الخميس، 18 فبراير 2010

الفضائح التى فجرها إغتيال المبحوح



حماس انشغلت بتجارة الأنفاق ونست الخلايا النائمة
منفذي العملية حصلوا على التفاصيل من داخل حماس
الإمارات: ننتظر موقفا مشابها لموقفها في قضية طلعت مصطفي
الشيخ حسن نصر الله يكتفي بأجندته الخاصة

عملاء 'الموساد' يغتالون عماد مغنية، قائد الجناح العسكري لحزب الله اللبناني في قلب دمشق، ويحاولون اغتيال أسامة حمدان ممثل حركة 'حماس' في الضاحية الجنوبية في قلب بيروت، وينفذون جريمة اغتيال المبحوح بعد يوم من وصوله الى امارة دبي.
  
تنفيذ عملية الإغتيال في دبي ليست هي الشئ الوحيد الملفت في الأمر لكن الأكثر إثارة للجدل 'الموساد' الاسرائيلي اغتال المبحوح بعد عشرة ايام من زيارة الوزير الإسرائيلي عوزي لانداو لابوظبي للمشاركة في مؤتمر دولي حول الطاقة المتجددة، على رأس وفد إسرائيلي كبير، واثناء مشاركة لاعبة اسرائيلية في دورة دبي الدولية للتنس.

الشئ الآخر الملفت للنظر أننا الآن امام ظاهرة جديدة وهي تورط فلسطينيين في جرائم ينفذها 'الموساد' ضد ابناء جلدتهم،

شئ آخر لافت للنظر وهو تبادل الاتهامات بين حركتي 'فتح' و'حماس'، حيث يحاول كل طرف الصاق تهمة التواطؤ باغتيال المبحوح بالطرف الآخر، والتبرؤ من الضابطين المعتقلين في دبي كما لو كانوا أتوا من العدم

شئ آخر لافت للنظر وهو أن  حركة 'حماس' يبدو أنها وسط حزنها على ضياع تجارتها الرابحة عبر الأنفاق والحملة التى تشنها على مصر إنشغلت عن أمنها الذي تباهي به وسط دلائل على حدوث اختراق كبير في صفوفها وليس أدل على ذلك مما كشفت عنه التحقيقات من ان خلية 'الموساد' التي نفذت جريمة الاغتيال كانت تعلم بتحركاته وخطة سفره قبل مغادرته دمشق. فقد حجز مقعده على الطائرة قبل يوم واحد من المغادرة، والمتهمون باغتياله كانوا في انتظاره في الفندق الذي اقام فيه، وحجزوا غرفة مقابلة لغرفته، فمن الذي زوّدهم بكل هذه المعلومات، غير شخص موجود داخل الدائرة المصغرة للقيادة في دمشق، او لصيق الصلة بالشهيد المبحوح. ثم لماذا ينزل الشهيد المبحوح في الفندق نفسه خمس مرات متتالية؟
ببساطة قبل أن تفتش حماس عن الخونة خارجها عليها أن تفتش عن الخونة داخليها فكل هذه المعلومات هي خاصة فقط بحماس واجهزتها الأمنية
 مجموعة الإغتيال قبل التنفيذ بلحظات
من الأشياء اللفتة للنظر أيضا أن تنشر القدس العربي التى يديرها الصحفي الفلسطينى دائم الإستضافة على الجزيرة عبد الباري عطوان أن أحد المسؤولين  في تنظيم الجهاد الإسلامي روى ان الشخص الذي ابلغ عن تحركات الشهيد فتحي الشقاقي الى 'الموساد' كان من ابرز العاملين في مكتبه، وقد جرى تجنيده قبل أربع سنوات من اجل ان يقدم هذه المعلومة الخطيرة، وجرى اكتشاف امره عندما بالغ بشكل لافت في البكاء اثناء تشييع المرحوم الى مثواه الأخير، الامر الذي لفت نظر الأجهزة الأمنية السورية التي بادرت باعتقاله والتحقيق معه وفضح تعاونه.
 مرة أخرى لم تكن حماس هي من شك أو إرتاب لكنها سوريا
ويكمل عبد الباري عطوان تأكيده على ان كل ما طلبه 'الموساد' من هذا العميل على مدى اربع سنوات هو ان يبلغهم ما اذا كان المبحوح سيغادر ليبيا التي كان يزورها (كانت محاصرة جوياً في حينها) عن طريق تونس او السودان او مالطة، يبدو انهم زرعوا خلايا في الدول الثلاث، وبقية القصة معروفة.
هذا تكنيك يعرف وسط اجهزة الأمن (بالخلايا النائمة) ويبدو أن حماس المنشغلة بدولارات جالاوي وسياراته الفاخرة لديها من الخلايا النائمة الكثير
اللافت للنظر أيضا أن اسرائيل باغتيالها المبحوح في قلب مدينة دبي تنقل المعركة الى خارج فلسطين، وتنتهك سيادة الإمارات العربية المتحدة التي وقعت الجريمة على أرضها والمطالبة الآن بأن تثور لكرامتها كما ثارت من قبل في قضية طلعت مصطفي لكن يبدوا أن آخر قدراتها على التحرك ستكون عبر خطابات الإنتربول

لا نعرف كيف سيكون رد رد فعل حركة 'حماس' على هذا التطور الخطير والاستفزازي في الوقت نفسه فهل ستخرج بشريط فيديو لملثمين يرتدون الأحزمة الناسفة لتعلن أنها ستفعل وتفعل وفي النهاية هي لا تفعل شيئا إلا عقاب أهل غزة أو إغتيال حرس الحدود المصري
لا نعرف هل سيتحرك  'حزب الله' (الذي احيا منذ قليل ذكرى اغتيال مغنية) وينزل الى ميدان التصفيات والحرب السرية من خلال الاقدام على عمليات خارجية، سيؤدي الى الحاق خسائر كبيرة باسرائيل ومصالحها، خاصة ان التعاطف الدولي معها هذه الايام في أدنى معدلاته أم أن (سماحة حسن نصر الله) سيعتصم بجملته الشهيرة حول أجندته الخاصة التى لا نعرف هل هي خاصة بعقاب إسرائيل أم عقاب لبنان

أيضا مازلنا ننتظر من مجلس التعاون الخليجي كله اتخاذ موقف جماعي تجاه هذا الاختراق الخطير لسيادة إحدى دوله خاصة بعد أن صدعونا بدرع الجزية وسيف الجزيرة وفي كل مرة ينتهى الأمر عند (نبلة) الجزيرة

تبقى كلمة لابد منها للجميع ونبدأ بحماس:
السادة من قادة حماس الذين تقولوا على مصر على مدار الأشهر الماضية لأسباب ذكرناها كثيرا ، هل تشعرون بالأمان في أي مكان آخر سوى مصر ؟ حتى على أراضيكم لا تشعرون بالأمان ورغم ذلك فإنكم تستكثرون هذا الأمان على شعب مصر الذي تآمرتم ضده مع شيخكم الجليل حسن نصر الله لإحداث أكبر قدر من التفجيرات داخل أراضيه لولا يقظة أمنه الذي أنصحكم أن تطلبوا منه( دروسا خصوصية)
أما السادة في دول مجلس التعاون فأيها السادة اعتبرونا خارج المعادلة وحلوا المعادلة بطريقتكم ، تعطروا جيدا واختاروا أفضل شماخ لديكم واعقدوا لقاءات في فنادق الخمسة والسبعة نجوم التى تباهون بها الأمم وخذوا موقف يتفق مع ما تقولون أنه توجهكم الحقيقي ولكن دون أن تحاولوا توريط مصر لأنها لن تتورط فعهد حروبكم التى نخوضها ولى ولن يعود
أما الإخوة الإعلاميين عبر شبكات الجزيرة و صحف المهجر الفلسطينية فلا أدري هل من المفروض أن نخوض حروبكم أم نصلح بينكم أم نتنازل لكم عن قطعة من أرضنا أم ماذا بالتحديد ، لديكم حماس انصحوها بدلا من اطلاق النار في الجنازات عليها ان تخفض سلاحها عدة درجات وتوجه رصاصها تجاه من تراه عدوا لكن يبدو أنكم ادمنتم إطلاق النار على طريقة فرح العمدة

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ربما من جاء من أمريكا الذي يشغل نائب المكتب السياسي هو من أمر المبحوح بالسفر للخارج هو مفتاح حل اللغز فليوقف وليحقق معه ,,,, هذا هذاوأشك في كل في كل سياسيين حماس

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا