مرشد الإخوان من المحلة: مرسي هو أبو بكر الصديق مصر
رفض المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، الاتهامات التى وجهت إلى مرشح الجماعة للرئاسة الدكتور محمد مرسى بأنه سيظل يتلقى تعليماته من مكتب الإرشاد فى حال أصبح رئيسا لمصر، وفوزه بالانتخابات الرئاسية، مؤكدا أنه «عندما يصبح مرسى رئيسا للجمهورية سنقوم بخلع البيعة عنه للجماعة»، أى حله من التزام البيعة للمرشد ولجماعة الإخوان.
وقال المرشد خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى شهده نادى بلدية المحلة الكبرى مساء الثلاثاء، لدعم محمد مرسى، «بايع المسلمون أبوبكر .. وبايع المصريون مرسى»، مضيفا أن مرسى سيسعى جاهدا إلى لم شمل الوطن متصديا إلى كل من يحاول تفريق الأمة والتربص بمصالحها.
وهاجم المرشد رجال النظام السابق قائلا: «اضطهدوا الإخوان وأرادوا أن يحرموا الشعب المصرى من مجهودات رجال وكوادر الجماعة خلال العهود السابقة باعتقالهم والزج بهم داخل السجون وتعذيبهم».
وأكد بديع، خلال المؤتمر الذى حضره الداعية الإسلامى صفوت حجازى وعدد كبير من القيادات والشخصيات الفنية والسياسية والرياضية، وآلاف من المواطنين، أن مرسى يمتلك قدرات تؤهله لإدارة الدولة كونه يحب تراب وطنه الذى يسعى دائما إلى الحفاظ على مصالحه منذ أن كان نائبا بمجلس الشعب، محذرا من أعداء الوطن الذين يسعون إلى إسقاط الدولة وتشويه صورة الإسلاميين.
وهاجم بديع كل من خطّأ الإخوان فى تصرفاتهم، مشيرا إلى أن خطأ الإخوان الوحيد هو حسن الظن بالآخرين، كما هاجم مرددى هتاف «يسقط يسقط حكم المرشد»، قائلا إنه لا يمتلك سلطانا، «حتى على طلابه فى الجامعة لأنه فى إجازة من عمله»، مشيرا الى أنه لا يهوى المناصب وإذا رغب فى المنصب لترشح بنفسه».
وفى كلمته، وجه الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية، رسالة إلى عمال مصر فى الداخل والخارج، الذين يتساوون فى الحقوق والكرامة، قائلا «ولى الزمن الذى كان فيه رئيس البلاد لا يسأل عن أتباعه ورعاياه من العاملين بالخارج»، مشيرا إلى أن ما يحدث بين مصر والسعودية زوبعة فى فنجان وأن «الشعبين وقيادتهما لا يمكن أن يسمحوا لحادث بسيط أن يعكر صفو العلاقات بين جناحى نهضة العرب والمسلمين فى المستقبل»، وناشد المسئولين سرعة حل المشكلة، دون مخالفة للقانون مع الحفاظ على حقوق مواطنينا بالخارج، مؤكدا على ضرورة عودة السفير السعودى لمصر ليقوم بعمله «معززا مكرما».
وأوضح مرسى أنه قبل الترشح للرئاسة نزولا على رغبة الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ومجلس شورى الإخوان المسلمين، الذى لا يملك إلا أن يقول لهم «سمعا وطاعة»، مشيرا إلى أن ترشحه جاء على غير رغبته وأنه سيتنازل عن رئاسة الحزب ليكون رئيسا لكل المصريين، ولكنه لن يتخلى عن أخلاق ومبادئ الجماعة التى تربى عليها، واعدا بإعادة «فتح مصر».
ووعد مرسى عمال المحلة بإعادة قلعة الصناعة من جديد وتطويرها لتعاود صناعة القطن المصرى طويل التيلة لإبطال مؤامرة النظام البائد لهدم هذه القلعة الصناعية.
وأشار مرسى إلى أن «السلطة ستسلم بإرادة الشعب رغم أنف من يحاول خلاف ذلك وستسلم فى موعدها ولن نقبل أبدا بالتأجيل أو بأى فعل يعوق الحركة الديمقراطية فى مصر، فالثورة مستمرة ولن نقبل بما يحدث الآن من اختلاق لأزمات وحرائق»، محذرا صناع هذه الأزمات بأنهم سينالون مصير مبارك وأتباعه.
من جانبه، قال الداعية الإسلامى صفوت حجازى إن حركة 6 أبريل كانت أول من أسقط صورة مبارك فى المحلة تمهيدا لإسقاطه، مشيرا إلى أنه من «الواجب» دعم مرسى رئيسا ومن ورائه حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين «لأنهم الأقدر على تطبيق شرع الله ولن يقبل العلماء والهيئة الشرعية إلا بتطبيق شرع الله على أرض مصر كما أننا رأينا حلم أرض الخلافة الإسلامية يتحقق على يد مرسى وإخوانه لنصل فى النهاية لحلمنا الأكبر بتكوين الولايات المتحدة العربية وعاصمتها هى القدس وليس القاهرة»، مضيفا «سيكون هتافنا على القدس رايحين شهداء بالملايين ولهذا دعمت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح مرسى لنسقط حكم العسكر».
وردد حجازى الهتافات وتبعه الحاضرون ومنها «الجدع جدع والجبان جبان واحنا ياجدع رجالة الميدان»، و«يا مشير قول لعنان لسه الثورة فى الميدان»، و«يسقط يسقط حكم العسكر»، و«ثوار أحرار هنكمل المشوار»، و«المحلة تقول مش عاوزين فلول».
ووجه حجازى كلامه للمجلس العسكرى قائلا: «إن كان لكم مرشح للرئاسة فلن يكون إلا على أجسادنا ولن نسمح بالتزوير واليد التى ستمتد على الصندوق سنقطعها» مضيفا أن الشعب المصرى الذى أسقط الفلول فى انتخابات مجلس الشعب سوف يسقط الفلول فى انتخابات الرئاسة، وقال إن من لم يذهب للتصويت فى انتخابات الرئاسة «آثم وهى فتوى أحاسب عليها».
كانت مدينة المحلة شهدت مشاحنات عنيفة بين أنصار الحرية والعدالة المؤيدين للدكتور محمد مرسى، وبين الحركات الثورية وشباب المحلة الثائر الرافضين لزيارة مرشح الإخوان المسلمين لمدينتهم.
ورفع المتظاهرون الأحذية فى وجه محمد مرسى، ورددوا هتافات منها «اديله ميه اديله زيت، خليه يقول يا ريتنى ما جيت»، «اديله ميه اديله نار، شعب المحلة بيضرب نار»، و«إخوان كاذبون»، و«ليلة أبوكم مطينة، إيه اللى جابكم عندنا» و«بيع بيع بيع الثورة يا بديع» و«المحلة حرة، المرسى يطلع بره». كما قطع المحتجون الطريق أمام مدينة المحلة، بينما انتظم الإخوان فى سلسلة بشرية لإبعاد المتظاهرين عن سيارات الوفد المرافق لمحمد مرسى، المتوجه لنادى البلدية.
وامتدت المسيرات والسلاسل البشرية بداية من مدخل طنطا مرورا بقرية محلة روح ومدخل المحلة وحتى نادى بلدية المحلة لمسافة تصل إلى 25 كيلو مترا، واصطف أعضاء حزب الحرية والعدالة على جانبى الطريق رافعين صور مرشحهم، فيما طمسوا الشعارات التى وضعها الاشتراكيون الثوريون وحركات، والتى تعارض زيارة مرسى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق