إلى دعاة المصالحة مع الجزائر: متر الوطن بكام؟
يراهن البعض على ضعف ذاكرة المصريين ويتعاملون مع الذاكرة المصرية بإعتبارها قطعة أسفنج لكي يدخل اليها حدث جديد يجب أن يخرج حدث قديم مستندين الى قاعدة علمية تصدق على أجهزة الحاسوب تقول بأن لكل شئ طاقة على الإستيعاب لكنهم ينسون أن ذاكرة المصريين تمتد الى أكثر من سبعة ألاف عام
من حقهم هذا التفكير بكل تأكيد خاصة إذا كانت دولهم التى ينتمون إليها لا يزيد عمر أقدمها على مائة عام وهي بهذا المقياس دول مازالت (بتفك الخط)
ولأن ذاكرة المصريين تمتد لسبعة ألاف عام ولأنها لا تنسي من قدم لها يده بالخير حتى لو كان من خلال احتلال مثل احتلال فرنسا الذي أخرج مصر من سبات التخلف الى أفاق قطعتها مستندة الى دفع فرنسي على طريق الحضارة ، فإن مصر أيضا لا تنسى الإساءة خاصة إذا كانت أثارها مازالت دامية على الأجساد والعقول لذلك فكل من راهن في دولة تدعي الجزائر على أن مصر سوف تنسي ما قام به الهمج في أم درمان واهمون فنحن لم ننسي ما حدث وأيضا لن ننسي
نحن لم ننسي ما قامت به عصابات الإرهاب الجزائرية المدعومة من دولة تحاول بكل السبل صرف نظر شعبها المغيب عن واقع حاله بتصدير مشاكله الى الآخرين وإختلاق المعارك على طريقة دكتاتوريات جمهوريات الموز التى تعلن الحرب على أمريكا ليحصل ديكتاتورها المريض على بعض الشعبية
وكما أننا لم ننسى ما قامت به الجزائر دولة وشعبا فإننا لن ننسيى الأقلام المصرية التى تنتمى لمصر بجواز السفر لكنها تقايض إنتمائها الوطنى مقابل تكريم تحصل عليه من مجموعة من بدو الصحراء أو وسام وقلادة من دولة تحتاج الى من يفسر لها ماذا تعنى هذه النياشين لحداثة عهدهم بالحضارة والبروتوكول
وكما أننا لم ننسي فإننا لن ننسي موقف سمير زاهر وطاقمه الذي إحتل مكانا مميزا في قائمة العار بعد أن قبل كل شئ في سبيل الحفاظ على مركزه في الإتحاد الوهمي لشمال افريقيا وهي في النهاية منحة لا يقبلها إلا من كان على استعداد لبيع وطنه وشعبه قبل أن يبيع نفسه ومن حقنا أن نسأله عن الثمن الذي باع به متر الوطن الذي ينتمى إليه
أيضا لن ننسي ما تفوهت به الجزائر حول قيام عمرو موسي بالتجسس على برنامجها النووي محاولين إقناع العالم أن لديهم أسرار وأن ليدهم علماء يمكن أن يصنعوا أي شئ حتى يتجسس عليهم أحد بينما نعرف جميعا أنها دولة لا تجيد سوى صناعة الخوف والإرهاب
أيضا لن ننسي ممارسات الجزائر في حق أبنائنا الرهائن لديها وقت المحنة وما فعلت بهم وما فعلته بالشركات المصرية والأموال المصرية التى ذهبت للجزائر لكي تحمي شعبها من شظف العيش تحت وهم أن هناك دولة تحكم هناك وأن هذه الدولة تحترم كلمتها ولا تخنث بها مثل عامل بار يبيع كلمته مع كل كأس يصبه لجليسه
أيضا لا ننسى الصفات والشتائم التى وجهوها لعلاء مبارك المواطن لمجرد أنه ثار مثل كل المصريين وكان قادرا علي الحديث في الفضائيات وهو ما يمثل كارثة على نظام جزائري يشبه تماما نظام الإمام في اليمن في ممارسة الرقابة البوليسية على كل شئ حتى الأنفاس
نحن لا ننسي ولن ننسي ما فعلت الجزائر ولا عملائها في مصر ، ربما يكون وقت الحساب لم يحن بعد لكن مصر دولة عمرها عمر التاريخ وباقية حتى زوال التاريخ وبيننا جولات ، نحن نضمن وجودنا أبد الدهر بينما على الجانب الآخر فهناك دول تستيقظ كل يوم تحت هاجس أنها أصبحت غير موجودة ... أدرك أنهم يفهمون قولي تماما على الجانب الآخر تماما مثلما يفهمون وضعهم وإلى أين يسيرون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق