الثلاثاء، 13 أبريل 2010

كل رجال البرادعي

كل رجال البرادعي
الأسئلة الصعبة في ورقة اجابة اختبار رئاسة الجمهورية


الغريب والمثير أن كلهم معارض وكلهم يغازلون الأخوان المسلمين وكلهم أيضا يرفعون شعارات الوطن الواحد ومطلوب منا أن نصدق أن كل ما يقولون هو ما ينوون فعلا
كل رجال البرادعي ليس بالضرورة أن يكونوا منتسبين للجبهة التى تأسست لدعم البرادعي ولا أن يكونوا من رواد الفيس بوك ولا حتى أن يوافقوا على ما يقول الرجل الذي تقريبا لا يقول شيئا لكنهم في النهاية يدورون في فلكه بشكل أو بأخر

المنسق لحملة البرادعي للإنتخابات وهو اسم لا يحضرني لأنه خرج من العدم فجأة شاب انتهز فرصة حملة البرادعي فأعلن نفسه منسقا للحركة الجديدة ووجدها فرصة وطريقا لمدينة الإنتاج الاعلامي ولقاءات الصحف وغيرها محققا على الأقل من وجهة نظره وقياسا بما كان عليه من قبل شهرة ومكانة غير مؤهل لها
الإعلامي حمدي قنديل لم يقنع من الحياة بمعيشة مريحة وتاريخ يمكن أن يجادل كما يشاء حول كونه تاريخا ثوريا مارس فيه رئاسة التحرير عبر برنامج تليفزيوني يطرح أفكارا انتهت مدة صلاحيتها ويطرح دائما شعارات دراويش الناصريين فوجه طاقته أو ما بقى منها نحو الإلتصاق بالبرادعي
أيمن نور المدان رسميا بتهمة التزوير والمدان ضمنيا بأنه كان رجل امريكا في مصر لم يفوت الفرصة لكنه يحاول أن يحول الأمور لصالح ترشيحه مرة أخرى لرئاسة الجمهورية بينما يفشل في الحصول على ترشيح حزبه الذي لا نعلم عنه شيئا تقريبا
حمدين صباحي يعيد ويزيد حول القومية وحقوق الطبقة العاملة وأنه فلاح أبا عن جد وكأن الرجل يريد أن يكون رئيسا على قوائم الفلاحين لكنه يخرج من جراب الساحر قصة تخليه عن رئاسة الحزب الذي لم يتأسس بعد لأنه : يؤمن بالديمقراطية التى هتف مناصري عبد الناصر من قبل : تسقط الديقراطية  ثم يحاول أن يقنعنا أن حزبه يرأسه مسيحي ...هو لم يقل مسيحي لكنه قال قبطيا ولكي يفهم السيد حمدين صباحي فكلنا أقباط بمعنى الكلمة الحرفي التى تعني سكان مصر لكن كيف ينفع الجدل مع أناس كل ثقافتهم كتب الثورة الرشيدة التى أتت بأمثالهم في الصفوف الأولى للمجتمع
الحقيقة أن البرادعي أو أيمن نور أو حمدين صباحي أو حتى حمدي قنديل مطالبين بالرد على أسئلة لم يقتربوا منها لا من قريب ولا من بعيد كونها أسئلة لا تهمهم أو لا يعرفون الإجابة عنها لكننا نطرحها ونطالبهم بالرد عليها:
السؤال الأول : هل ستقومون بتنفيذ ما تحدثتم عنه طويلا بمواجهة اسرائيل بإعتباركم قوميين عرب وهل سيكون انتخابكم مقدمة لقطع العلاقات بين مصر واسرائيل والعودة لزمن الحرب أم أن تصريحاتكم تصريحات للإستهلاك المحلي ووقت الجد ستغضون البصر وتديرون الظهر على طريقة القوميين العرب ؟
السؤال الثاني: هل سيقوم المتعاطفين مع التجربة الناصرية منكم بإعادة تأميم مصر أم أن الحديث عن فساد الخصخصة وعدم ايمانكم باقتصاد السوق هو حديث محدود المدة قبل وصولكم لسدة الرئاسة
السؤال الثالث: هل لديكم برنامج معروف فيما يخص الاقتصاد والتعليم والاصلاح الإجتماعي أم انكم تجيدون النقد فقط وتعملون بالمثل القائل لكل مقام مقال
السؤال الرابع: هل ستكونون حريصون علي كرامة مصر والمصريين بأكثر من حرصكم على علاقاتكم الشخصية بالدول العربية أم أن أسباب علاقاتكم الشخصية بالدول العربية ستبقى هي الموجه لكم وربما تقدمون فيما بعد جنود مصر قربانا لمصالحكم الشخصية
السؤال الخامس: وهو السؤال الذي يخص القضية الفلسطينية التى تورطنا فيها لعقود : ماذا ستفعلون لوقف اسرائيل ؟ الدعاء؟ الشجب الاستنكار؟ كنس السيدة؟
أظن أنكم ستواصلون ما واصله باقي العرب من وصلات وخطب وربما تأتون بجديد فتتصدرون المظاهرات لكن في النهاية لا أظن أن لديكم جديد إلا اذا كان هذا الجديد هو الزج بمصر في حرب لا نعرف مداها من أجل شعب مطلوب منه ان يحارب حربة بسواعدة وليس حتى اخر جندي مصري
أما السؤال الصعب فهو : ماذا سيكون لديكم لتقدموه لنا سوى بعض الخطب وبعض الشعارات ووعد بإنشاء حزب للاخوان وتمكين المتأسلمين من رقاب المصريين
ما ذكرناه هو أول الأسئلة الصعبة ولكن أعلم أنهم لا يملكون ردا عليها وكل ما يملكون هو الكلام والصراخ ومظاهرات كنس السيدة 

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا