لا أدري لماذا يظن البعض أن مصر (خلفتهم ونسيتهم) بينما لو كان هؤلاء البعض فعلا من إنجاب مصر لذهبنا فورا الى الطبيب باحثين عن دواء ناجع لإصابتها بالعقم
والكارثة أن هؤلاء (البعض) ليسوا قلة بل كثرة فمن ضفاف الخليج ال.. يا تري نقول عربي ولا فارسي ولا على رأي السيد هيكل الاسلامي؟
ما علينا ، هؤلاء من ضفاف الخليج الهادرالى المحيط الثائر يظنون فعلا أن مصر (خلفتهم ونسيتهم) .لماذا ؟
ربما لأن السيد عبد الناصر أخبرهم دون الرجوع إلينا أن مصر أمهم رغم أن أخبارهم كانت تحرر في جرائدنا في الصفحة الشرقية بجوار أخبار الهند ونيبال قبل أن يكتشف ناصر بألمعيته الفذة أننا أمة واحدة ذات رسالة خالدة لم يخبرنا ما هي حتى موته
إستنادا الى اليقين الناصري هذا عانينا كثيرا نتيجة احتضاننا لكل تيارات العرب وكان ذلك في النهاية وبال علينا
مشردي فلسطين صنع لهم ناصر رئيسا لمنظمة هو ياسر عرفات من العدم ، سكان صحراء الجزائر وجد لهم رئيسا، قاطنى جبال اليمن قرر أن يزيح الإمام من طريقهم وبعث لهم بكتيب التعليمات الخاص بالنظام الجمهوري ، أهل الخليج أرسل لهم نفس الكتاب فاكتشف أنهم لا يجيدون القراءة فبعث إليهم بالمدرسين لتعليمهم القراءة لكن المدرسين لم يجدوا حتى السبور ناهيك عن الطباشير وكان علينا أن ندفع ثمن اصراره على تعليمهم
المحفور له صدام حسين كان علينا أن نحتمل نزقه طويلا وهو الجالس على مقاهي وسط البلد في القاهرة
السادة في سوريا البعثية كان علينا أن نتوحد معهم دون اعتراض ثم ننفصل عنهم دون حراك ثم نحارب عنهم دون مبرر
زولات السودان حصلوا على استقلال مجاني عن مصر ولا تقل لماذا وها نحن نعاني من خطر يتدفق بسبب تجزئة السودان القادمة والمنتظرة
عقيد ليبيا كان علينا أن نفهم كتابه الأخضر دون جدوى فكان علينا أن نقبل به شئنا أم أبينا فكانت المكافأة فتح الحدود ثم اغلاقها ثم فتحها وهكذا الى ما لا نهاية
لكن أسوء ما في الأمر هم قاطنى فلسطين التى لم أذكر متى كانوا لنا أشقاء أو اقارب أو مؤيدين حتى
هؤلاء تحديدا يجدون لزاما علينا أن نخوض حروبهم دون مبرر وإذا ما عادت لنا اراضينا بدمنا نحن اعتبرونا (بعنا القضية)
هؤلاء هم من أطلق رصاصات الفرح في مخيمات الايواء المقامة لهم في كل مكان فرحا بموت السادات ، وهم من اطلق رصاصات الغدر لتغتال جنودنا على الحدود، وهم من يقف دائما في وجه شبابنا في الخليج وهم من اكتوينا بنار ارهابهم وخطف طائراتهم وعملياتهم غير المفهومة حتى الأن
هؤلاء ممن تشردوا في بلدان الأرض عجزت الامارات عن حماية احدهم فلم يفتحوا فمهم لكن لو مات هذا الرجل هنا على أرض مصر ماذا كانوا سيقولون ؟ كان الحديث وقتها سيدور حول الدور الذي لعبته القاهرة بالتعاون مع الموساد لإغتيال الشهيد البطل الخ من سيمفونية الردح الفلسطينى المعتادة
هؤلاء لم يخجلوا وقيادات امنهم تظهر عارية أمام الجميع بعد أن ظهر ما ظهر من فساد قياداتها وضلوعهم في قتل المبحوح لقاء المال وليس من منطلق النظريات التى صدعونا بها
هؤلاء ممن تشاجروا مع جنود شرطتنا من اجل ادخال جالاوي ونقوده وسياراته ليتاجروا بها كانو منشغلين بالبحث عن مادة يذيبون بها الجدار المصري على الحدود فذاب أمنهم الهش مقابل شيكلات اسرائيلية يعرفون مصدرها
هؤلاء ممن ارهقونا بمتابعة مظاهراتهم المهاجمة لكل ما هو مصري لم يحركوا ساكنا ولم يتهموا الامارات للحظة بأنها اهملت ، لماذا ؟ ببساطة لأنهم لا يرون من الدنيا الا مصر قيادة وشعبا
لم نجد أحدهم يسأل خالد مشعل من أين أتى بأمواله التى يستثمرها في قطر ولا من أين أتى هنية بثمن أراضيه ومنتجعاته ولا سمعنا احدهم يلوم قطر على التحالف وليس التطبيع مع اسرائيل لكنهم لا يرون سوانا كأننا مسؤولون عن أي شئ يخص فلسطين
أيها (السادة) في فلسطين من فتح الى حماس لقد اكتفينا من وقاحتكم تماما ونعلن لكم صراحة بأننا لم نبع القضية لا لشئ إلا لأنها لم تجد مشتري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق