ما نحصل عليه من السياحة العربية طوال العام يجنون اضعافه في موسم الحج فقط
مبدأ المعاملة بالمثل أو إغلاق الأبواب في وجوههم
الكفيل...كلمة لها معنى اصطلحي واضح في أذهان المصريين لا يخرج عن الظلم والإحساس بأنهم وحيدون في الغربة دون مساندة من السفارات المصرية في منطقة الخليج
الكفيل ليس مجرد ظاهرة أو مشكلة ولكنه توجه لدول تمارس القهر على كل شئ من مواطنيها الى المقيمين على أراضيها لكنها ووفقا لمبدأ الكفيل تسمح لمواطنيها بممارسة بعض التنفيس عما يمارس ضدهم ولكن ضد مواطنى دول أخرى أجبرتهم ظروفهم الاقتصادية على العمل في دول الخليج
وأشكال إستغلال الكفيل للمكفول لا تنتهى فهي تبدأ من تخفيض الأجر المتفق عليه دون خوف من ملاحقة قانونية من دول لم تصاغ فيها قوانين العمالة وفقا لمعايير مفهومة لبنى البشر
أشكال الاستغلال من الكفيل للمكفول تبدأ من تخفيض الأجر مرورا بإحتجاز جوازات السفر وعدم القدرة على عودة المكفول لبلده الأم إلا بعد حصوله على خروجية (اسم اذن المغادرة في دول الخليج) ولا تنتهى
بإنتهاك الحقوق الأساسية وعمليات الاستغلال الجنسي للنساء ممن يعملن في الخليج
هنا لن نعلق ولن نضيف شيئا لكننا سنعرض فقط لبعض النماذج والتقارير حول موضوع الكفيل دون تدخل منا فالأمر لا يحتاج إيضاحا أكثر مما توضحة الصور والتقارير التى ستطالعها الآن
مهندس كمبيوتر يعمل سباكاً
لم تدم فرحة نادر منصور(مصري) طويلا بعد حصوله على تأشيرة للعمل في السعودية كمهندس حاسب آلي، وذلك لعلمه بأن فرص العمل متوفرة بشكل كبير خصوصا في ظل زيادة الاستثمارات التي قامت بها المملكة من خلال فتح الباب للشركات العالمية للعمل داخلها، ولذلك دفع أكثر من 8 آلاف ريال للحصول على التأشيرة
وقال: أصبت بخيبة أمل كبيرة بسبب أن الشركة التي سأعمل تحت كفالتها لا تعمل في مجالي، بل كانت تحاول مراوغة الدوائر الحكومية للحصول على سجل تجاري، كما أن فرص العمل قليلة بسبب حرص الدولة على توطين الوظائف، مما سبب لي حيرة كبيرة في المشكلة التي سأتعرض لها إذا لم أجد عملا للحصول على قوت يومي ولسداد ما دفعته للحصول على التأشيرة.
وأضاف: فوجئت باني مجبر على ممارسة أي عمل لكسب العيش، ما دعاني لتعلم السباكة على يد أحد الأصدقاء، رغم عدم اقتناعي بالأمر، حيث أحمل شهادة جامعية في هندسة الحاسب الآلي، ولكنني رضيت بواقعي الذي يكسبني مالاً يساعدني في إعالة أسرتي في الخارج
آدم يقول بأنه تعرض للخداع من قبل المؤسسة "الوهمية" التي تكفله، وقال: صاحب المؤسسة طلب مني أن أعمل بعيدا عنه شرط أن أدفع مبلغ 500 ريال نهاية كل شهر، إضافة لعدم توفيره مسكنا لي، ما جعلني اضطر للبحث عن مسكن ودفع إيجاره من دخلي الخاص، الذي احصل عليه من خلال ما أقوم به من أعمال مختلفة.
ويعمل آدم في عدة أعمال، منها غسيل السيارات في المساء، إضافة لأعمال النظافة في إحدى البنايات في الصباح، وذلك بعد عدة شهور من البطالة لعدم معرفته بكيفية الحصول على عمل
ويعمل آدم في عدة أعمال، منها غسيل السيارات في المساء، إضافة لأعمال النظافة في إحدى البنايات في الصباح، وذلك بعد عدة شهور من البطالة لعدم معرفته بكيفية الحصول على عمل
مآسي نظام "الكفيل" بالسعودية تشير إلى أن عصور الرق والاستعباد والاستبداد لم تضمحل كما نعتقد من سنوات طويلة، فنحن نعيشها بشكل أو بآخر طالما قررنا السفر الى الخليج
الطبيب الذي يتسول طعامه
الدكتور/ إبراهيم محمد عبد الرازق "مدير تسويق بالسعودية" كان يعمل من قبل طبيب وباحث بمركز البحوث بالقاهرة و حاليا يعمل بمؤسسة "كنوز" السعودية منذ 24/11/2008
إلا انه فوجئ بأن المؤسسة ابتداءًا من 1/8/2008 قامت بوقف راتبه دون إبداء أي أسباب وبعدها طلب منه كفيله "الدكتور فؤاد الوطبان" بنقل الكفالة إلى أي جهة أخرى وأخذ يماطله في منحه خطاب التنازل إلا بعد أن يتنازل عن كافة مستحقاته المالية التي لم يتقاضاها حتى الآن وهي تزيد عن سنة
بعد أن كثرت ديونه -حيث أنه مقيم مع أسرته وأولاده بالسعودية ولا يستطيعوا أن يمارسوا أبسط حقوقهم من مأكل وتعليم ومأوى- ولم يعد يستطيع يواجه الناس والدائنين واسودّت في وجهه الحياة، وفي المقابل لا يجد من الكفيل إلا تهديد بتشتيت أسرته أو التنازل عن حقوقه المالية
يستغيث الدكتور المصري المقيم بالسعودية بمن ينجيه من هذا الجحيم بتوكيل أي محامي له يدافع عنه ويسترد حقوقه المُهدرة، حيث أنه يخشى أي توريطات ممكن أن تحدث له، مع العلم أنه لم يصدر منه أي مخالفات من أي نوع تجاه المؤسسة أو أي مكان عمل آخر
أيها السادة ما يتعرض له أولادنا في دول الخليج يدفعنا للمطالبة بأن تتخذوا موقفا صارما من أجل كرامتهم وكرامة مصر ليس بأقل من أن تلزموهم بالمعاملة بالمثل ومعنى ذلك أن يطبق مبدأ المعاملة بالمثل على كل الدول التى تتعامل بنظام الكفيل فلا يجب أن يدخل مصر مواطن خليجي ويتمتع بكامل حريته هنا ما لم يكن في كفالة مصري
هذا ليس محض أوهام وهم مخيرون بين قدومهم إلينا على كفالة مصري أو بقائهم يهيمون في الأرض التى تلفظهم الآن ثم إنهم في حالة عدم قدومهم لن نخسر شيئا وقدرتنا على إنزال العقوبات بهم غير محدودة ونلفت نظركم فقط إلى ان ما يتحصلون عليه من جيوبنا خلال موسم الحج يفوق ما نحققه من السياحة العربية مجتمعة طوال العام
أيها السادة كفيل مصري لكل خليجي أو أغلقوا أبواب بلادنا في وجوههم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق