شيخ الأزهر الثامن والأربعون مرفوض من الإخوان
عميد السنة الجديد لم يتأثر بالظلاميين وأباح عمل المرأة في القضاء و إمامتها للرجل
نداء الى مجلس القضاء الأعلي: ليتكم تقتدون بشيخ الأزهر
الطيب: "لا يمكن أن تتحول الجامعة إلى ساحة للإخوان، أو جامعة لحسن البنا"
يبدو أن مبارك وإن غاب عن مصر للعلاج إلا أنه وحده من يملك الرؤية الثاقبة فيما يخص إدارة الأمور فيها فقد تجلي ذلك تماما في قراره بتعيين شيخ الأزهر الجديد دكتور أحمد الطيب خلفا للراحل الجليل الذي حاول البعض الجري وراء ترويج القرضاوي وغيره لمشيخة الأزهر وهو ما يتفق طبعا مع هوى الإخوان ذلك الفصيل المنشق على مصر كلها
الشيخ الطيب أزهرياً خالصاً ويتميز باتجاهاته التنويرية التى لا يمكن أن يجادله أحدا فيها خاصة أنه أستاذ في العقيدة الإسلامية وهو ما يعنى أنه رجل متخصص من أكبر جامعة دينية في العالم فلا ينابزه لا بن باز ولا بن خالد ولا مرشد الاخوان الذي يجيز لنفسه هو وفريقه الافتاء في امور الدين وهم خريجوا طب بيطري وهندسة وبعضهم خريج مدرسة الحياة
ود أحمد الطيب يتحدث اللغتين الفرنسية والإنجليزية بطلاقة وترجم عدداً من المراجع الفرنسية إلى اللغة العربية، وعمل محاضراً جامعياً لبعض الوقت في فرنسا .
ولا شك أن النشأة الصعيدية لدكتور الطيب تؤثر تماما على جرأته في طرح أراءه فدكتور أحمد الطيب الذي ينتمى لمحافظة قنا ينحدر من أسرة صوفية صاحبة طريقة يرأسها خلفا لأبيه كما أنه رئيس لجنة حوار الأديان في الأزهر وهو عضو في مجمع البحوث الإسلامية وهي أعلى هيئة علماء في الأزهر
قرار مبارك بتعيين دكتور الطيب شيخاً للجامع الأزهر يتماشى مع الاتجاه العام للمؤسسة الدينية العريقة نحو تدعيم حوار الحضارات بدلا من صدام الحضارات الذي يدعو له مختلف أئمة الخليج وباقي الدول التى من المفترض أنها تتبع مصر دينيا فقد تخرج د. الطيب في كلية أصول الدين، وحصل على الدكتوراة من جامعة السوربون الفرنسية، وعمل مفتياً للديار المصرية عامي 2002 و2003، لينتقل منها إلى رئاسة جامعة الأزهر. ويعتبر أحد أبرز المتصوفة من علماء الأزهر، وقد ورثها عن والده وجده في الأقصر
د الطيب ليس من رجال الدين الذين يتمسكون بالشكل في مقابل الجوهرفقد خلع رداء الأزهر منذ توليه رئاسة جامعة الأزهر، وهو يعتبر نفسه أكاديمياً بحتا
من الأمور المعروفة عن دكتور الطيب خلافة الحقيقي مع الاخوان المسلمين فخلال فترة رئاسته لجامعة الأزهرحدثت أزمة "ميليشيات طلاب الإخوان المسلمين فى الجامعة "لكنه واجه الطيب بحزم هذه الميلشييات والتي اعتقل منها حوالي 180 طالباً من طلاب الإخوان المسلمين من المدينة الجامعية بجامعه الأزهر. وقال الطيب وقتها إنه "لا يمكن أن تتحول الجامعة إلى ساحة للإخوان، أو جامعة لحسن البنا"
الطيب لا يجامل أي اتجاه في أو يخشي مشايخ الفضائيات ومشايخ لقمة العيش فقد صرح علنا أنه يرى أن النقاب عادة من العادات كالزي العربي القديم، وأن الفريضة هي الحجاب. وشدد في كانون الثاني (يناير) 2010 على ضرورة خلع طالبات الأزهر للنقاب داخل لجان الامتحانات و الحرم الجامعي
ومن فتاوي د الطيب التى أثارت الجدل قوله بإباحة بيع المسلم للخمور في بلد غير المسلمين لغير المسلمين
أيضا ومن أشهر فتاواه إجازته للمرأة أن تؤم الرجال في الصلاة وتولي منصب القضاة وهي كما ترون فتوى ضد ما ذهب إليه السادة شيوخ القضاء في اجتماعهم الأخير وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها وهددوا برفع القضايا ضد كل من يخالفهم الرأي كما حدث مع الكاتب الصحفي صلاح عيسى
الطيب سيعود إلي ارتداء الزي الأزهري العمامة والجبة لأنها ( لأنه زي خاص بشيخ الأزهر وبالمفتي)
بالطبع لن تكون فترة عمل الطيب شيخا للأزهر فترة سهلة فالإخوان من البداية تحفظوا على وجوده في هذا المكان (بإعتبارهم أوصياء على الدين) وهم سيحاولون وضع كل الألغام في طريقه لأنهم لا ينسون له موقفهم من الميليشيات الاخوانية التى ارتدت مثل ما ترتدي حماس وحاولت تنظيم عرض عسكري داخل جامعة الأزهر وهو ما وقف منه دكتور الطيب وقفة حازمة معلنا رفضة وجود الإخوان داخل الجامعة
شيخ الأزهر الذي يحمل رقم 48 له تاريخ يدل على أنه سيكون من قوى الوسطية التى قد لا تعجب البعض مواقفه واتجاهاته لكنه بكل تأكيد سيعد استمرارا لمسيرة الشيخ الجليل طنطاوي الذي بكاه الجميع مسيحيين ومسلمين ولم يفرح لموته سوى طيور الظلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق