إبراهيم عيسي يكشف طفاسة الإخوان وسرقاتهم
فقط نحن نعيد نشر ما نشره الكاتب إبراهيم عيسي حينما هاله ما عرفه عن حزب الإخوان الكذابين وإستحلالهم للمال المصري بينما يضنون على موظف بسيط لا يجد قوت يومه ويبحث في القمامة عن ما يسد رمق أطفاله بينما هؤلاء الأفاقين حولوا مصر إلى تكية وحولوا بنكها المركزي إلى بيت مال للمرشد بينما على منصتهم العرجاء يستلقي الكتاتنى فرحا بما أتاه الإخوان وما أوصلوه إليه فبعد شقته المتواضعة تملك فيلا فاخرة وأصحب من أغنياء العصر لتتواصل مسلسلات نهب مصر بإسم الدين بينما يرددون شعارهم السخيف : نحم الخير لمصر ، ونحن نقول أن الحمل طلع كاذب
نص مقالة المبدع إبراهيم عيسي
إذا لم تصدقوا فاقرؤوا الأرقام لتكتشفوا -يا حول الله- أنهم حزب وطنى آخر وقد أطلق لحيته، حزب محتكر ومتغطرس ومغرور ومغرم بالسلطة تماما.
سنوات الاضطهاد الطويلة والمطاردات والملاحقات للإخوان المسلمين والفترات الثقيلة الكئيبة التى قُبعوا فيها فى السجون أو استدعتهم فيها مباحث أمن الدولة لتفصل واحدا من وظيفته أو تنقل واحدا من مكان عمله أو تحتجزه ساعات وحيدا، إذلالا وكسرا للنفس، يبدو أن هذه المعاناة لم تجعل الإخوان يرفضون ممارسات السلطة أو سلوكيات الحزب الحاكم، بل ربما من فرط الإحساس بالظلم قرر الإخوان أن يقلدوا ظالميهم ويتمثلوا كل ما فعلوه، فيصبح حزب الإخوان محتكرا للبرلمان ومحتقرا للأقلية كـ«الوطنى»، مغرورا كـ«الوطنى»، يُقصى ويُبعد ويعزل ويُفصِّل قوانين مثل «الوطنى»، مستأثرا ومتأثرا بالسلطة وصاحب الكلمة الوحيدة الأخيرة مثل «الوطنى»، وسفيها مثل «الوطنى» كذلك.
طيب ماذا تسمى الإنفاق المجنون المبتذل الذى دفعه مجلسا الشعب والشورى اللذان تسيطر عليهما جماعة إخوان الوطنى ومعها الإخوة السلفيون، إلا أنه سفه وتبذير واعتداء على مال الشعب من مجلسى الشعب والشورى!
أرقام بالمستندات والفواتير مخزية ملأت بطون السادة نواب مجلسى الشعب والشورى، ثمنا لأطعمة، ومقابلا لأغذية ومشروبات، كشف عنها الزميل النابه أحمد أبو الخير فى تقرير ممتاز نشرته الزميلة العزيزة «صوت الأمة».
والقصة أن اجتماعات المجلسين لاختيار لجنة الدستور، والتى انتهت إلى تشكيل لجنة قندهار لكتابة الدستور، وهى نفسها التى أبطل تشكيلها -يا سبحان الله- حكم القضاء الإدارى، قد كلفت ميزانية الدولة ملايين بالهنا والشفا لأعضاء المجلسين، بما يوحى أن دى ناس جاية تاكل مش تناقش وتكتب دستور، وإلا ما معنى أن النواب فطروا واتغدوا واتعشوا بـ570 ألف جنيه وشربوا شايا وقهوة بـ30 ألف جنيه، واضح أننا كشعب حناكل أكل من الإخوان وحزبهم وكتاتنيهم!
المليون ونصف أنفقت حسب وثائق «صوت الأمة» على 3 جلسات، منها المذكرة التى أرسلها وكيل أول الوزارة رئيس قطاع المراسم أشرف عبد الوهاب إلى المستشار سامى مهران وكتب فيها: «مذكرة للعرض على السيد المستشار أمين عام مجلس الشعب.. أرجو الإحاطة بأنه بمناسبة انعقاد الجلسات المشتركة لمجلسى الشعب والشورى أيام السبت 3 مارس 2012، والسبت 10 مارس 2012، والسبت 17 مارس 2012، ونظرا إلى استمرار الجلسات إلى ساعات متأخرة من الليل نقترح تكليف دار الدفاع الجوى بالقوات المسلحة لإعداد بوفيهات إفطار وغداء للسادة أعضاء مجلسى الشعب والشورى والسادة العاملين بالمجلس والإعلاميين المشاركين فى اجتماعهم وعددهم 1400 فرد.. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام». وقد ذيلت المذكرة بتوقيع المستشار سامى مهران، وتحمل عبارات «إلى رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتنى سيادة الرئيس للعرض برجاء التفضل بالموافقة والاعتماد»، وطبعا الدكتور الكتاتنى يهمه معدة النواب الخاوية، وهو مغرم بالسيد سامى مهران من يوم ما كان بيقف معه فى انتظار قدوم سعادة سيادة رئيس مجلس الشعب فتحى سرور، حتى يتمكن الكتاتنى من مصافحته ومكالمته فى موضوع يخص الجماعة، مهران صاحب الصولجان أيام «الوطنى» صار يوطى منحنيا على الكتاتنى كى يوقّع على أوراقه ويتم اعتماد رئيس مجلس الشعب أطعمه الله وكساه على مذكرة الوجبات فى 29 مارس 2012.
يلفت نظرنا زميلنا أحمد أبو الخير إلى أن المذكرة احتوت على 1400 فرد، رغم أن عدد أعضاء مجلسى الشعب والشورى الذين حضروا الاجتماع 680، فهل يعقل أن عدد موظفى المجلس والإعلاميين 720 فردا؟!
آه يعقل يا عزيزى، فالبلد كلها جعانة!
جاءت بنود الفاتورة التى تحمل رقم 11877 والصادرة من دار الدفاع الجوى بألف وجبة إفطار وغداء، قيمة الواحدة 140 جنيها، والإجمالى 140 ألف جنيه بجانب 15 (خد بالك كويس قوى من البند القادم) خمسة عشر ألفا و690 جنيها تكاليف انتقال الوجبات والفراشة (الوجبات انتقلت من دار الدفاع الجوى إلى قاعة المؤتمرات فى آخر الشارع بخمسة عشر ألف جنيه.. ما كل هذا الجمال يا كتانتى؟!).
أما عن الجلسة الثانية والتى انعقدت فى قاعة المؤتمرات بمدينة نصر فقد تم صرف نفقات الأطعمة بشيك قيمته 34 ألفا و404 جنيهات، كما أن تكاليف الشاى والقهوة لهذه الجلسة بلغت 8310 جنيهات.
ويواصل أبو الخير -كتر خيره- الكشف عن مستنداته بتكاليف الجلسة الثالثة والأخيرة، التى انعقدت يوم 17 مارس الماضى، فقد تخللتها وجبات فطار وغداء وعشاء، نظرا إلى استمرار أعمال فرز انتخاب الجمعية التأسيسية، وقالت الفاتورة الأولى المؤرخة فى 24 مارس 2012 وتحمل رقم 11888، إن التكلفة هى 191 ألفا و400 جنيه، أما عن بنود هذه الفاتورة فهى ألف وجبة بوفيه مفتوح إفطار صباحى بـ40 ألف جنيه، وقيمة بوفيه مفتوح غداء ظهرا منقول «لنش بوكس» 1400 وجبة بـ140 ألف جنيه، أما قيمة العشاء ووجبات إضافية وعددها 150 فهى 3 آلاف جنيه، أما عن قيمة نقل هذه الوجبات من دار الدفاع الجوى إلى قاعة المؤتمرات بمدينة نصر فبلغت 8400 جنيه.
ثم هناك طلب صرف الفاتورة من الأمين العام يرجو الموافقة على صرف الفاتورة الخاصة بدار الأسلحة والذخيرة بقيمة 8310 جنيهات مصرية والخاصة باستراحة مأكولات خفيفة فى أثناء انعقاد الجلسة المشتركة لمجلسى الشعب والشورى بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر يوم السبت 3 مارس، وإذا أضفت بدلات حضور النواب التى بلغت 612 ألف جنيه يبقى بنتكلم عن مليون ونصف.. وعن الحزب الوطنى الإخوانى الخالق الناطق!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق