الشارع لنا مجلة جديدة تفتح النار على الجميع
إعتدنا أن تكون الإصدارات الصحفية مهما كانت قوة أصحابها وحجم تمويلهم تتحسس طريقها مخافة أن تغضب معلنا أو تستعدي دولة خاصة لو كانت خليجية والأكثر إيلاما أن معظم الصحف والمجلات بعد الثورة تخشي أيضا من شركات التوزيع التى يمكنها أن تقلل وقتما تشاء من توزيع تلك الجريدة أو تلك والأكثر من ذلك أن بعض المجلات والجرائد تخضع أيضا لمزاج وأهواء بائع الجرائد فقد يقرر بعض باعة الجرائد ممن ينتمون لإتجاهات إسلامية أن يخفضوا حجم توزيع مجلة لأنها تعادي حزب ينتمون إليه من تلك الأحزاب الدينية كالحرية والعدالة أو النور
أما الجديد فهو صدور مجلة جديدة تعتمد بشكل كامل على التوزيع عبر الشبكة العنكبوتية حيث تملك المجلة موقعا إخباريا أقرب لمواقع الرأي ـ وهو رأي لاذع صدامي في معظم الأحيان ـ لكن نسختها الإسبوعية فتصدر على هيئة نسخة بي دي إف قابلة للتحميل من أي مكان على ظهر الأرض مقابل مبلغ مالي يتم دفعه بالباي بال أو بالفيزا كارت وهو ما يمثل ثورة حقيقية ستضع الكثير من المؤسسات الصحفية التى تخشي كل شئ في مكانها الصحيح
المجلة الجديدة التى تصدر تحت إسم الشارع لنا تفتح صفحاتها للجميع فيما عدا التيارات الإسلامية التى يبرر القائمين على أمر المجلة رفضهم لنشر مقالاتها بأن هذه التيارات لديها قنوات فضائية وجرائد بل ومدفوعة أيضا ولا تعاني من ضعف التمويل بينما التيارات المدنية تحتاج دعما قررت تلك المجلة أن توفره لها
الأكثر أن إدارة المجلة تدرك أن العديد من كتابها سيكون عليها أن تحجب أسماءهم حفاظا على حياتهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق