السبت، 10 أبريل 2010

لا للبرادعي الذي بحث عنه مرشد الاخوان طويلا

لا للبرادعي الذي بحث عنه مرشد الاخوان طويلا
جمعية المنتفعين الجديدة تفتح أبوابها
وجوه انتهى عمرها الإفتراضي وصفقات مع الشيطان من أجل الرئاسة
البرادعي يحتمى بأمريكا والإخوان وحمدين يلجأ للنت
كالعادة : الإخوان يمارسون الإنتهازية السياسية كما مارسوها دائما


جمعية المنتفعين جمعية قديمة جدا تأسست في أعقاب قيام عبد الناصر بتأميم قناة السويس وكانت هذه الجمعية هي اخر انتفاضة للألة الاستعمارية القديمة لكن يبدو أن التاريخ يعيد نفسه وفق أليات الزمن ففجأة تذكرت رموز المعارضة المصرية أن هناك انتخابات رئاسية في الأفق وأنها لم تستعد لها و أن أحدا من رموز المعارضة غير مؤهل لأكثر من الإعتراض على فاول في مباراة كرة فتأسست جمعية من المنتفعين بمقعد رئاسة الجمهورية بعد أن وجدوا أن طريقهم معبد للوصول للرئاسة بعد الصخب الإعلامي الذي تسبب فيه البرادعي وكبار مأجوريه فخرج فجأة للعلن مجموعة من السياسيين الذين انتهى تاريخ صلاحيتهم محاولين الوصول الى الرئاسية على طريقة الرجل الذي وجد أن جاره افتتح سوبر ماركت لقى بعض الرواج ففكر : ولماذا لا أفعل مثله؟


الجمعية تضم في عضويتها شخص مدان بالتزوير ومفرج عنه لأسباب صحية هو أيمن نور الذي لا يمكن أن نسبق اسمه بلقب دكتور بعد الشك المحيط بحصوله على درجة الدكتوراه وأيمن نور الذي يحاول الوصول للرئاسة مشكوك في شرعية حزبه الذي لم يقدم شيئا لمصر سوى الحرائق في الميادين العامة وحملات السباب على الجرائد والفضائيات واستعداء الغرب وأمريكا على مصر
بالطبع هناك اخرين يأتي في مقدمته حمدين الصباحي رئيس حزب الكرامة تحت التأسيس وهي اللافتة التى يرفعها حمدين صباحي منذ سنوات دون أن نعلم هل لافتة تحت التأسيس تتيح العمل تحت ستارها الى الأبد أم ماذا في ظل تدني صحفي غير مسبوق في جريدة الحزب الذي سبق أن تنازلت عن قضية ضده خوفا من حبس الصحفيين المتورطين في القضية رغم أنهم في النهاية لا يقيمون وزنا لأداب المهنة ويلهثون خلف العناوين المثيرة دون أن تعرف من مطالعتك لجريدتهم أي توجه يتوجهون فبعض المقالات مغرقة في التخلف ومشايعة لليمين الديني وبعض التحقيقات هي اعادة طباعة لمقالات الحقبة الناصرية وبعضها يشبه الإعلانات مدفوعة الأجر لكنها تتحدث عن انجازات النائب والمجاهد حمدين صباحي صاحب الجريدة على طريقة (بفلوسي)
ويبدو أن حمدين صباحي أدرك أن حزبه الوهمي وجريدته محدودة التأثير غير كافية للتأثير في أحد فقرر الإقتضاء بالبرادعي صاحب أنجح حملات الإنترنت وقرر أن يرشح نفسه للرئاسة عبر بوابة النت فأطلق حملة (ادعم الصباحي مرشحا شعبيا 2011 ) وهي حملة توقيعات الكترونية على الإنترنت تعرض عليك التوقيع على توكيل  يفيد بأنك توكل حمدين الصباحي ليس للرئاسة فقط ولكن للعبث بالدستور بإعتبار العبث به أصبح موضة هذه الأيام
وتهدف الحملة لتغيير مواد الدستور الى تغيير مواد بعينها مثل المادة 76 التى تحظر ترشح المستقلين وهي عقبة تقف امام تطلعات الاخوان والبرادعي والصباحي
وباقي التعديلات المطلوبة مطالب ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب فالمطالبة بتغيير مدد الرئاسة المحددة بالمادة 77 الى فترتين فقط للرئاسة مدة كل فترة خمس سنوات هو مطالبة من اجل جمع الشعب حول الحملة فقط باعتبار ان الصباحي عندما يصل للرئاسة سيحكم عشر سنوات فقط ثم يرحل وهو يبدو أنه لم يقتنع بفترة الاربع سنوات المتبعة في امريكا ولم يشأ ان تكون المدة ست على الطريقة الفرنسية فاختار فترة الخمس سنوات ليتميز بشئ
أما المطالبة حول المادة 88 التى تعيد الاشراف على الانتخابات الى القضاة بشكل كامل فهي مطالبة باطنها العذاب لا شك ونحن نعلم ان القضاة اشرفوا على انتخابات سابقة دون ان يضيفوا شيئا لهذه الانتخابات والمطالبة الحالية مفهومة في اطار توجه القضاة الواضح والذي ظهر جليا في موقفهم من تولي المرأة المناصب القضائية في مصر كما أننا لا ننسي أن هناك خلافا بين القضاة وبين النظام منذ نزولهم للشارع واحتكاكهم بقوات الامن علانية واستعداء الشعب على الحكومة والخروج بمطالبهم الخاصة من داخل ناديهم وتجمعاتهم الى قلب العاصمة المصرية التى اصابها الشلل في هذه الفترة لذلك فإن المطالبة بعودة الاشراف على الانتخابات للقضاة مطلب غير منطقي حاليا الا اذا كان لحاجة في نفس يعقوب

أما دكتور البرادعي الذي اتوقع ان يتسبب بحكم علاقاته الدولية وشهرته في اثارة مشاكل عديدة لمصر في الفترة القادمة بدأت اولى بوادرها بالحديث الدائر في امريكا عن ترشحه واعتراض الامريكان على ما تلاقيه حملته ومناصريه من الأمن رغم ان البرادعي ومناصريه يتحركون دون اخطار الامن ويشلون الحركة في اي مكان يقول البرادعي أنه ( في زيارة خاصة أو للصلاة) فيه ثم يستتبع تلك الزيارة الخاصة حضور حمدي قنديل وجورج اسحاق وجموع من المغيبين ويختلط الحابل بالنابل في استعداء واضح لقوى الامن للتدخل بقوة ضد المتجمعين وهو ما لم يحدث حتى الأن
الادارة المصرية لم تسكت عن المطالبات الامريكية فوجهت لها رسالة شديدة اللهجة ترفض اي تدخل في الشأن الداخلي المصري لكن البرادعي لن يتوقف فأعلن متبنيا الشكل الشعبي للمجاهدين عن رفضه للإعتداءات على متظاهري حركة 6 ابريل وندد بتعامل الأمن مع المتظاهرين وهو اعتلاء لموجة لا يدري عنها البرادعي شيئا فقد كان يشاهد تظاهرات حركة 6 ابريل حتى وقت قريب عبر شاشات الجزيرة والسي ان ان

المستفيد الحقيقي من الجدل والصخب الدائر على الساحة هو بالطبع أبعد الناس عن فكرة الديمقراطية وهي جماعة الاخوان المسلمين التى دأبت على ممارسة جميع اشكال الإنتهازية السياسية في تطبيق حرفي لأسس الميكافيلية السياسية فعقب خروجه من السجن على ذمة قضية التنظيم القطبى أكد د.عصام العريان المتحدث الإعلامى باسم الإخوان أنهم جادين فى السعى لتوحيد قوى المعارضة من خلال حوار وطنى شامل ولم يخبرنا هل يشمل بكلمة شامل هذه المسيحين والعلمانيين أم أنهم ليسوا من الوطن في شئ

العريان صرح علانية بأنهم أي الاخوان المسلمين يؤيدون د.محمد البرادعى رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، مؤكدا أنه جاء فى الوقت المناسب لتوحيد المعارضة
وعلى طريقة التوحد في مواجهة عدو مشترك تحدث العريان عن التوحد خلف البرادعي وهو توحد يضم كل من فاته قطار العمل السياسي ، ويسهب العريان في وصف كان مفصحا عن فكر جماعة تسببت لمصر في الكثير من المعاناة فيقول أن مهدي عاكف مرشد الاخوان السابق حاول كثيرا اختيار شخص لتتوحد خلفة المعارضة المصرية لكنه لم يوفق لشخصية من الشخصيات التى تقبل القيام بهذا الدور لكن البرادعي يقوم بهذا الدور الآن

وكشف العريان أنه بعد وفاة الدكتور عزيز صدقى رئيس الوزراء السابق ورئيس الجبهة الوطنية للتغيير، حاول مهدى عاكف المرشد السابق للإخوان كثيرا اختيار شخصية للتنسيق بين القوى المعارضة لاستمرار الجبهة، لكن هذه الشخصيات رفضت.
وبما ان البرادعي قبل ما لم يقبل به احد من قبل فلنا أن نسأل هؤلاء جميعا ممن اختاروا الوقوف صفا واحدا ضد النظام المصري : متى ستتفجر خلافاتكم الداخلية المسكوت عنها الى حين وماذا سيكون مصير مصر عندما تتفجر هذه الخلافات التى ستنفجر لا محالة مع تعارض توجهاتكم التى لم يجمعها سوى مصلحة مباشرة يمكن ان نطلق عليها جمعية المنتفعين بحق فالبرادعي لا يريد الغياب عن الاضواء ولديه فرصة يبدو ان امريكا تختار ان تدعمه فيها ولو بالهمس اللمز والاخوان لم يجدوا له بديلا على مدار عقود بينما الصباحي يحلم بدور أي دور خارج حدود حزبة الوهمي وأيمن نور يصر على خوض معركة الانتقام من النظام فيما يقف الاخوان على مسافة من الجميع يلوحون للجميع بقدرتهم على الحشد والتحرك بينما هم في النهاية أول المتربصين بهذا الوطن
مرة أخرى لا للبرادعي وباقي المرشحين من أجل مصر التى لن تحتمل هذه الوجوه اكثر من ذلك

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

لا للبرادعى و الف لا لا للصهيونة العالميةش

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا