الخميس، 11 فبراير 2010

الإخوان الشيوعيين


عودة التنظيم العسكري للاخوان المسلمين
محمود عزت يتقمص دور الرجل الكبير في الافلام العربية
انتهت مرحلة الكمون وبدأت مرحلة التمكين

زوبعة مختلقة حول إنتخاب المرشد العام للاخوان المسلمين شغلت المحللين في مصر على مدار عدة شهور وبين التحذلق في محاولة ادعاء أن هذا المحلل أو ذال هو من يعرف وأن كل من غيره أساء الفهم والتحليل ضاعت الحقيقة
والحقيقة لا التى أزعمها ولكن التى تمخضت عنها الحقائق أن جماعة الاخوان التى سربت الكثير من الرسائل عن اتجاهها خلال الفترة القادمة للنشاط الدعوى كانت تخفي الكثير عن نواياها خلال الفترة القادمة ، ونواياها كالعادة ليست أقل من الاستيلاء على الحكم بعد أن شعروا بأنهم قد أصبحوا في مرحلة (التمكين) بحسب أدبياتهم ولذلك فقد قدموا للعلن رجلا يحاولون تقديمه على أنه مثال الاعتدال لديهم هو محمد بديع بينما في الخفاء كان المرشد الحقيقي قد تولى السلطة فعليا و أخذ في اعداد العدة للاستيلاء على الحكم


أما من قدموه على أنه مثال الاعتدال الداعي للعودة الى الدعوة فهو طبيب بيطري اسمه محمد بديع سبق اعتقاله من قبل وكان من كوادرهم النشطة قبل أن يدخل في ما يمكن أن نطلق عليه مرحلة (الكمون)
محمد بديع مثله مثل كل القيادات الاخوانية تلقى تدريبات متقدمة على السلاح والقيام بعمليات تخريبية في فترة الستينات ويكفي الرجوع الى ما قاله بنفسه لنتبين بعض مما تلقاه
محمد بديع المرشد الوهمي للإخوان المسلمين

تخبئة المسدس داخل كتاب تفسير
يقول محمد بديع واصفا احدى رحلاته الاخوانية الى قرية الزوامل وقت ان كان معيدا بكلية الطب البيطري:
وسافرنا الى الزوامل وفى الصباح طلب مننا «عبدالفتاح إسماعيل» إن إحنا نتمرن على ضرب نار. وإحنا سألناه عن السبب قال الرسول أمرنا بالتدرب على الرماية، فوافقنا على ضرب النار، وقام «محمد عواد» بتدريبنا على ضرب النار، وجاب لنا مسدس كان عاينه عند واحد فى البلد معرفوش.
وكان المسدس ده محطوط فى كتاب تفسير أصفر قديم، فيه تجويف علشان ينحط فيه المسدس من باب التغطية، وخدنا «محمد عواد» ورحنا الغيط عنده بعيد عن البلد. وجاب لنا ورق فيه علامات بتاعة نشان

المصارعة والتدريب على تفجير القطارات وخطف السلاح
ويكمل محمد بديع ذاكرا بعض من التدريبات التى كانوا يتلقونها قائلا:
ورحت فى اليوم التالى الثلاثاء لـ«مرسى مصطفى مرسى» وجدت عنده «عاطف شاهين» و«طاهر عبدالعزيز سالم» و«فاروق الصاوى» و«يحيى بياض» «٣٤» و«على عشماوى» «٣٥» وكان «على» بيراجع معاهم تدريبات كان أدّاها لهم عن المصارعة وقال لى تانى يوم وسألته: عشان إيه؟ فقال لى: هتعرفوا بعدين. وعلى العموم إن إحنا هنعمل حركة للرد على الاعتقالات بتاعة الإخوان والحركة دى موجهة للحكومة عشان توقف حركة الاعتقالات «٣٦». دربنا على كيفية خطف السلاح من عساكر الشرطة إذا كان واحد عسكرى واقف على كوبرى أو فى الشارع فالواحد يهجم عليه وينتزع منه السلاح.
ودربنا «على عشماوى» على كيفية استخدام المسدس والقنبلة اليدوية وأصابع ديناميت، وقال إن القنبلة تشد الفتيلة بتاعتها، وترميها على الهدف وتنبطح على الأرض، عشان ماتتعورش، وإن أصابع الديناميت تتوصل بدائرة كهربية بالبطاريات عشان تنسف القضبان الحديد والكبارى وأساسات المنازل
وكما ترون فالرجل من نعومة أظافره (رجل دعوة) لا شأن له لا بالسلاح ولا بالسياسة ، أسأل إذا كان هذا تاريخ حمائم الاخوان فكيف يكون تاريخ الصقور؟

من فقة الجزمة إلى طز في مصر
أما عن الصقور فلا شك أن الرجل الذي يقود التنظيم حقيقة أو من وراء ستار وهو الدكتور محمود عزت كان أكثر ذكاء من الكل عندما ترك الدولة كلها تلهث وراء ما يفعله الأخوان في معركة اختيار المرشد خلفا للمرشد المتنحى الذي اعلن عن اتباعه ما يمكن تسميته (فقه الجزمة) التى أعلن انهم سيستخدمونها عندما يصلون الى سدة الحكم في مصر في التعامل مع معارضيهم ، ولأن الرجل لم يكن يشعر بأنه مطالب باتباع مبدأ التقية فقد أعلن عن وجهة نظره الشهيرة من خلال عبارته المأثورة(طز في مصر) بإعتبار الاخوان تنظيم عالمي لا يؤمن بالموطنة وهو ما اثبتته الحوادث بعد ذلك عندما جري التفكير في استقدام مرشد جديد من ماليزيا وغيرها من الدولة دون النظر حتى الى حدود وطنية للحركة
محمود عزت اذن هو المرشد العام الحقيقي للتنظيم الدولى للإخوان المسلمين على مستوى العالم، والذى بايعته قيادات الخارج فعلياً قبل أسبوعين من الإعلان رسمياً عن اختيار الدكتور محمد بديع مرشداً عاماً للجماعة
والدكتور محمود عزت وعصام العريان وعبدالرحمن البر ومحيى حامد قاموا بوضع مخطط يستهدف تكوين بؤر تنظيمية سرية بمختلف المحافظات المصرية بهدف ما سموه حالة «التمكين» وتغيير النظام السياسى فى البلاد تحت زعم العمل على إقامة الدولة الإسلامية، وقد عقدت عدة لقاءات سرية خلال الأشهر الثلاثة الماضية وانتهت إلى تفعيل تنظيم سرى له أجنحة بمختلف المحافظات يمكن الاعتماد عليه والاستعانة به فى تنفيذ عمليات عدائية داخل البلاد
شروط الإنضمام للتنظيم العسكري للإخوان
الدكتور عزت وقيادات «التنظيم الخاص» كانوا قد حددوا من قبل شروط الإنضمام للتنظيم الخاص الذي هو الجهاز العسكري للاخوان المسلمين بشروط تكشف عن أهداف وتوجه   الجماعة خلال الفترة التى تسبق الإنتخابات المحددة لمجلس الشعب والشورى ثم المعركة الرئاسية بعد ذلك و اشترطوا للانضمام إلى التنظيم أن يكون العنصر مقتنعا بأفكار سيد قطب والولاء للقيادة والسرية فى تنفيذ التعليمات الصادرة إليه، وأن تكون لديه القدرة على تنفيذ بعض المهام الموكلة إليه وطبعا أصبحنا نعرف طبيعتها حاليا وهي نفس العمليات التى كان يتدرب عليها المرشد الوهمي للإخوان من قبل وهي عمليات القنص وخطف السلاح ونسف الجسور وقضبان السكك الحديدية
الايمان بأفكار سيد قطب ضرورة للإنضمام للتنظيم المسلح

محمود عزت عمل وفقا لمنهج الاخوان المسلمين وبرنامج عملهم  فقام  بتشكيل بؤر تنظيمية تضم عناصر تعتنق الفكر القطبى وتؤمن بالعنف كوسيلة لتغيير النظام القائم بالبلاد، مشيرا وأعاد العمل  نظام البيعة السرية بالسمع والطاعة له، ولباقى قيادات

الجماعة تبنت أسلوب عمل الخلايا الشيوعية قديما
ولو نظرنا الى تحرك الجماعة واسلوب عملها سنجد أنه في جوهره لا يختلف كثيرا عن برامج عمل التنظيمات الشيوعية التخريبية التى عاني منها العالم كثيرا بسبب قوة تنظيمها واستخدامها اساليب فعالة للعمل التنظيمي مثل الخلايا العنقودية والخلايا النائمة وتقديم مجموعات منهم للعلن كواجهة سياسية بينما حافظوا بكل الأشكال على تواجد سري مسلح له أهداف وقيادات لا يعلم عنها أحد سوى قياداتهم العليا
بالفعل كانت مصر ولا تزال على موعد مع خطر جماعة الاخوان المسلمين وكنا مانزال نسئ التعامل معهم فنهرع وراء التعامل السياسي من خلال الوقوف أمامهم في الانتخابات بينما يتحدث آخرون عن مواجهة الفكر بالفكر  بصورة تكشف عن سذاجة بقدر ما تكشف عن جهل بتاريخ الحركة نفسها

معارك الحجاب واللحية في العلن وتخزين السلاح في الخفاء
الاخوان يحاولون في الجزء العلنى منهم اشعارك بقوتهم عبر معارك اللحية والحجاب فأنت عندما ترى اللحية والحجاب والمظاهر المتأسلمة تسود المجتمع تشعر بأنهم ملكوه بالفعل وتنتظر اللحظة التى يصلون فيها عبر صناديق الانتخاب لكن هم لديهم خطة عمل مختلفة فهم لا يؤمنون بصناديق الاقتراع التى تلهث ورائها بل يؤمنون بصناديق الذخيرة والسلاح وهم ليسوا قادرين على التفاعل مع الحركات السياسية الاخرى لسبب بسيط وهو انهم يرون انهم خلفاء الله على الارض وهم من يحمل كلمة الله ولأن كلمتهم هي كلمة الله فأنت عندما تعارضهم إنما تعارض وتخرج على كلمة وشريعة الله وهنا بكل تأكيد لا يوجد شئ اسمه ديمقراطية ولا عبارة المثقفين الممجوجة – الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية- فليست هناك قضية من اساسه لديهم سوى القضية الرئيسية وهي الحاكمية لله

هل نرضى أن يحكمنا هؤلاء؟
التنظيم القوى والتضليل الاعلامي والجناح السري أساليب استخدمها الشيوعيين قديما وأحياها الاخوان حديثا وكانوا وربما مازالوا على بعد خطوات من اهدافهم فهل نرضى أن يحكمنا هؤلاء؟

جانب من دعايات الاخوان التى لا نعيرها بالا ويسيطرون بها على الشارع


حتى العروسة باربي حيحجبوها

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا