الأحد، 21 فبراير 2010

أحمد رمزي: مفيش زي أيام الملك



اختار الفنان الكبير أحمد رمزي أن يُكمل حياته وحيداً بإحدى القرى السياحية بالساحل الشمالي التي تبعد عن القاهرة مئات الكيلو مترات؛ ربما هرباً من زحام القاهرة وضجيجها، وربما أيضا رسالة احتجاج على ما آلت إليه أحوال مصر كلها.. فرض الفنان الكبير على نفسه حاجزاً من السرية بعيداً عن أعين الفضوليين.. وقاطع الصحف ووسائل الإعلام مكتفياً بمساعده "حمدي" الذي يُمثل همزة الوصل مع المحيطين. 
وكما كان قرار العزلة بإرادته الكاملة، كان الخروج منها أيضا برغبته الكاملة، حيث اختار أن يفتح قلبه في حوار تطرّق إلى جوانب كثيرة في حياته وذكرياته، فيما يُشبه رواية ملخصة لمذكراته الشخصية 


وكأن النجم الكبير توقع السؤال الذي دار في أذهاننا طوال الطريق فبادرنا بتبرير العزلة الاختيارية التي يعيش فيها قائلا: 



انظر إلى الشرفة وشاهد واستمتع بالمساحات الخضراء، وصفاء السماء، ونقاء الجو، وجمال البحر.. وأنت تعرف بنفسك لماذا تركت القاهرة وأعيش هنا في الساحل الشمالي 

فبعد أن اشترت ابنتي هذا المكان لي لم أعد أتخيّل أن أعيش بعيداً عنه رغم أن الناس لا تأتي إليه إلا شهرين فقط في العام، وباقي السنة يكون بلا بشر، مع العلم أن البيت الواحد في هذه القرية بملايين الجنيهات إلا أنها خاوية على عروشها، ولا أحد ممن دفع هذه الملايين يريد أن يستمتع بهذه الجنة الجميلة، فبداية من شهر سبتمبر لا تجد فيها بني آدم مثلما تكون كابينة ولّعت الكهرباء بها وأطفأتها مرة أخرى. 

فأنا لم أختر أن أبعد عن القاهرة، لكني اخترت أن أبعد عن زحامها وإزعاجها ورائحتها "الكريهة"، فلك أن تعلم أن البيت الذي أسكنه بالقاهرة في أجمل عمارة بالزمالك لا أطيق حتى مجرد المبيت فيه؛ لأن رائحته "مجاري" ومخلفات، لذلك بحمد ربنا أنني كبرت ولم أعد مرتبطا بعمل في القاهرة حتى لا أكون مضطرا للحياة بها. 

الحياة في القاهرة تزعجك إلى هذه الدرجة؟ 

لا يصح أن تصفها بالحياة.. فهي عذاب بداية من المواصلات حتى صعود السلم عذاب، وأراهن مثلا أن يكون هناك طالب يستطيع أن يذهب إلى جامعته بأتوبيس نقل عام مثلما كنت أذهب في أتوبيس "ج" الأصفر، ولنفس السبب اختار ابني "المعاق" أن يعيش في لندن؛ لأنه يستطيع أن يستقل أتوبيس النقل العام بكرسيه المتحرك، لكننا للأسف لا نعرف كيف نتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة. 

وصمت الفنان الكبير قليلاً قبل أن يذكر مثالاً بأيام طفولته بالزمالك قائلا: كنت أركب دراجتي وأطير بها في الشوارع.. فكانت فضاء لا أقابل سيارة في الشارع.. أما اليوم فلا تستطيع أن تركن سيارتك، ولم يعد بها حتى رصيف الناس تمشي عليه. 

كما أن الحكومة لم تحافظ على جمال المنطقة.. فعندما جاءت علشان "تسفلت" الشوارع أغلقت بلوعات المجاري، وحنفيات الحريق.. لذلك تجد شوارع الزمالك في الشتاء غارقة بالمياه، ولن أنسى أبدا يوم أن اشتعلت النار في بيت الصحفي مصطفى أمين الذي كان يسكن في البيت المجاور لنا.. ووجدت عسكري المرور واقفا في "الشرفة" ينادي على زميله "يا علي.. يا علي.. افتح المياه".. فأجابه: "لا أجد الحنفية.. كانت هنا واختفت"! 


لكن ورغم جمال الطبيعة هنا ألا تضطر أبداً لزيارة القاهرة؟ 

أضطر فقط عندما أذهب لزيارة حكيم الأسنان، ورغم أنه رجل طيب فإنني أكرهه جداً؛ لأنه يجبرني على نزول القاهرة.. بمعنى أوضح أنا لا أكرهه، ولكن أكره السفر إلى القاهرة رغم أني كنت أعشقها في الأربعينيات عندما كانت قطعة من باريس. 

وما سبب تدهورها في رأيك؟ 

الزيادة الرهيبة في عدد السكان فتعدادنا يتضاعف، فبواب العمارة التي أسكنها بالزمالك لديه 14 ولدا، وهذا غير طبيعي بالمرة؛ لأنه لن يستطيع أن يطعمهم أو يسقيهم. 

أرى في عينيك حباً للقاهرة الملكية؟ 

ضحك واستلقى بظهره إلى الوراء.. وقال: يا سلام.. هو فيه زي أيام الملكية!! دي كانت أحلى عز في الدنيا، أتذكرها جيدا، كنت أسكن في فيلا أمام نادي الجزيرة، وكان الجنايني يأتي بطعامه ويجلس به خلف جراج الفيلا، وأذهب لتناول الطعام معه، الجميع فقراء وأغنياء كانوا سعداء أيام الملكية؛ لأن الخير كان كثيرا وتعداد السكان كان قليلا. 

هل تعلّمت في مدارس حكومية؟ 

نعم تعلّمت في مدرسة الناصرية الابتدائية بمنطقة معروف، وعندما تُوفي والدي عام 1939، انتقلنا إلى منطقة مصر الجديدة لمدة عام، والتحقت وقتها بمدرسة مصر الجديدة الابتدائية، وعند عودتنا للزمالك التحقت بمدرسة الأورمان وحصلت منها على الشهادة الابتدائية، وللصدفة شاهدت بحديقة الأورمان المجاورة للمدرسة تصوير فيلم "هانكوك ملك الغاب" بطولة تحية كاريوكا، وكان عمري وقتها 9 سنوات. 

وهل تعلّقت بالتمثيل منذ هذا اليوم؟ 

لم أفكر أبداً في أن أكون ممثلا؛ لأني أرى التمثيل "كلام فارغ" وشغلانة معقدة جدا يطول شرحها. 

التمثيل أم حياة الممثل؟ 

التمثيل أصعب من أن يفهمه أحد.. فرغم أنني أضعت فيه عمري لم أفهمه أبدا، والحمد لله أن ربنا أعطاني الموهبة، ومثلت دون أن أجهد نفسي، لكني لا أستطيع تحليل هذه المهنة. 

وأنا ضد أن يُدرّس التمثيل، وأرى أن أزمة الممثلين الشباب في مصر أنهم يمثلون التمثيل، والمفروض أن يكون على طبيعته أمام الكاميرا. 

وهل ترى ذلك سبباً في تراجع السينما المصرية؟ 

ليس هذا هو السبب، وإنما الحكومة سبب فشل السينما وفشل كل شيء؛ لأنها منذ أن قامت بتأميمها عام 1962 وهي في تراجع ولم تتقدم؛ فالسينما المصرية قبل هذا التاريخ كانت تنتج 120 فيلما في العام الواحد، وكنا حاكمين السوق والشرق الأوسط بأكمله، لكن بعد قرار التأميم ظلت السينما تتراجع حتى جاء عام 1967 فلم ينتج فيلم مصري، يعني الإنتاج انحدر من 120 فيلما في العام إلى صفر. 

معنى ذلك أنك ضد مشاركة الدولة في عجلة الإنتاج السينمائي؟ 

أنا لست ضد دخول الدولة في الإنتاج السينمائي، لكن كان يجب ألا تمنع الباقين من الإنتاج وتمنحهم الحرية المطلقة، والأزمة التي حدثت وتعاني منها السينما حتى الآن أن الدولة كانت مسيطرة على الإنتاج والتوزيع، وعندما تركتهما لم يتغيّر شيء؛ لأن التوزيع أصبح لصالح شركتين فقط يتحكمون في مصائر الإنتاج في مصر كلها، ولولا تأميم عبد الناصر للسينما لاستمرت السينما المصرية رائدة ولم تتقهقر. 

ولماذا لم يعترض السينمائيون على هذا القرار؟ 

بالفعل دخلت لمحمد حسنين هيكل عام 1964، وشرحت له الموقف مؤكدا له أن صناعة السينما تنهار، فطلب أن أكتب ثلاث ورقات.. في الأولى أشرح كيف كانت السينما قبل التأميم؟ وفي الثانية كيف أصبحت؟ وفي الثالثة ما يجب أن تكون عليه؟ فكتبتها أنا ومنير نجل حلمي رفلة -رحمهما الله- فأعطاها هيكل لعبد الناصر، ووجدت اتصالا مساء نفس اليوم من جمال الليثي يقول فيه: جهز شنطتك؛ لأن الورق الذي كتبته في يد عبد الناصر الآن وأكيد ستذهب وراء الشمس! 

وأضاف رمزي: عكس كل التوقعات أعجب عبد الناصر بما كتبت، لكنه لم يفعل شيئاً سوى تغيير اسم الجهة المسئولة عن الإنتاج، من مؤسسة إلى هيئة.. وهذا هو التغيير الذي فعله! 

في رأيك ما سر اهتمام الفن هذه الأيام بمصر قبل وبعد الثورة؟ 

قاطعني منزعجا: أولا يجب أن نتفق على أنه انقلاب عسكري وليس ثورة كما تقول؛ فالثورة تكون من الشعب مثل الثورة الفرنسية، أما ما حدث في 23 يوليو 1952 ليس أكثر من انقلاب عسكري من 6 ضباط في الجيش والحظ صادفهم، والملك كان قادرا وقتها على أن يصدر قرارا بتدميرهم لكنه تراجع. 

كيف؟ 

حكى لي صديقي سليمان عزت الذي كان يعمل رئيسا للبحرية المصرية الملكية -أمير البحار- أنه في وقت الانقلاب طلب من الملك فاروق أن يأمره بتدميرهم، وكان قادرا على ذلك؛ لأن الأسطول البحري كان مزودا بمدافع 6 بوصة، ولكن الملك رفض بشكل قاطع، مبررا موقفه بأنه لن يسمح بأن يضرب المصري أخاه المصري، سليمان هو الذي حكى لي هذا الموقف، ولم أسمعه من شخص آخر. 

لماذا تُحب الملكية لهذه الدرجة.. رغم أن الكثير يكرهون هذه الفترة ويصفونها بالاستعباد؟ 

رد مستنكرا: رأيت بعيني وصول الملك فاروق وتنصيبه ملكا على مصر، كان الشعب يرمي نفسه أمام عربته "الخيل"، لكني أرى أن أزمته الوحيدة أنه كان "عبيطا" وليس نبيها بالمرة، فهو تم تنصيبه ملكا قبل أن يُكمّل تعليمه، ولم يكن على دراية بما يحدث حوله، وهذا خطأ كبير؛ لأن الحُكم ليس هزارا. 

ولهذه الأسباب لم يستوعب المكان الذي تولاه، فهو كان طفلا صغيرا عمره لم يتجاوز الـ17 سنة، ومع كل ذلك كان أقوى وأغنى ملكا في العالم. 

أين كنت عندما تولّى عبد الناصر الحكم؟ 

وقت تنصيب عبد الناصر لم أكن أشعر بشيء؛ لأني كنت شاباً في الجامعة، وما شعرت به في هذه الفترة أنني أصبحت أذهب إلى السينما أكثر من الأول؛ لأن الجامعة أغلقت ولم يكن أحد يعلم من ذهب؟ ومن أتى؟ 

لكنك كنت مقرباً للسلطة في عصر عبد الناصر؟ 

كنت صديقا لعلي شفيق -مدير مكتب المشير عبد الحكيم عامر- وهو كان مرافقا له طوال الوقت، وطبعا المشير كان في هذا الوقت هو الكل في الكل، فمنذ عام 1960 وحتى رحيله هو الذي كان يحكم مصر، لكنني لم أكن في يوم صديقا للمشير. 

وفي رأيك ما سر اهتمام الدراما بهذه الفترة؟ 

نعم هي أصبحت موضة بعد نجاح مسلسل "الملك فاروق" وجميعها أعمال فاشلة، ولكن هناك الفنان الراحل أحمد زكي قدم فيلمين رائعين هما "أيام السادات" و"ناصر 56" فهو ممثل رائع، لكني أرى أنه أخطأ عندما وافق على تقديم فيلم "حليم"؛ لأنه خرج بصورة سيئة جدا، وغير لائقة. 

هل كانت تربطك به علاقة صداقة؟ 

أنا لا أعرف أحمد زكي.. ولم ألتقِ به قط.. فعندما دخل الوسط الفني كنت تقريبا ابتعدت عن التمثيل، كما أنني لا أختلط بالوسط الفني إلا عندما أكون مشاركا في عمل فني. 

هل يعني ذلك أنك لا تعرف من الممثلين إلا أبناء جيلك؟ 

هذا حقيقي فأنا لا أعرف من الممثلين الشباب الذين هم كبار الآن سوى يسرا ليس لأنها ممثلة، ولكن لأني تعرّفت عليها كصديقة من المجتمع. 

أما عادل إمام فلا أعرفه؛ لأننا لم نتقابل إلا مرة واحدة تقريباً، وعرفت أنه كان موجودا في فيلم قدّمته زمان، لكني لم أنتبه إليه ولا أتذكر دوره. 

كيف بدأت عام 2010؟ 

هو ما زال عاما جديدا لم يمر منه شيئا، وكل الحكاية أنه أشعرني بأني رجل عجوز، وأنا لا أتوقع ماذا يحدث فيه؛ لأني لست "شيخ طريقة". 

كيف ترى ملف الانتخابات الرئاسية المشتعل هذه الأيام.. ألم تتابع ما يحدث؟ 

ضحك وقال لا أرى شيئا ولا أحب أن أرى.. لقد كبرت في عصر عبد الناصر، وبعد الانقلاب كان ينجح في الانتخابات بنسبة 99.9%، فلماذا أذهب وأنتخب رجل يحصل على هذه النسبة سواء أعطته صوتي أو أعطته لرجل آخر، فمنذ هذا التاريخ وأنا قررت ألا أذهب إلى الانتخابات. 

لكن كمواطن ما رأيك في المرشحين؟ 

الدكتور محمد البرادعي رجل عظيم، لكنه أذكى من أن يرشّح نفسه رئيسا لمصر؛ لأنها يصعب السيطرة عليها. فأنا رأيي أن البرادعي خسارة فينا كشعب، وأخشى عليه؛ لأن الشعب خِصاله سيئة جدا ويعاني عدم الانتماء. 

لماذا قلت ذلك؟ 

لأن عبد الناصر ألغى انتماء الشعب تجاه البلد، عندما قال إنه الذي يُمسك الماء والنور والذي يطعم ويسقي، فإذا كان هناك من يفعل كل ذلك لماذا أفكر كمواطن؟!! كما أن الشعب لم يكن له الحق في التفكير.. ورغم أن أكثر من نظام تغيّر فإن ما غرزه عبد الناصر في الشعب ما زال موجوداً، فالناس حتى الآن ليس عندها أي انتماء؛ لأنه عوّدهم على ذلك. 

هل توفير احتياجات الشعب أمر سيئ من وجهة نظرك؟ 

لا أنكر أن هذا الوقت كان فيه خير كثير، وكان الجميع يتقاضون رواتب، وكنا ننتج كثيرا لكن ما الفائدة في ذلك إذا كنا لا نستطيع توزيع مما ننتجه، والأزمة أننا نسينا أننا بلد زراعي يزرع القطن، وقررنا أن ندخل أنفسنا في صناعات لا نفهم فيها؛ فأقمنا مصنعا لصناعة السيارات، وكان هناك اهتمام غير عادي بصناعة الحديد والصلب، والعقل يقول أن تنتج ما تفهم فيه وتستطيع أن تفيد به غيرك، لكننا قررنا أن ندخل في منافسة مع أباطرة الصناعة السويد وألمانيا، وطبعا لم ننجح؛ لأنه ما الفائدة أن أنتج ولا أوزّع، مثلما حدث في عصر عبد الناصر. 

هل توافق على توريث مصر لجمال مبارك؟ 

لا يفرق معي أن يكون رئيس مصر القادم جمال مبارك أو غيره، وما أتمناه فقط أن يكون القادم أفضل، والأزمة ليست في المرشحين، ولكن في الناس التي ستذهب لاختيار مرشحهم، فهم ليسوا متعلمين أو على دراية وثقافة كافية تؤهلهم لاختيار رئيس دولتهم، حيث إنهم لا يفهمون ولا يعرفون شيئا عن الحياة أصلا، فكيف يكون صوت بواب عمارة "جاهل" لا يقرأ ولا يكتب مثل صوت الرجل الواعي المتعلم المثقف. 

فهذا النظام يصلح فقط في البلاد المتقدمة جدا التي لا يوجد بها نسبة أمية، وكل شعبها على درجة عالية من الثقافة، حينها يكونون جميعا قادرين على الاختيار، ولن يكون بينهم من يغير اختياره مقابل 20 جنيها، كما يحدث عندنا في الانتخابات المصرية. 

وهل لديك اقتراح؟ 

ليس لدىّ أي اقتراح، ولا أرى لها حلا، ولكن قلت هذا الكلام وطرحته للتفكير والمناقشة، فيجب على المتخصصين البحث عن طريقه أفضل. 

تتردد ثلاثة أسماء لمنصب الرئيس هم: (جمال مبارك وعمرو موسى ومحمد البرادعي).. كمواطن مصري مَن ستعطيه صوتك في 2011؟ 

في نظري الثلاثة عظام، لكني سأنتخب جمال مبارك؛ لأنه أصغرهم سنا.. فيه روح الشباب، كما أنه تعلم تعليما عاليا، وعلى دراية واسعة بما يحدث في مصر وخارجها. 

هل تابعت ما حدث من فتنة في نجع حمادي؟ 

نعم وحزنت حزنا شديدا، وأرى أن التدين زاد بشدة الفترة الأخيرة، فعندما كنت شابا صغيرا لم يكن هناك فرق بين المسلم والقبطي أو اليهودي، وكنت أنا ورشدي أباظة عندما يأتي رمضان نقول إحنا تبع ماما لأن والدته إيطالية، وأنا والدتي اسكتلندية. 

فكانت مصر مليئة باليهود، ولا نشعر تجاههم بازدراء، وحتى اليوم اليهود آثارهم موجودة، ولك أن تعلم أن اسم محل "بنزيون" الشهير معناه "ابن الصهيون" وأعتقد أن الحكومة لا تفهم ذلك. 

كما أني أرى البلد حاله تغيّر طبعا ليس من الآن، ولكن مع انتشار فكر الخميني -إيران- فهو أثّر في الناس تأثيرا كبيرا، وقبله لم يكن هناك مثلا نقاب في مصر، ولا تدين أصلاً فنحن نحب التقليد. 

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا