الخميس، 4 مارس 2010

هشام طلعت مصطفي وسوزان تميم وعودة الى نقطة الصفر



المحكمة تقبل النقض وعام قادم من المعارك القضائية
هل هناك علاقة للوليد بن طلال بإعدام هشام طلعت مصطفي؟
ما سر العلاقة بين الوليد بن طلال وعادل معتوق وسوزان تميم


عادت قضية سوزان تميم وهشام طلعت مصطفي الى نقطة الصفر بقرار من محكمة النقض التى قبلت نقض الحكم المقدم من فريق الأحلام القانوني الخاص بهشام طلعت مصطفي والذي ظهرت خلافاته على السطح فور قبول الطعن واعتذار أبو شقة عن متابعة القضية طالما ظل فريد الديب في هيئة الدفاع خاصة بعد أن وصل الخلاف بين المحاميين الى حد الانذارات القضائية والتشكيك في الكفاءة على شاشات الفضائيات
اعتذار أبو شقة عن القضية ليس أول اعتذار عن القضية فقد سبقه اعتذار آخر يخص محامي عادل معتوق د. عصام الطباخ الذي أعرب عن أنه لن يتورط في إدانة برئ لحساب معتوق مما يعنى فقدانه الإيمان بأن هشام طلعت مصطفي والسكري وراء الحادث
اليوم نتناول قضية سوزان تميم وهشام طلعت مصطفي من كل الزوايا ونبدأ من البداية ..بداية زواج المال والسلطة بالأنوثة اللبنانية المدعمة بالسيليكون وعمليات التجميل



لا يعلم الكثيرون خفايا العلاقة بين رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى المتهم الثاني في قضية مقتل المطربة اللبنانية المغمورة سوزان تميم في شقتها بمدينة دبي، والأمير الوليد بن طلال الملياردير السعودي المعروف وأحد شركاء هشام الأساسيين في مجموعة شركاته.



الوليد كان السبب وراء معرفة هشام طلعت بسوزان تميم، إلا ان هذه المعرفة كانت السبب أيضا في العداوة التي تحولت بعد ذلك إلى معارك بين الرجلين كانت الكفة فيها تميل إلى هشام وهو الأمر الذي أوغر صدر الأمير السعودي الذي كان يتحين الفرصة المناسبة للنيل من هشام.
العلاقة بين هشام والوليد بدأت قبل أكثر من عشر سنوات حيث كانت مجموعة طلعت مصطفي في أزمة مالية حادة وبلغت مديونياتها نحو 900 مليون جنيه مما اضطر المجموعة الى القبول بتسوية مجحفة لمديونيتها للبنك الأهلي المصري بعد أن حصل البنك علي ضمانات مضاعفة نظرا لسوء وضع الشركة بالسوق في ذلك الوقت
بعد وفاة الاب طلعت مصطفي كان قد اختار ابنه الاصغر هشام 49 سنة ليدير المجموعة وجنب الاكبر طارق 55 سنة والثاني هاني 53 سنة من مشقة تحمل ما لا يقدران عليه.
ويبدو أن الأب كان يعرف قدرات هشام جيدا فقد تجاوز هشام بسرعة البرق مصاعب الشركة المالية قبل أن يتقابل مع الوليد بن طلال ويعرض علي الاخير الدخول في شراكة فوافق الوليد لكنه اشترط الشراكة في كل شركات المجموعة بما فيها شركة الاسكندرية، الامر الذي رفضه هشام بلطف وقتها علي اعتبار أن هذه الشركة إرث تذكاري لن يقبل الاشقاء دخول احد فيها، فتراجع الوليد عن شرطه هذا واستبدله بشرط لا رجعة فيه وهو امتلاكه ما يسمي بالسهم الذهبي "جولد اروو" .
السهم الذهبي يقضي بحق اعتراض صاحبه مهما قلت نسبته في رأس المال علي أي قرار لمجلس الادارة وهو بمثابة الفيتو
لم يجد هشام بدا من الموافقة فقد كانت المصلحة مشتركة والارباح المتوقعة تزيد علي المليارات ووجود الوليد في الشركة يفتح ابوابا ما كانت لها ان تفتح، فضلا عن أنه سيمنح المجموعة موقفا أقوي في السوق الذي اهتز في يوم من الايام تحت اقدام العائلة.
الوليد من ناحيته كان يحتاج ارضا مربحة في مصر يضع قدمه عليها بعد فشل شركة المملكة الذريع في توشكي وما حولها، كان يحتاج مشروعا كبيرا يليق باسمه وسمعته ويحتاج ايضا شريكا بثقل هشام طلعت مصطفي المقرب لكل مراكز صنع القرار، ومقرب من كلا الحرسين القديم والجديد.
لم يكن الوليد الوحيد كمستثمر سعودي في المجموعة بل تطورت علاقات مجموعة هشام طلعت مصطفي بمستثمرين سعوديين كان أقواهم بعد الوليد مجموعة «بن لادن» القابضة، الأمر الذي فتح الباب لبدء استثمارات جديدة لها في السوقين السعودية والخليجية.

مع ارتفاع الأرباح تنفتح الشهية للحفلات وفي احدى هذه الحفلات التى يعشقها الوليد بن طلال ويفضل دائما أن يقيمها بالقاهرة التقي هشام بسوزان تميم وتعرف عليها من خلال  الطبيب الخاص للوليد الذي طلب من هشام حماية سوزان في القاهرة من يد زوجها عادل معتوق. بصورة أو بأخري أصبحت سوزان تميم (أمانة) في يد هشام طلعت مصطفي لكن أنوثة سوزان تميم حولت علاقة الأمانة والحراسة الى علاقة حب مشتعلة احتاجت بدورها الى الكثير من الحراسة
وبينما سافر الوليد لبعض الاعمال كعادته انغمس العاشقان في علاقة سعيدة لوقت طويل قبل أن يظهر الوليد مبديا اصراره على الدخول في شراكة في الاسكندرية للمقاولات مهددا بسحب استثماراته من المجموعة
لم يكن هشام مستعدا لا لخروج الوليد بن طلال ولا لخوض حرب اقتصادية ضده لكن مرة أخرى يثبت هشام أنه يستطيع الخروج من الأزمات دون خسائر تذكر بل وببعض الأرباح أيضا
استطاع هشام ان يقنع بعض المستثمرين السعوديين برفع مساهماتهم ، ليكون مستعدا في أي لحظة في حالة خروج الوليد من الشركة، ولأن لا سر في السوق فقد علم الوليد بكامل التفاصيل وبدأت رحلة المضايقات و اشهار حق الرفض الممنوح له على كل القرارات التى يتخذها هشام طلعت مصطفي في مجلس الادارة
ولكن هشام كعادته كان يجد دائما طوق النجاة بصورة أو بأخرى فحصل على الموافقة بتخصيص 8 آلاف فدان علي طريق السويس لمشروع مدينتي في 2005 ووجد هشام  أن من حقه أن تكون مدينتي خارج حسابات الشراكة مع الوليد بن طلال فغضب الاخير اكثر ولم يجد أمامه سوى استخدام سلاحه الكلاسيكي وهو ممارسة حق الرفض على قرارات هشام داخل مجلس الادارة لكن بينما كان الوليد يمارس الحرب بالأسلحة التقليدية كان هشام قد قرر أن يخوض الحرب على طريقته الخاصة فعقد اجتماعاً لجمعية عمومية للمجموعة دون حضور وموافقة ممثلي شركة المملكة نايل بلازا لمناقشة أمور شتي غير مهمة وترك بندا تقليديا يقول "وما يستجد من أعمال"، وفي نهاية الاجتماع ظهرت الاعمال التي استجدت وهي إلغاء حق السهم الذهبي الممنوح للوليد بن طلال، وحصل علي موافقة الحضور، والغي السهم الذهبي أو مسمار الوليد في المجموعة وفي ظهر هشام وخرج هشام منتصرا مرة أخري دون خسائر ولديه مزيد من الأرباح والغنائم بينما تجرد الوليد من سلاحه الوحيد وبدأ يفتش عن سلاح جديد يحارب به هشام طلعت مصطفي

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا