مرة أخرى وزارة الثقافة تقرر معاقبة المبدعين على إبداعهم
لم ينجح أحد هي العبارة التى ترفعها وزارة الثقافة في وجه مخرجي مصر
الوزارة تعاملت مع المخرجين وكتاب السيناريو على طريقة (ليمون يا كلاب)
|
أحمد رشوان مخرج فيلم بصرة الذي قررت لجنة الموظفين في الوزارة أنه لا فائدة منه |
يبدو أن كل شئ في مصر يحتاج إلى لجان واللجان تحتاج إلى لجان منبثقة حتى في الإبداع لم يدعه الموظف المصري لحاله لكنه أصر على أن يخضعه لرؤيته الذاتية التى تحكمها في أحسن الأحوال ثقافته الضعيفة وعقد نقصه الموروثة وإحساسه أنه فرعون المصغر في مملكته وعلى الجميع خارجها مراعاة فروق التفكير
وزارة الثقافة كانت قد حصلت على منحة أخيرا من شخص لا يحب القيام بالمنح بقدر ما يجيد فن الأخذ دون رد لكن الوزارة في لحظة قدرية حصلت على منحة من وزارة المالية ووزيرها بطرس غالي قدرها عشرين مليون جنيه من د.بطرس غالي وزير المالية لدعم انتاج افلام سينمائية متميزة بعد اول تجربة خاضتها الوزارة في مجال الانتاج حيث انتجت فيلم المسافر الذي لم يعرض بعد
ويبدو أن الوزارة التى وجدت نفسها قادرة على التحكم تماما في العملية الإبداعية من خلال مبلغ العشرين مليون جنيه أصابها المبلغ بكثير من النشوة التى جعلتها تتعامل مع المبدعين تماما كما تتعامل أجهزة الحكم المحلي مع المشردين الذين الذين يطالبون بشقة تقيهم شر التشرد ، وعلى نفس الطريقة فقد شكلت الوزارة لجنة لتقييم السيناريوهات المقدمة التى وصل عددها إلى 67 سيناريو وكانت النتيجة في النهاية لم ينجح أحد
النتيجة لم تفاجئنى شخصيا خاصة أننى كنت مدركا أن الوزارة كانت تحت ضغوط كبيرة من المخرجين وكتاب السيناريو الذين وجدوا أن الوزارة أنفقت المنحة السابقة على فيلم المسافر وكانت وجهة نظرهم أن المنحة يمكن أن تقدم لدعم إنتاج عدد من الأفلام بدلا من إنتاج فيلم واحد عالي التكلفة وهو الأمر الذي يبدو أن الوزارة وضعته في اعتبارها وهي تشكل اللجنة التى أرادت أن تقول للمبدعين: سننتج فيلما واحدا ونحن أسياد قرارنا