السبت، 13 فبراير 2010

كلمنى شكرا في مواجهة أبجنى شكرا

المجتمعات المحافظة تهتم بتغطية عوراتها بدلا من تنظيف الجرح

مؤخرة دوللي شاهين وشعر عبير صبري لا يستحقان كل هذه الضجة
المطالبة بقطع الأرجل واليدين من خلاف جديدة على مصر جربها في حتة تانية
معاملة الشرطة للناس لن تتغير بتغيير شعار الشرطة
لماذا لا يقدم خالد يوسف فيلم بعنوان (أبجنى شكرا )




يبدو أن فيلم كلمنى شكرا للمخرج خالد يوسف لن يتوقف عن إثارة الخلافات حوله كما لن يتوقف الآخرين عن إثارة المشكلات أيضا بسببه

كلمنى شكرا الذي تعرض لإحتراق ديكوره بالكامل قبل إنتهاء تصوير الفيلم مما اضطر منتجه الى اعادة تصنيع الديكور من جديد وسط شائعات عن وجود شبهة جنائية وراء حريق الديكور يستمر في إشعال الحرائق في مجتمع اعتاد على فكرة (الستر)


قناة الحياة مارست (الستر)

لم تكن قناة الحياة بعيدة عن فكرة (الستر) التى مارسها مخرج برنامجها الذي استضاف أسرة فيلم كلمنى شكرا للإحتفاء بهم على طريقته فقام بحذف مشاهد من إعلان الفيلم لإحتوائه على رقصة مثيرة من وجهة نظر القناة التى لا يعرف أحد حقيقة تمويلها أو الدور المنوط بها في منظومة القنوات التى تصر على تلبيس المجتمع الحجاب بالإكراه

هناك من يثيره الكعب الظاهر تحت العباءة

ويبدوا أن فكرة (الستر) فكرة محببة لكثيرين فبجانب أنها تجعل من ينادي بها يظهر أمام المجتمع بإعتباره حامي الفضيلة والمدافع عن ثوابت المجتمع الى آخر ذلك من الشعارات التى ترفعها المجتمعات المحافظة التى تهتم بتغطية عورات المجتمع أكثر مما تهتم بتنظيف جروحه فإن السيد نبيه الوحش المحامي الذي دأب على إقامة الدعاوى على الجميع كلما وجد أفيش أو صورة نسائية يرى أنها قد تكون مثيرة ، وهو هنا يدرك مقدار الإثارة معتمدا على موروثه الثقافي فبكل تأكيد المواطن في أوروبا لا تثيره الفتيات على شاطئ البحر بالمايوه البكينى بينما سكان الخليج يثيرهم الكعب الظاهر من تحت العباءة
المهم أن السيد نبيه الوحش اثاره الكعب الظاهر من تحت العباءة و لم يشأ أن يمر الفيلم المحاط بهالة إعلامية كبيرة دون أن يكون في وسط دائرة الضوء من هذه الهالة فتقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد فيلم "كلمني شكرا" يطالب فيه بوقف عرضه، وإحالة مخرجه وبطلتيه غادة عبد الرازق وداليا إبراهيم إلى المحاكمة، بدعوى احتوائه على مشاهد جنسية صريحة.



الحكم ليس مهما المهم البلاغ

وكالعادة لا يهم أن يحصل في النهاية على حكم من عدمه في الدعوى المقدمة منه لكن ما يهم تحديدا هو أن يتقدم بدعوى وأن تتصدر الجرائد صوره بروب المحاماة و هي الصور التى يضع الصحفيون يدهم في ادراج ارشفيهم ليرفقوها بالخبر الخاص بالفيلم لكننا سنحرمه من ذلك هذه المرة وسنستعيض عن صوره من هذه اللحظة بصور لأبطال الفيلم

السيد نبيه الوحش يملك تاريخا طويلا في القضايا التى تبدأ كبيرة للغاية وتنتهى الى لا شئ مثل بلاغه ضد المطربة دوللى شاهين التى طالب فيه بمنعها من دخول البلاد لقيامها بالغناء بملابس مثيرة فى حفل بمدرسة "كوليدج دي ليسال" مما أدى إلى تحرش الطلاب بها قائلا: أنهن يستفزوننا ورغم ذلك فنحن لسنا ضد الفن ولكننا ضد أدعياء الفن الذين يغنون "بمؤخراتهن" والملابس العارية مما يوقعهن تحت طائلة قانون العقوبات الذى ينطبق عليهن.


شعر عبير صبري اكثر اثارة من مؤخرة دوللي


وبما أن مؤخرة دوللي شاهين كانت كافية لإستفزاز نبيل الوحش الى هذه الدرجة فقد كان شعر عبير صبري أكثر إثارة لإستفزازه فقام برفع دعوي قضائية ضدها يطالب فيها بقطع أيديها وأرجلها من خلاف وصلبها طبقاً للشرع الإلهي لأنها خلعت الحجاب
وبينما نفت دوللى شاهين ان يكون الوحش قد شاهد ملابسها الداخلية او حضر الحفل من أصله اصر نجيب جبرائيل نائب رئيس مجلس أمناء المدرسة على تقديم بلاغ للنائب العام ضد الوحش الذى لم يكف عن رفع القضايا الفاشلة على الجميع بداية من رئيس الوزراء ووزير الثقافة ووزير المالية إلى الفنانات مستخدما مادة فى القانون معتمدا على كل الدعاوى التى حفظت لرفع قضية عليه. 
ونبيه الوحش لم يسلم منه أحد وردت أخباره على صفحات الجرائد فقد طالب بتحريك دعوى «حد الردة» ضد زوجين بهائيين مطالبا بإنتزاع طفلهما منهما ، وألحقها بدعوى أخرى ضد شيخ الأزهر، لما وصفه بـ«الصمت عن إثارة البهائيين للفتنة»
وحتى المطرب تامر حسنى لم يسلم من بلاغات الوحش فقد تقدم ببلاغ ضده بعد مشاهدته لأفيشات فيلم عمرو وسلمى بإعتباره عملا خادشا للحياء
في كل شئ يسلط عليه الإعلام الضوء تجد نبيه الوحش يستقل سيارته متجها للنائب العام لتقديم بلاغ جديد وعندما يكون المجتمع في حالة هدوء نسبي يبحث بشدة عن شئ لدرجة أنه أقام الدنيا مطالبا بتعديل شعار الشرطة بإعتباره قضية وطنية وأن معاملة الشرطة للناس ستتحسن بعد تغيير الشعار القديم
معارك الوحش ضد فيلم كلمنى شكرا ستتواصل في برامج التوك شو التى أنصح مقدميها بالعزوف عن استضافته حتى لا يحققوا ما يصبوا إليه من وراء هذه البلاغات التى لا تنتهى الى شئ

كلمنى شكرا سيتذكره الناس وبلاغاتك من سيتذكرها

السيد نبيه الوحش ، فيلم كلمنى شكرا يشاهده الآن الملايين وأسماء غادة عبد الرازق وعمرو عبد الجليل وخالد يوسف وشويكار وغيرهم يرددها الناس كل يوم وهم اكثر شهرة منك وفيلمهم سيراه الناس لسنوات قادمة عبر شاشات الفضائيات بينما سينسى الجميع دعاويك القضائية وبلاغاتك للنائب العام
وكلمة منى لخالد يوسف ، لماذا لا تفكر في إنتاج فيلم عن ظاهرة حماة المجتمع التى انتشرت بيننا وستجد أنهم كثيرون جدا فقط إرجع لأرشيف المحاكم وابحث عمن يرفع الدعاوي ويتقدم بالبلاغات ولسان حاله يخاطب الشاطئ الآخر قائلا:
أبجنى شكرا






ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا