تفاصيل الإتفاق الأمنى بين الإسلاميين والوفد لفض إعتصام سعد زغلول بالإسكندرية
العيسوي لم يختلف في شئ عن أستاذه العادلي |
بالتأكيد لم يعد خافيا أن هناك إتفاقا يقوم على الإنتهازية السياسية يربط بين حزب الوفد بقيادته الحالية المتمثلة بالسيد البدوي بكل ما يمثله لتغلغل المصالح السعودية في مصر وبين الإخوان المسلمين من جانب آخر وهم بدورهم يقومون بتمرير ما يتم الإتفاق عليه إلى باقي الفصائل الإسلامية لكن ما أصبح مشينا في الفترة الأخيرة هو ما تم الإتفاق عليه بين هؤلاء وبين الأجهزة الأمنية التى وجدت نفسها عاجزة عن ممارسة رد فعل عنيف ضد معتصمى ميدان سعد زغلول بالإسكندرية بعد أن أصبح إستخدام البلطجية والذي تم متزامنا مع محاولات تمت في السويس والعباسية بالقاهرة وفي نفس الوقت لذلك بدأت هذه الفصائل تنفذ مخططا موضوعا بدقة
الخطة قامت على أن يعلن حزب الوفد ومن يتبعونه أنه بصدد تعليق إعتصامه بسعد زغلول سواء كان ذلك للإنضمام لمتظاهري التحرير أو لإبتكار آليات أخرى بينما يستفيد حزب الوفد من حالة الإرهاق المالي التى وصل إليها بعض الحركات اليسارية الموجودة في ميدان سعد زغلول ويعقب ذلك بعض التسريبات الإعلامية عن مشاورات لفض الإعتصام
حزب الوفد الذي لم يعتصم أعضاءه يوما واحدا في سعد زغلول إنتقل زعيمه المتحالف مع السعودية والإخوان السيد البدوي ليلتقي قيادات الحزب بالإسكندرية مساء يوم تصريحات اللواء الروينى ضد 6 إبريل وفي الإجتماع طالب البدوي بتنفيذ المخطط بحذافيره
باقي المخطط يخص الإخوان والسلفيين فما أن يفض المعتصمون إعتصامهم أو يعلقوه يبدأ الإخوان والسلفيين في دخول ميدان سعد زغلول ويحتفظون به تحت شعارات إسلامية طوال شهر رمضان كاملا وهو الشهر الذي سيشهد مزيدا من السخونة بسبب ما أصبح مفهوما من مهزلة محاكمات القضاء لمبارك ونظامه إضافة لما هو منتظر من عدم تلبية مطالب المعتصمين في ميادين مصر التى تقلصت الآن لتصبح القاهرة والإسكندرية فقط وبالتالي لا يجد نشطاء الإسكندرية مكانا لهم للإعتصام سوى الأماكن التى تؤثر على حركة المرور وتستعدي الناس عليهم
الوفد والإخوان وبعض الأحزاب الكارتونية الحركات المحسوبة على النظام السابق تحاول الآن بكل السبل التأثير على المعتصمين بالإسكندرية لتعليق الإعتصام أو فضه في مخطط بعيد كل البعد عن الوطنية يمارسه حزب الوفد والإسلاميين الذي لحقوا بقطار الثورة بعد أن إنطلق لكنهم لم يتأخروا عن اللحاق بقطار النظام الحاكم حاليا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق