شركة إعلانات يؤسسها متقاعدون من جوجل وأمازون وياهو
للعمل مع الناشرين بالعربية فقط
أخيرا يبدو أن رياح التغيير قد هبت
على عالم الإنترنت والإقتصاد الرقمي فبعد أن كان الناشرين العرب يسعون خلف شركات
الإعلانات ويترقبون موافقة جوجل أدسنس ثم يبدأون رحلة الخوف من غلق الحساب وهو
شعور يطال الكثيرين من الناشرين العرب ولا سيما أن جوجل أدسنس هو البديل الأفضل
للناشرين بالعربية كما أن طرق الدفع لديه متنوعة لكن أهمها بالنسبة للناشر العربي
هو الدفع عبر شركة تحويل الأموال ويسترن يونيون وهو خيار دفع مناسب لمعظم العرب
حيث ما يزال البعض لا يملك حسابات بنكية ملائمة لعمليات التحويل البنكي والعمولات
الكبيرة قياسا بحجم التحويل نفسه التى تفرضها البنوك في تلك المنطقة على التحويلات
الدولارية
العام 2011 وأثناء أحد المؤتمرات
التى تعقد بصفة دورية بين العاملين بمجال التسويق الرقمي كانت إحدى حلقات النقاش
حول ضعف المردود المالي من المنطقة العربية بصفة خاصة ومنطقة الشرق الأوسط بصفة
عامة وبعد مناقشات أوجزها بعض مؤسسي الشركة ممن كانوا يعملون وقتها في عدد من
شركات محركات البحث والمتاجر الإلكترونية فمنهم من كان يعمل داخل منظومة جوجل
بينما كان البعض يعمل مع كليك بانك أو أمازون توصلوا إلى أن المشكلة الفعلية ليست
في المستخدم العربي ولا الناشر العربي لكنها وبشكل أساسي تتصل بالشركات نفسها
نتيجة عدم الإهتمام بالمنطقة والتركيز على القارة الأوروبية والأمريكتين رغم أن
الإحصاءات التى درسوها تثبت أن هناك نموا متزايدا لمستخدمي الإنترنت في تلك
المنطقة مع وجود نسبة جيدة ممن يمارسون هواية التسوق عبر الإنترنت
في النهاية لم تقدم تلك الشركات
على جديد لكن مؤسسي الشركة وجدوا أنها فرصتهم للإنتقال من كادر المستخدمين إلى
كادر ملاك الشركات في منطقة من العالم يصفونها بأنها مازالت بكرا فيما يخص السوق
الإلكترونية لذلك أسسوا شركتهم (أجفكسي دوت أورج) لتتوجه أساسا نحو المنطقة
العربية والشرق الأوسط وضموا لشركتهم الوليدة عناصر دعم فنى تجيد العربية لذلك
جاءت مخاطباتهم على موقعهم تشي بأنها مترجمة بحرفية ( وهي ترجمة دون تصرف) وقرروا
أن لا يضم موقعهم الأساسي أي لغات أخرى وإن كانت تسريبات تتحدث عن توجههم نحو ضم
لغات أخرى لمنظومتهم مثل الأوردية والكردية والهندية لكن الآن فإن التركيز هو على
العربية دون غيرها
الجديد أن الشركة قررت أن تخرج
خارج الإطار تماما فهي تعتمد إستراتيجية تقوم على أن الناشر دائما على حق ومن ثم
فهي لا تغلق الحساب عند الضغطات غير الشرعية لكنها تكتفي فقط بعدم إحتساب الضغطات
وهي أيضا تضع أنظمة دفع مرنة عبر ويسترن يونيون والحوالات البريدية وأيضا عبر
الوسيط المحلي وهو نظام ربما يكون جديدا بعض الشئ لكنه على ما يبدو يتميز بالشخصية
في التعامل من خلال أحد مستخدميهم أو المتعاملين معهم ممن يقومون بدفع الأرباح
مباشرة للناشر الموجود في نفس الإقليم
أما الخدمات التى تقدمها الشركة في
تتدرج من خطط إعلانية للمعلنين تبدأ بخطة مجانية للتجربة لوقت طويل قبل أن يقرر
المعلن الإشتراك في الخطط المدفوعة وهي لغة جديدة في مخاطبة المعلنين في الشرق
الأوسط
أيضا تتيح الشركة لناشريها خدمة
إستضافة مدوناتهم مجانا على نظام إدارة محتوى ووردبرس لكن مع كامل صلاحيات الإستضافات
المدفوعة وتسمح لهم بوضع إعلاناته وأكواد أدسنس أيضا شريطة أن يكون المستضاف أحد
ناشريها ممن يضعون إعلاناتها في نفس المدونة
أما أكثر الخدمات إثارة للإهتمام
فهي توفير نظام لقبول الدفع على المواقع العربية دون تعقيدات ولا حاجة لحسابات
بنكية
إختصارا أظنها الخطوة الأولى من
مجموعة أمريكية قررت أن تتحرك خارج الصندوق ونحن نعلم كيف بدأ الموقع الإجتماعي
الأشهر الفيسبوك وكيف بدأ محرك البحث العملاق والكوني جوجل لكن تلك الشركة لا
تتحدث عن طموحات على هذا القدر لكنها فقط تتحدث عن إستراتيجية تمنحها السبق وأن
تكون حسب توجهها وفلسفتها أول شركة إعلانات صديقة للناشرين في العالم العربي
المعلومات قد تكون شحيحة عبر
الإنترنت لكن موقع الشركة يمكن زيارته (مـن هـنا) وإذا كنت قد بدأت تجربة مع تلك
الشركة فأرجو التعقيب حيث أنني شخصيا لم أطالع شيئا عنها بعد عبر المنتديات
العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق