الجمعة، 5 فبراير 2010

صداع في رأس الدول القمعية اسمه جوجل


لسان حالهم يقول: كلما سمعت كلمة جوجل تحسست مسدسي
فتوى سعودية بإعدام المدونين والإيرانيين أصدروا القانون وسوريا جعلت النت عبر دفتر الزوار بينما جعلت تونس الانترنت بالبطاقة



ضمن لائحة تضم العشر دول الأشد قمعاً لمستخدمي المدونات في العالم احتلت أربع دول عربية مكانة متميزة  فجاءت سورية في المركز الثالث، وحلت السعودية في المركز الخامس وتونس في المركز السابع بعد أن حافظت بورما وإيران على صدارتهما للترتيب


إيران
عقوبة الإعدام للمدونين بنص القانون
تقوم السلطات بصورة منتظمة باحتجاز أو مضايقة المدونين الذين ينتقدون في كتاباتهم الشخصيات الدينية أو السياسية، أو الثورة الإسلامية ورموزها. وتتطلب الحكومة من كافة المدونين تسجيل مواقعهم الإلكترونية لدى وزارة الثقافة والفنون. وبحسب تقارير إخبارية، يزعم المسؤولون الحكوميون قيامهم بحجب ملايين المواقع على شبكة الإنترنت. وفي الآونة الأخيرة، تم استحداث مكتب لمدعٍ خاص متخصص في قضايا الإنترنت يعمل مباشرة مع أجهزة الاستخبارات. وثمة تشريع لا يزال قيد النظر يقضي بفرض عقوبة الإعدام على تأسيس المدونات التي تنشر "الفساد، والبغاء، والردة"
الحدث الأبرز: توفي المدون أوميد رضا ميرسيافي، والذي سُجن بتهمة إهانة الزعماء الدينيين للبلاد، في سجن إيفين في اذار \ مارس في ظروف لم تتوضح حيثياتها بشكل كامل




سوريا
دفتر زوار لإستخدام النت
تستخدم الحكومة أساليب برامج الترشيح لحجب المواقع الحساسة سياسيا. وتقوم السلطات باعتقال المدونين لنشرهم المواد التي تعتبر"زائفة" أو تضعف "الوحدة الوطنية"، حتى وإن كان مصدر هذه المواد أطرافا ثالثة. وتنتشر في سوريا الرقابة الذاتية على نطاق واسع أيضا. وفي عام 2008، أمرت وزارة الاتصالات أصحاب مقاهي الإنترنت بطلب البطاقات الشخصية من جميع زبائنهم لتسجيل أسمائهم وأوقات استخدامهم للإنترنت وتقديم سجلات بهذه البيانات إلى السلطات بصورة دورية
المملكة العربية السعودية
فتاوي بالجلد والإعدام لمستخدمي النت بتهمة الهرطقة
ثمة تقديرات تشير إلى حجب 400,000 موقع إلكتروني داخل المملكة، بما فيها تلك المواقع التي تتناول مسائل سياسية واجتماعية ودينية. كما وتنتشر الرقابة الذاتية على نطاق واسع. وإلى جانب المواد "الفاحشة"، تقوم السعودية بحجب "أي شيء يتعارض مع الدولة أو نظامها"، وهو معيار غدا تفسيره فضفاضا. وفي عام 2008، دعا رجال دين من ذوي النفوذ إلى تشديد العقوبة، لتشمل الجلد والإعدام، على كتاب الإنترنت المدانين بنشر مواد تدخل في إطار الهرطقة
تونس
الإنترنت على البطاقة
تطلب الحكومة من مزودي خدمة الإنترنت في تونس إطلاعها دوريا على عناوين بروتوكول الإنترنت وغيرها من المعلومات الدالة على هويات المستخدمين. وتمر حركة معلومات الإنترنت عبر شبكة مركزية تسمح للحكومة بترشيح المحتوى ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني. وتوظف الحكومة مجموعة من الأساليب لمضايقة المدونين: فرض الرقابة، وتقييد حركة المدونين، والقيام بعمليات تخريب إلكترونية. وقد أمضى الكاتبان على الإنترنت، سليم بوخذير ومحمد عبو، عقوبة بالسجن بسبب عملهما



فيلم ثورة جوجل 


كلما سمعت كلمة جوجل تحسست مسدسي
هذه المقولة هي احدى اشهر مقولات امبراطور الدعاية الالماني وقت حكم النازية وهو المعروف بإسم جوبلز، ولأن جوبلز كان يؤمن بأنه كلما كانت اكاذيب الاعلام أكبر كان فرصة تصديقها أكبر فإنه من الناحية الاخري كان لا يري الخطر قادما سوى عبر المثقفين ممن يدققون ويبحثون عن اصل كل شئ ومدي صحته
ويمكن ان نقول ان توفير الكثير من خدمات جوجل اغنى هؤلاء المثقفين اليوم عن الجلوس امام تلال من الاوراق لساعات طويلة بحثا عن كلمة هنا او كلمة هناك واختصروا كل ذلك في ضغطة زر لهذا اصبح لجوجل نصيب الأسد من غضب كل هذه الدول التى تنظر لجوجل بإعتبارها –وفقا لنظرية المؤامرة التى تربوا عليها- جزء من مؤامرة تستهدفهم خاصة بعد أن سيطرت جوجل
على حيز كبير، لا يمكن الاستغناء عنه، من الأنشطة الاقتصادية اليومية عبر العالم، من خلال عملها في مجال البحث على الإنترنت وحركة البريد الإلكتروني والإعلانات المرتبطة بهذه الخدمات.

فإذا كنت فردا عاديا وأردت البحث في أمور اجتماعية مثل الزواج أو علاج الأمراض أو الأزياء والموضة والأغاني.. إلخ، فستجدها على «غوغل»، وإذا كنت رجل أعمال أو طالب علم مهتما بالاقتصاد أو السياسة أو ما إلى ذلك، ستجد ما تريده أيضا. ليس عليك سوى كتابة جملة أو كلمة عما تريد البحث عنه على الموقع ثم الضغط على زر (enter) ليتدفق كم هائل من المعلومات.

فموقع «غوغل» يعد أكبر محرك بحث في العالم، وأسرع وأسهل طريقة لإيجاد المعلومات على الويب (شبكة المعلومات الدولية)، نظرا لأن عدد الصفحات التي يبحث «غوغل» فيها يزيد على 1.3 مليار صفحة، ويوفر نتائج البحث لمستخدمين من كل أنحاء العالم وبجميع اللغات المتداولة، وفي أقل من نصف ثانية. حتى أصبح يلبي أكثر من 100 مليون عملية بحث في اليوم الواحد.

وهذا ما جعله يحتل المرتبة الأولى بوصفه محرك البحث الأكثر استخداما في أغسطس (آب) عام 2007، شاغلا نسبة 53.6% من السوق، ليتفوق بذلك على محرك البحث «Yahoo»، الذي احتل بدوره نسبة 19.9% من السوق، في حين استحوذ محرك البحث «Live Search» على نسبة 12.9%، الأمر الذي جعل الاتحاد الأوروبي يقر مؤخرا خطة فرنسية لمساعدة برنامج يهدف إلى تطوير منافس أوروبي لكبح جماح محرك البحث «غوغل» الأميركي.

أضف إلى ذلك توفيره إمكانية نشر المواقع التي توفر معلومات نصية ورسومية في شكل قواعد بيانات وخرائط على شبكة الإنترنت وبرامج الأوفيس، وإتاحة شبكات التواصل الاجتماعي التي تتيح الاتصال عبر الشبكة بين الأفراد ومشاركة أفلام وعروض الفيديو، علاوة على الإعلان عن نسخ مجانية إعلانية من الخدمات التكنولوجية السابقة.

كغيره من محترفي الإنترنت على مستوى العالم، أكد محمد ضيائي، إخصائي في تكنولوجيا الحاسبات والبرمجيات، أن استخدامه لموقع «غوغل» كاستخدامه لكلمة «صباح الخير» في بداية اليوم، فهو يبدأ أي شيء في عمله من خلال هذا الموقع الذي وصفه بـ«الإعجازي»، ولا يمكن بشكل مطلق الاستغناء عنه بحال من الأحوال. فهو يتعامل مع «غوغل» ليس فقط كمجرد موقع للبحث عن المعلومات، بل إنه يقدم الكثير من الخدمات التي تدعو المستخدم تلقائيا إلى الاستغناء عن المواقع الأخرى في الإنترنت، أبرزها خدمة الإيميل وحفظ البيانات والمعلومات والترجمة الفورية، بالإضافة إلى الخدمة الإخبارية التي يقدمها «غوغل»، والتي تغني المستخدم عن تصفح معظم مواقع الوكالات الإخبارية.

ويرى ضيائي أن الميزة الأهم لـ«غوغل»، التي تزيد من سيطرته عالميا، هي أنه يقدم معظم خدماته بشكل مجاني للمستخدمين، وبالتالي فإن المستخدم لن يكون في حاجة إلى التعاقد مع شركات أخرى مثل «مايكروسوفت» أو «ياهو» لجلب هذه الخدمات بمقابل مادي، وهو ما يشكل تهديدا فعليا لهم. وهو الأمر الذي أثار خلافات قانونية بين هذه الشركات و«غوغل».

وعلى الرغم من أن الشركة ترفع شعارا يقول: «لا تكن مصدر أذى لغيرك»، فإن «غوغل» سببت الكثير من الأضرار والمشكلات للدول التي تتعامل فيها، فالشركة تنشر عبر محركها البحثي عددا كبيرا من المواقع والمواد الإعلامية المحجوبة من قبل الرقابة التي تمارسها بعض الدول، بما يشكل مخالفة لقوانين هذه الدول، والتي عادة ما تكون دولا اشتراكية أو مقيدة للحريات. فالشركة تقوم بأرشفة هذه المعلومات والمواقع وإعادة نشرها في ما تسميه بـ«النسخة المخبأة». وهنا يبدأ النزاع مع هذه الدول التي تتردد في منع «غوغل» عن العمل بها، لما قد تسببه من أضرار للمستخدمين والشركات.

أبرز الأمثلة على ذلك، التي تبين في نفس الوقت حجم التأثير العالمي الذي تشكله شركة «غوغل»، تمثل بشكل واضح في الأزمة التي نشبت بين الشركة وبين جمهورية الصين مؤخرا، التي استدعت تدخلا من الولايات المتحدة على خط الأزمة. فبمجرد أن أعلنت شركة «غوغل» نيتها الانسحاب من الأسواق الصينية (384 مليون مستخدم صيني للإنترنت نهاية 2009) بسبب مخاوفها من عمليات الرقابة التي تمارسها السلطات الصينية على مستخدمي الإنترنت وقيامها بحجب ومراقبة بعض المواقع والتضييق على عمل موقع البحث الشهير، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون: «لقد أعلمتنا «غوغل» بهذه الادعاءات التي تثير تساؤلات وتستدعي اهتماما جادا، ونحن نتطلع إلى أن نرى توضيحا من الحكومة الصينية على ذلك». ودعت كلينتون «الصين والحكومات الاستبدادية الأخرى» إلى التخلص من الرقابة على الإنترنت.

كما أعلنت «غوغل» بداية هذا الأسبوع أنها «اكتشفت أن أطرافا دخلت بشكل منتظم إلى حسابات عشرات من مستخدمي خدمة (غوغل) للبريد الإلكتروني (Gmail)، وهم ناشطون صينيون في مجال حقوق الإنسان ويقيمون في الولايات المتحدة والصين وأوروبا».

وقد ردت الحكومة الصينية بأنها تحظر استخدام الإنترنت في تقويض سلطة الدولة والإضرار بالوحدة الوطنية والتحريض على الكراهية العرقية والانقسام والترويج لطوائف دينية وتوزيع محتوى إباحي أو عنيف أو إرهابي. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: «إنه على الشركات الأجنبية ومن بينها شركة (غوغل) الأميركية احترام القوانين الصينية واللوائح الجمركية». علما بأنه بعد أربع سنوات من وجودها في الصين باتت «غوغل» تسيطر على 30% من السوق في مقابل 61% لمحرك البحث الصيني «بايدو».

النجاح الذي حققته الشركة، التي يقع مقرها الرئيسي في مدينة «ماونتن فيو» بولاية كاليفورنيا، ويحمل اسم «Googleplex»، يرجع إلى الأميركيين لاري بيدج وسيرجي برن عندما كانا طالبين بجامعة ستانفورد، حين قدما مشروعا بحثيا عن الشركة في يناير (كانون الثاني) 1996، إلى أن تم تأسيسها في الرابع من سبتمبر (أيلول) عام 1998 كشركة خاصة مملوكة لعدد قليل من الأشخاص.

وفي التاسع عشر من أغسطس (آب) عام 2004، طرحت الشركة أسهمها في اكتتاب عام ابتدائي، لتجمع الشركة بعده رأسمال بلغت قيمته 1.67 بليون دولار أميركي، حيث وصلت قيمة رأسمال الشركة بأكملها إلى 23 بليون دولار أميركي. وبعد ذلك واصلت «غوغل» ازدهارها عبر طرحها لسلسلة من المنتجات الجديدة واستحواذها على شركات أخرى كثيرة والدخول في شراكات جديدة. وقد لاقى محرك البحث «Google» إقبالا هائلا من مستخدمي الإنترنت الذين أعجبهم تصميمه البسيط ونتائجه المفيدة.

وفي عام 2000 بدأت «غوغل» تبيع الإعلانات ومعها الكلمات الأساسية للبحث، وبدأت عروض أسعارها بـ0.05 دولار أميركي لكل مرة نقر يقوم بها المستخدم على الإعلان. وأصبحت تجني من برامجها الإعلانية نسبة 99% من إيراداتها. (عام 2006 بلغ إجمالي إيرادات الشركة من النشاط الإعلاني 10.492 بليون دولار أميركي، في حين لم تجنِ الشركة سوى 112 مليون دولار أميركي من تراخيص الاستخدام والإيرادات الأخرى).

وعلى الرغم من أن عالم الويب بمحتواه هو موضوع الاهتمام الرئيسي للشركة، فإن «غوغل» بدأت تجربة التعامل مع أسواق أخرى مثل سوق المطبوعات والبرامج الإذاعية. ففي يناير 2006 أعلنت الشركة عن شرائها لشركة الإعلان من خلال شبكات الإذاعة «dMarc» التي توفر نظاما أوتوماتكيا يتيح للشركات أن تعلن عن منتجاتها وخدماتها عن طريق الراديو. وذلك يتيح لـ«غوغل» أن تجمع ما بين مجالين متميزين للإعلان، شبكتي الإنترنت والراديو.

كما بدأت «غوغل» تجربة بيع إعلانات الشركات المعلنة التي تتعامل معها في الصحف والمجلات الورقية اليومية، بالإضافة إلى توفيرها لإعلانات متميزة مختارة بعناية في صحيفة «شيكاغو صن تايمز» اليومية.

نقلة كبيرة حققتها «غوغل» عام 2004 في مجال تصوير الكرة الأرضية عبر الأقمار الصناعية، حينما استحوذت على شركة «Keyhole Inc»، التي طورت منتجا يحمل اسم «Earth Viewer»، الذي أعادت «غوغل» طرحه تحت اسم «Google Earth» في عام 2005.

واستمرت «غوغل» في التعملق حينما اشترت موقع الويب الشهير «يوتيوب» الخاص بأفلام الفيديو مقابل 1.65 بليون دولار أميركي في أواخر 2006. وفي الثالث عشر من أبريل (نيسان) عام 2007، وصلت إلى اتفاق يقضي باستحواذها على شركة «DoubleClick» مقابل 3.1 بليون دولار أميركي. وفي الثاني من يوليو (تموز) عام 2007 اشترت شركة «GrandCentral» مقابل 50 مليون دولار أميركي، كما وقعت اتفاقا نهائيا يقضي باستحواذها على شركة «Postini» المتخصصة في الأمن الإلكتروني وتأمين رسائل الشركات وتحديد مدى الالتزام بها. كما دخلت في شراكات كثيرة مع شركات ووكالات حكومية أخرى بهدف تحسين إنتاجها وخدماتها، ومنها مركز «إيمز» للأبحاث التابع لوكالة «ناسا» لأبحاث الفضاء. علاوة على ذلك، استحوذت على موقع الاتصال الشبكي «Zingku.mobi» الخاص بالأجهزة المحمولة لكي تتيح لجميع الأشخاص في كل أرجاء العالم الوصول مباشرة من أجهزتهم المحمولة إلى تطبيقات «Google»، وبالتالي سيتمتعون بإمكانية الوصول إلى ما يريدونه ويحتاجونه من معلومات.

هذا الكم الرهيب والسريع من التطور للشركة أوصل عدد موظفيها في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2009 إلى 19835 موظفا، كما تصدرت عامي 2007 و2008 قائمة أفضل مائة بيئة عمل في المسح الذي تقوم به مجلة «فورتشن».

وفي عام 2004 طرحت شركة «Google» خدمة البريد الإلكتروني المجانية المتاحة على شبكة الويب والمعروفة باسم «Gmail». وفي أوائل عام 2006 قدمت شركة «Google» خدمة «فيديو غوغل» التي لا تسمح فقط للمستخدمين بالبحث عن أفلام الفيديو المتاحة ومشاهدتها مجانا، وإنما أيضا تمد المستخدمين وناشري الوسائط بالقدرة على نشر العروض الخاصة بهم، بما في ذلك العروض التلفزيونية.

علاوة على ما سبق، قامت شركة «Google» أيضا بتطوير تطبيقات كثيرة خاصة بسطح المكتب، مثل: «Google Desktop» و«Picasa» و«SketchUp» و«Google Earth»، وهو برنامج تفاعلي خاص بالخرائط الجغرافية يدعمه تصوير جوي من خلال طائرة وآخر يتم عن طريق القمر الصناعي من أجل تغطية أغلب مساحات كوكب الأرض. وفي هذا البرنامج يمكن عرض صور مفصلة للكثير من المدن الرئيسية التي يستطيع المرء تكبيرها بما يكفي لأن يرى السيارات والمارة بوضوح. وهو ما أثار بعض المخاوف المتعلقة بسلامة الأمن القومي.



جوجل تنافس الجرائد و القنوات الاخبارية
الدكتور محمود العالم أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، رأى عدة مخاطر في الانطلاقة القوية والنهضة الإلكترونية التي تحققها شركة «غوغل»، فعلى الرغم من أنها أسهمت بشكل كبير في تسهيل نشر المعلومات على مستوى العالم، فإن هذا الأمر تسبب في الكثير من المشكلات القانونية والأخلاقية، خصوصا في ما يتعلق باتجاهها مؤخرا إلى ما يسمى بـ«رقمنة الكتب» ونشرها على الإنترنت، الذي وصل إلى نشر أكثر من 5 ملايين كتاب على مستوى العالم. هذا الأمر أضر كثيرا بحقوق الناشرين ومؤلفي الكتب، وأحدث تحديا كبيرا في صناعة النشر على مستوى العالم، التي تعاني أصلا من أزمات كبيرة ترنح فيها الكتاب الورقي، رغم سعيها إلى تسوية بعض هذه الأزمات مع الناشرين ومحاولة إيجاد صيغة تعويضية مناسبة للطرفين.

وشدد العالم على أن «غوغل» لم تؤثر فقط على صناعة الكتب، بل إنها شكلت تهديدا خطيرا على صناعة الإعلام ككل، بحيث إنها أغنت المتابعين والقراء عن تصفح المواقع والوسائل الإعلامية الأخرى نظرا لما تقدمه من خدمات إعلامية متميزة وشاملة. وعلى الرغم من النفوذ الكبير الذي تتمتع به «غوغل» على مستوى العالم والشعبية التي تزداد يوما بعد آخر، فإن العالم يرى أن عليها أن تتعاون مع حكومات الدول وأن تلتزم بسياستها الخاصة بالرقابة على الإنترنت، لأنه ليس معنى أنها شركة كبيرة ومتعددة للجنسيات أن تقوم بانتهاك لخصوصيات الدول وأمنها القومي، فكل دولة لها أفكارها ومبادئها الخاصة. وفي حال تهديها بالانسحاب من هذه الأسواق فإنها هي الخاسرة ماديا، لأنه مهما عظمت إمكانيتها وقدراتها فإن لها بدائل متعددة يمكن للأفراد استخدامها، ولن تمثل أزمة حقيقة تجبر أي دولة على الانصياع لرغباتها.

وتؤكد «غوغل» باستمرار أن لها أهدافا لتطوير وخدمة العالم أجمع، بما يجعلها أقرب إلى مؤسسة دولية غير حكومية، ففي عام 2004 أنشأت جناحا هادفا إلى تحقيق أرباح لخدمة المجتمع، وأطلقت عليه مؤسسة «Google.org»، برأسمال مبدئي قدره بليون دولار أميركي، هدفه الرئيسي نشر الوعي بالتغيرات المناخية والصحة العامة العالمية والفقر على مستوى العالم. وكان من المشروعات الأولى لهذه المؤسسة تطوير سيارة تعمل بالطاقة الكهربية.

شابان اخترعا جوجل 


ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا