كل رجال البرادعي
الأسئلة الصعبة في ورقة اجابة اختبار رئاسة الجمهورية
الغريب والمثير أن كلهم معارض وكلهم يغازلون الأخوان المسلمين وكلهم أيضا يرفعون شعارات الوطن الواحد ومطلوب منا أن نصدق أن كل ما يقولون هو ما ينوون فعلا
كل رجال البرادعي ليس بالضرورة أن يكونوا منتسبين للجبهة التى تأسست لدعم البرادعي ولا أن يكونوا من رواد الفيس بوك ولا حتى أن يوافقوا على ما يقول الرجل الذي تقريبا لا يقول شيئا لكنهم في النهاية يدورون في فلكه بشكل أو بأخر
المنسق لحملة البرادعي للإنتخابات وهو اسم لا يحضرني لأنه خرج من العدم فجأة شاب انتهز فرصة حملة البرادعي فأعلن نفسه منسقا للحركة الجديدة ووجدها فرصة وطريقا لمدينة الإنتاج الاعلامي ولقاءات الصحف وغيرها محققا على الأقل من وجهة نظره وقياسا بما كان عليه من قبل شهرة ومكانة غير مؤهل لها
الإعلامي حمدي قنديل لم يقنع من الحياة بمعيشة مريحة وتاريخ يمكن أن يجادل كما يشاء حول كونه تاريخا ثوريا مارس فيه رئاسة التحرير عبر برنامج تليفزيوني يطرح أفكارا انتهت مدة صلاحيتها ويطرح دائما شعارات دراويش الناصريين فوجه طاقته أو ما بقى منها نحو الإلتصاق بالبرادعي
أيمن نور المدان رسميا بتهمة التزوير والمدان ضمنيا بأنه كان رجل امريكا في مصر لم يفوت الفرصة لكنه يحاول أن يحول الأمور لصالح ترشيحه مرة أخرى لرئاسة الجمهورية بينما يفشل في الحصول على ترشيح حزبه الذي لا نعلم عنه شيئا تقريبا
حمدين صباحي يعيد ويزيد حول القومية وحقوق الطبقة العاملة وأنه فلاح أبا عن جد وكأن الرجل يريد أن يكون رئيسا على قوائم الفلاحين لكنه يخرج من جراب الساحر قصة تخليه عن رئاسة الحزب الذي لم يتأسس بعد لأنه : يؤمن بالديمقراطية التى هتف مناصري عبد الناصر من قبل : تسقط الديقراطية ثم يحاول أن يقنعنا أن حزبه يرأسه مسيحي ...هو لم يقل مسيحي لكنه قال قبطيا ولكي يفهم السيد حمدين صباحي فكلنا أقباط بمعنى الكلمة الحرفي التى تعني سكان مصر لكن كيف ينفع الجدل مع أناس كل ثقافتهم كتب الثورة الرشيدة التى أتت بأمثالهم في الصفوف الأولى للمجتمع
الحقيقة أن البرادعي أو أيمن نور أو حمدين صباحي أو حتى حمدي قنديل مطالبين بالرد على أسئلة لم يقتربوا منها لا من قريب ولا من بعيد كونها أسئلة لا تهمهم أو لا يعرفون الإجابة عنها لكننا نطرحها ونطالبهم بالرد عليها:
السؤال الأول : هل ستقومون بتنفيذ ما تحدثتم عنه طويلا بمواجهة اسرائيل بإعتباركم قوميين عرب وهل سيكون انتخابكم مقدمة لقطع العلاقات بين مصر واسرائيل والعودة لزمن الحرب أم أن تصريحاتكم تصريحات للإستهلاك المحلي ووقت الجد ستغضون البصر وتديرون الظهر على طريقة القوميين العرب ؟
السؤال الثاني: هل سيقوم المتعاطفين مع التجربة الناصرية منكم بإعادة تأميم مصر أم أن الحديث عن فساد الخصخصة وعدم ايمانكم باقتصاد السوق هو حديث محدود المدة قبل وصولكم لسدة الرئاسة
السؤال الثالث: هل لديكم برنامج معروف فيما يخص الاقتصاد والتعليم والاصلاح الإجتماعي أم انكم تجيدون النقد فقط وتعملون بالمثل القائل لكل مقام مقال
السؤال الرابع: هل ستكونون حريصون علي كرامة مصر والمصريين بأكثر من حرصكم على علاقاتكم الشخصية بالدول العربية أم أن أسباب علاقاتكم الشخصية بالدول العربية ستبقى هي الموجه لكم وربما تقدمون فيما بعد جنود مصر قربانا لمصالحكم الشخصية
السؤال الخامس: وهو السؤال الذي يخص القضية الفلسطينية التى تورطنا فيها لعقود : ماذا ستفعلون لوقف اسرائيل ؟ الدعاء؟ الشجب الاستنكار؟ كنس السيدة؟
أظن أنكم ستواصلون ما واصله باقي العرب من وصلات وخطب وربما تأتون بجديد فتتصدرون المظاهرات لكن في النهاية لا أظن أن لديكم جديد إلا اذا كان هذا الجديد هو الزج بمصر في حرب لا نعرف مداها من أجل شعب مطلوب منه ان يحارب حربة بسواعدة وليس حتى اخر جندي مصري
أما السؤال الصعب فهو : ماذا سيكون لديكم لتقدموه لنا سوى بعض الخطب وبعض الشعارات ووعد بإنشاء حزب للاخوان وتمكين المتأسلمين من رقاب المصريين
ما ذكرناه هو أول الأسئلة الصعبة ولكن أعلم أنهم لا يملكون ردا عليها وكل ما يملكون هو الكلام والصراخ ومظاهرات كنس السيدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق