هل اصبحت السعودية على شفا الافلاس
نشرت صحيفة الشرق الأوسط تقريرا اقتصاديا أظهر أن ديون السعوديين لبنوكهم تقترب من 150 مليار دولارأي حوالي 600 مليار ريال سعودي وهو حجم دين ينذر بالخطر من تكرار كارثة اقتصادية عندما يعجز المدينون عن سداد الديون للبنوك تماما كما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية التى عجز المدينون عن سداد البنوك هناك في ظل توجه نحو تسهيل الاقراض لترويج سوق العقارات
حجم هذه المديونية الهائلة يقترب من مجموع مديونيات كل الحكومات الرسمية العربية باستثناء دول الخليج العربي.
في التقريرتقول شركة (سمة) وهي الشركة الرقابية ما بين البنوك السعودية بأن نسبة الفائدة المرتفعة على هذه الديون هي السبب الرئيسي على آلاف العمليات الشهرية التي يقوم فيها المقترضون من البنوك بإعادة هيكلة ديونهم
تحليل عمليات الإقراض والسداد كشف عن تورط عشرات الآلاف من المواطنين في شبكة استعراض لبنوك مختلفة في ذات الوقت فتجد العائلة الواحدة، أباً وزوجة وأولاداً مرتهنين في بنوك وقروض مختلفة وهو ما شجع البعض على الاعلان عن طرق سداد للقروض عن طريق ملصقات انتشرت في السعودية على اجسام اجهزة الصرف الالي
وعلاوة على سعر الفائدة الذي يفوق ضعف المعدل العالمي، فإن هذه البنوك تتنافس بالإعلان الصارخ على التسهيلات وتتبارى حول قدرتها على إنهاء إجراءات القروض في أقل من نصف ساعة وهي تحركات تشبه كثيرا نفس تحركات البنوك الأمريكية قبل الكارثة الاقتصادية الأخيرة التى عاني منها العالم كله مع الأخذ في الاعتبار ان امريكا دولة صناعية اقتصادها متعدد بينما السعودية في النهاية يقوم اقتصادها على مبدأ اقتصاد السلعة الواحدة وهي النفط وهو ما يثير كثيرا من المخاوف حول ازمة اقتصادية ضارية في الطريق تدفع بالسعودية وقيمة عملتها الى الحضيض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق