أن نكون مطالبين بحكم (الجيرة) بالحرب فهذا عبث
اطلبوا العون من نصرالله او ايران أو..احذفوا دولتين
إسرائيل تضم الحرم الإبراهيمي في عملية مخططة ضمن مخطط قديم جدا لتهويد فلسطين بالكامل وهي إحدي العمليات التى مارستها ومازالت تمارسها إسرائيل في ظل سياسية تغيير الواقع على الأرض وهو شئ غير مقبول بكل المقاييس ولكن..
أن يثور البعض ويهب لنجدة الحرم الإبراهيمي والأقصي ويوجهون المظاهرات سواء من داخل القاهرة أو في اتجاه القاهرة كما لو كان قدر القاهرة أن تحارب معارك كل العرب إلا معاركها هي فهذا ما ليس مفهوما
أن يتصدر رجال من مجلس الشعب هذه المظاهرات الحنجورية التى لا نفهم ماذا تطلب تحديدا سوى ما جاء على لسان مصطفي بكري الهاوي للمظاهرات الشعبية من طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة دعما (لإخواننا في فلسطين ) فهو ما ليس مفهوما بأي صورة من الصور
ما أعرفه عن (اخواني) فهو أنهم اخواني المصريين فقط وما عدا ذلك فهي شعوب مجاورة لها حق الجوار الهادئ المسالم ولنا عليها نفس الحق لكن أن نكون مطالبين بحكم (الجيرة) بالحرب عنهم حتى آخر جندي مصري فلعبتكم مكشوفة أيها السادة
نحن لن نعود لزمن تورطنا فيه بحرب طاحنة لمجرد نزوة حاكم أو مجاملة لسوريا أو فلسطين ودماء المصريين وقفا على الدفاع عن أراضيهم أما مسألة طرد السفير هذه فلم نسمع منك مطلب مماثل عندما عادت نعوش المصريين من العراق أو الخليج بل سمعنا منك تأييدا مستمرا لكل ما هو عربي حتى لو تعارض مع ما هو مصري
ثم وبصفتكم التى أشك كثيرا فيها –ممثلين لشعب مصر- أليس الأجدي بكم أن تبحثوا عن حقوق مصر الضائعة لدي اسرائيل قبل البحث عن حقوق الفلسطينيين لديها؟
نعم مازالت لنا حقوق لدي اسرائيل تتعامون عنها ليس أقلها الأثار المصرية المسروفة وقت احتلال اسرائيل لسيناء لكنكم مبصرون لكل ما يخص أهل فلسطين مع أنكم جلستم على مقاعدكم الأثيرة سواء عبر تصويت الشعب المصري أو استنادا للضرائب التى يدفعها هذا الشعب وليس شعب فلسطين وعليه فلمرة واحدة في حياتكم اثبتوا انكم مصريون وطالبوا بحق مصري اصيل لدي اسرائيل فقد نحترمكم
ثم أننا لم نقل أننا سنحارب حربهم بل سنتركها للسيد حسن نصر الله الذي يحارب اسرائيل عبر تفجيرات الحسين والتهريب من معابر وانفاق غزة لكننا لا نسمع له صوتا عندما يجد الجد فهل هذا لأن (اجندته) فرغت من الورق أو لأنه يتبع توقيتا يختلف عن التوقيت المحلي لفلسطين؟
أيضا يمكنكم أن تلجئوا الى الشقيقة سوريا لتحارب لكم اسرائيل ويمكنها أن تسترد الجولان –على السكة- فهم أهل جهاد وليسوا اهل اتفاقات كما يقولون
ولا تنسوا أن تطلبوا من أمير قطر أن يبعث لكم بجيشه العرمرم كي يحرر القدس لكن لا تنسوا أن تذكروه بأن لا ينتظر فتوى لن تأتي من شيخه المفضل القرضاوي قبل أن يحرك جيشه كما ذكروه بأن يبعث بمصوري الجزيرة ليلتقطوا له الصور التذكارية بجانب القدس التى (لن يدخلها إلا فاتحا) حتى اسألوا وزيرة خارجية اسرائيل
ثم لماذا لا تطلبون العون من سادتكم في ايران أم أرقام هواتفها قد ضاعت منكم عندما سرقت موبايلاتكم أثناء مظاهراتكم في القاهرة؟
اذا استعصي عليكم كل ذلك فعليكم بالجزائر التى يعلوا صوتها لأول مرة منذ نصف قرن مناصرة للفلسطينيين ولا أدري هل ينطقونها فلسطين أم (بالاستين ) باللكنة الفرنسية
جربوا أن تجدوا مناصرا بعيدا عنا فمصر لن تناصر من يستخدم اثاره وكنائسه ومساجده لاستجداء العطف من العالم باعتبارهم مجاهدين (بالحجارة) بينما جنازاتهم تشهد كما من اطلاق الرصاص لا تشهده افراح الصعيد المصري ، كما انهم قد قصروا استخدام الرصاص الحي فقط على ما بينهم من نزاعات مستثنين دائما صدور جنود اسرائيل وعليكم ان تسألوهم هم عن السبب لا نحن أما اذا أعياكم الحل فعودوا الى تاريخ بيع الاراضي الفلسطينية للشركات الاسرائيلية واليهودية أو عودوا الى من أسس حركة حماس وكيف تأسست فإذا كانت ذاكرتكم ضعيفة فانظروا فقط لما حققته حماس لأسرائيل من مكاسب لم تستطع اسرائيل بجيشها أن تحقق نصفها ، أو انظروا كم حقق عموم الفلسطينيين لقضيتهم عبر خطف الطائرات المصرية وإغتيال السباعي واطلاق النار احتفالا بموت السادات
مصر لديها ما يشغلها من شأن داخلي وشعب عاش على الكفاف في سبيل قضية ليست قضيته بينما كل العرب يكدسون الخزائن بدولارات النفط أو دولارات بيع القضية حصريا على صفحات الجرائد ولو كانت مصر قد صرفت نظرها عن هذه القضية مبكرا لتغير وجه مصر للأبد بدلا من متوسط الدخل المخجل الذي يحققه الشعب المصري
مصر لديها من الهموم الداخلية الكثير مما لا يجعل لديها فرصة للتفاعل مع حناجركم العالية هذه المرة خاصة ان سحابات صيفكم التى لا تنتهي لم تجعل هناك مكانا للحوار معكم بداية من أشاوس حماس وانتهاء بأصغر مجاهد منكم خلف الحدود البعيدة عن ارض الصراع
مرة اخرى اذكركم ابحثوا عن مناصر لكم لدي حزب الله او حماس أو صاحب توكيل الجزيرة أو حتى عند (الخضرا) واذا لم تجدوا (فاستعينوا بصديق) واعتبروا هذا(جواب نهائي) فإن لم يفي ذلك بحاجتكم فأنصحكم بأن لا تكتفوا (بحذف دولتين ) بل احذفوا نفسكم جميعا من الخريطة لأنها ضاقت بكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق