لا يبدو أن دونالد ترامب يوقع ما
يريده فعليا فالرئيس الأكثر إثارة للجدل يبدو منهكا تحت وطأة الضربات التى يوجهها
له الديمقراطيون بكل الطرق الممكنة من التشكيك في الإنتخابات الأخيرة والتدخلات
الروسية ونهاية بالمكالمة المثيرة للجدل بينه وبين الرئيس الأوكراني الأمر الذي
أضعف كثيرا من موقف الرئيس الأمريكي ويقلص يوميا الكثير من هامش الحركة الذي كان
كبيرا لتحركاته العفوية والصادمة التى إعتاد عليها منذ إنتخابه
على وقع ذلك الواقع أتى توقيع دونالد
ترامب الأخير على قانون دعم متظاهري هونج كونج بينما كان على بعد خطوات وفقا
لتغريداته من الوصول لإتفاق مع الصين التى لم تتأخر كثيرا في الإعلان عن عدم
سعادتها بتوقيع الرئيس الأمريكي الأخير والذي إعتبرته تدخلا في أمورها الداخلية
لتبدأ من جديد في المطالبة بالمزيد وليس أقل من رفع التعريفات الجمركية والتعنت في
المحادثات التجارية ليبدو مرة أخرى أن الإتفاق الصينى الأمريكي يبدو بعيدا جدا ولا
يبدو أننا سنشهد توقيعا على إتفاق صامد وحقيقي قبل مغادرة سيد البيت الأبيض لمنصبه
ويبدو رهان ( الصبر والزمن ) الذي تجيده الصين هو الرهان الفائز حتى الآن
الذهب الذي تراجع كثيرا خلال شهر
نوفمبر تحقق له ما توقعناه في مقالنا المعنون بعنوان ( الذهب ينتظر مصيره على أرض
هونج كونج ) والمنشور يوم 25 نوفمبر الماضي حيث إستفاد الذهب من توقيع ترامب الأخير
ليصعد مباشرة من 1450 إلى قمة 1466 التى تراجع عنها 6 نقاط في التداولات المبكرة
اليوم كتراجع تصحيحي مع كثافة عمليات البيع لجني الأرباح مع مطلع الأسبوع
فنيا وكما هو مبين على الشارت المرفق
لدينا مناطق إستهداف ممكنة عند 1479 وهي قرب منطقة 1484 التى حددناها من قبل
كمنطقة هامة في حال إختراقها لتأكيد إعادة إستهداف ما هو أعلى من 1500 ، ولدينا
قاع 1449 والذي يمثل حاليا خط دفاع صامد لتراجعات الذهب وحتى الآن يستمر الذهب في
التداول أعلى المتوسط المتحرك 100 يوم بثبات واضح
بالنسبة للمشترين تعد المنطقة الحالية
1460 منطقة غير محببة للدخول ويفضلون الإنتظار حتى تأكيد الإختراق على بعد 20 نقطة
إضافية بينما المشترون المجازفون وكما أوضحنا الأسبوع الماضي إستطاعوا الدخول
مبكرا ومبكرا جدا في الواقع قرب خط الدعم الأخير 1449 وهم من يتسبب حاليا في بعض
التراجعات على وقع إغلاقات جني الربح السريعة التى يقومون بها مع إفتتاح البورصات
الآسيوية
يمكن حتى الآن للباحثين عن فرص للشراء
البدء في الشراء من المناطق الحالية مع وقف خسارة أسفل 1449 وأهداف ليست أبعد من
1475 بشكل مرحلي
أما البائعين فمن المنتظر أن نصطدم
بطلباتهم المعلقة عند 1479 لذلك ستكون المعركة الأكثر ضراوة منتظرة عند تلك
المنطقة والتى تمثل بالنسبة للبائعين منطقة مناسبة للبيع مع وقف خسارة حول مناطق
1486 ولن يغامروا منطقيا بأكثر من ذلك في ظل الظروف السياسية الحالية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق