الغواصة 209 الألمانية الهجومية في طريقها إلى مصر وتخوفات إسرائيلية
الغواصة 209 الألمانية لم تكن القدرة القتالية للغواصة 209 الألمانية هي من تسببت في سريان شبح الخوف لدى الرأى العام الإسرائيلي، عقب تصريحات اللواء أسامة الجندي قائد سلاح البحرية المصرية بأن مصر وقعت مع ألمانيا اتفاقية لبناء غواصتين من ذلك الطراز. فالصحف الإسرائيلية وصفت تلك الغواصة بالعتيق، واتجهت إلى أن إسرائيل تمتلك الغواصات دولفين، التي تفوقها في التسليح وفي القدرات، ما يعكس أن الخوف كان من انتهاج مصر سياسة تسلح تقلب موازين قوى المنطقة رأسًا على عقب كما صرحت صحف إسرائيلية.
ما ترردد في الصحف الإسرائيلية من الخوف تارة والتقليل تارة من الصفقة المصرية الألمانية لشراء غواصتين من طراز 209، دفع عدد من المصادر العسكرية في إسرائيل إلى التقليل من أهمية هذه الغواصات، والزعم أن برلين قررت عدم المصادقة علي الصفقة، وأن إسرئيل تمتلك الدولفين الأكثر تطورًا، كوسيلة لتهدئة الرأي العام الإسرائيلي.
فالغواصة 209 التي أقدمت مصر على شرائها من الدولة الألمانية هى غواصة هجومية تعمل بالديزل والكهرباء، بدأ إنتاجها في الستينات، وتم صنع خمس أنواع من فئات"209/1100، 209/1200، 209/1300، 209/1400 209/1500"، وصمم النوع الأول منها "209/1100" في نهاية عام 1960، وتم بناء 61 غواصة صدّر منها إلى 13 بلدًا هم الأرجنتين والبرازيل وشيلي وكولومبيا والإكوادور واليونان والهند وإندونيسيا وبيرو وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا وفنزويلا، ويتحدد مستوى التسليح ونوعية الرادارات ووسائل الحرب الإلكترونية، طبقا لاحتياجات كل دولة تستخدمها، كما يراعي وزن فئة الغواصة.
ورغم التأكيدات التي أدلى بها عسكريين إسرائيليين من تفوق الغواصة دولفين التي تمتلكها إسرائيل، إلا أن الاحتجاجات الإسرائيلية على إتمام الصفقة مازالت مستمرة، كما وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن مسؤولين إسرائيليين وصفوا الصفقة بأنها "تحول دراماتيكي إلى الأسوأ في العلاقات بين إسرائيل وألمانيا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق