة يحكمها رجل أوصله الإخوان وبعض الشباب الجاهل للسلطة وتصبح مصر ألعوبة في يدهم
لم تكن صدفة أن تثور كل هذه المشاكل حول مياه النيل في هذه الفترة ولم تكن صدفة أن يظهر من جديد دعاة حقوق الانسان قبل كل مظاهرة ويحرضون المتظاهرين على استفزاز الأمن لالتقاط مزيد من الصور لهذه المظاهرات التى وجدت فيها بعض من محترفي التظاهر ممن كانوا يتظاهرون ايام حريق مسرح بنى سويف رغم عدم ارتباطهم بأحد من الضحايا لكن هتافاتهم حولت تظاهر اهالي بنى سويف من المطالبة بمحاسبة مسؤلي وزارة الثقافة الى ادانة الرئاسة والوزراة بالكامل في استغلال واضح لأي حدث يحدث
نفس هؤلاء هم من وقف يتظاهر دون مبرر أيام أزمة القضاة وهم من يفتش في الأوراق عن أي سبب للتظاهر لأنه ببساطة مصدر دخل لهم
لكن في النهاية أقول أننى أعرف من يهدد ويتوعد ويسب تمام المعرفة فهو سواء كان يبغي الصمود والتصدي على غرار دولة قطر او حرية التعبير والرأي الآخر على غرار قناة الجزيرة أو يطالب بتداول السلطة على طريقة حكومة حماس أو فصل الدين عن الدولة على غرار الاخوان والوهابيين أو ينفذ مخططات لحساب الغير كما هو الحال في حالة حزب الله فكل هؤلاء الى زوال ويكفيهم أن كلمات قليلة على موقع مجاني قد أخافتهم ، ويكفيهم أن صورة منشورة أصابتهم بالرعب ويكفيهم أننا لا نحترمهم كما أنهم وبكل تأكيد لا يحترمون أنفسهم

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا