الأحد، 8 مايو 2011

بالفيديو : حقيقة الدور السعودي في تحريك الإخوان والسلفيون لإحراق مصر بعد ثورة 25 يناير


بالفيديو : حقيقة الدور السعودي في تحريك الإخوان والسلفيون لإحراق مصر بعد ثورة 25 يناير

في النهاية هناك برنامج عمل ينفذ بدقة على الأرض فإما أن تقبل مصر بشروط العربية السعودية ويدها الطولى في مصر وهي الإخوان وتبتعد تماما عن فكرة الدولة المدنية التى تراها السعودية تهدد أمنها القومى وإما أن تغرق مصر في بحر دم قد يقود إلى تقسيم الدولة المصرية وكلاهما لن يخدم سوى أهداف العربية السعودية التى عهدناها دائما على خط متناقض مع كل ما يحقق المصلحة المصرية واليوم أشبه بالبارحة فمن تآمر على ثورة يوليو 1952 إلى التآمر على دم شهداء يورة 25 يناير
الزمن يتغير والوجوه تتغير لكن إستراتيجيات الدول تبقى ثابتة لأنها محكومة بالجغرافيا التى لا تتغير ومحكومة بالمصالح التى لا تعرف الأخلاق لكن السؤال الذي نريد إجابة علية هو لماذا تفعل السعودية ذلك؟
السعودية تفعل ذلك لأسباب تخص أمنها القومي فمصر المدنية الدمقراطية فكرة قادرة على الإنتشار حتى بين جنبات المملكة التى تعشق حجب المعلومات عبر شرطتها الدينية وحكمها الثيوقراطي


هل هناك خوف بالفعل من تهديد ثورة مصر لأمن السعودية: بالفعل هناك خوف لا يضاهيه خوف فمحاكمة مبارك تضع سابقة في تاريخ المنطقة وهي سابقة تخشاها المملكة والعديد من ممالك الخليج في ظل أوضاع معيشية سيئة تظهر جلية في أحياء عديدة فقيرة من أحياء المملكة البترولية التى ظهرت فيها العشوائيات بصورة واضحة كما نظهر في الفيديو المصور رغم تعاظم عائدات النفط لكن أيضا تعاظم نفقات العائلة المالكة لم يبقي شيئا لباقي الشعب الذي دخل جزء منه بالفعل تحت خط الفقر في مملكة تعتبر بئر النفط العالمي
السعودية تدرك ومن وراءها كثير من ممالك الخليج أن زيارة ناصر للسعودية في الخمسينات والتى حمل فيها السعوديون سيارته يمكن أن تتكرر مع أي رئيس مصري منتخب قد يجد شعبية داخل السعودية ولو من خلال الفكرة التى يصبوا  لها السعوديون حول تبادل السلطة وفكرة الدولة المدنية في دولة لا تسمح بالإختلاط ولا تسمح للنساء بقيادة السيارات وتنصب من جهلاء الشرطة الدينية قوامين على أمور الناس الشخصية وهو شكل من أشكال الحكم إنتهى من العالم فيما عدا المتخلف منه لذلك فإن السعودي تخشى طغيان الفكرة على عقول السعوديين إذا ما قدمت مصر النموذج وحين تقدم مصر النموذج فإنها عبر تأثيرها الكبير في المنطقة ستقدم للكثيرين آليات العمل لذلك تأخذ السعودية بالمبادرة
السعودية عرضت على مصر الكثير والكثير مقابل تسليمها مبارك والكويت لم تتخلف عن الأمر والإمارات مارست كل أنواع الضغوط كذلك وكل تلك الممالك والإمارات تدرك أن ما يحدث في مصر اليوم سيصل إليها بشكل أو بآخر فبعد أحداث الثورة المصرية إنفجرت الثورة الليبية ثم السورية واليمن تصر على محاكمة رئيسها والسعودية التى حاولت تقديم نفسها منتحلة دورا في الشأن الفلسطينى أدهشتها مفاجأة أن مصر التى مازالت تلعق جراحها كانت قادرة على عقد مصالحة مفاجأة للجميع بين الفلسطينين عادت معها مصر لتصدر المشهد من جديد وهو ما تخشاه السعودية ففي هذه المنطقة من العالم ووفقا للتاريخ والجغرافيا لا يمكن أن إلا لقوة واحدة أن تقدم نفسها فإما مصر كرائدة للمنطقة كما فعلت في عهد دولة محمد علي وكما كانت مع مصر الناصرية وإما المشروع الوهابي الذي لا تملك السعودية غيره بحكم فقر المورد الثقافي وضعف التأثير الذي حاولت تعظيمه عبر الإعلام المدفوع دون جدوى وفي النهاية راوحت الأمور مكانها فمصر كالعادة مثلت الريادة التى تبحث عنها المنطقة ومن هنا كان لابد للتجربة المصرية والثورة أن تجهض وكانت هناك العديد من الأطرف في شوق للعب هذا الدور داخل وخارج مصر
من خارج مصر كانت إسرائيل قد أصبحت تشعر بالقلق كل يوم مع تنامي الدور المصري والتقارب المصري الإيراني والحديث عن وقف تصدير الغاز ثم جاءت الطامة الكبري عبر تحقيق المصالحة الفلسطينية وفتح المعابر
أمريكا أيضا لا تخفي قلقها من تعاظم الدور المصري في المنطقة وتخشى تكرار التجربة المصرية المزمنة في قيادة المنطقة والتى عانت منها أوروبا في عصر محمد على وعانى منها الغرب بأكمله في الفترة الناصرية
في الداخل لدينا التيار الدينى صاحب الألف وجه ووجه من الإخوان المسلمين وأقنعتهم الكثيرة سواء كان القناع السلفي أو الجهادي أو القناع المسالم لجماعة الإخوان لكن هنا أيضا ينتاب الإخوان خوفا مبرر من أن شكل الدولة المدنية في مصر سيقذف بالإخوان خارج حسابات اللعبة السياسية لصالح أطراف لا تمارس الدين بقدر ما تمارس السياسة بينما يري التيار الدينى أن هذه هي فرصته التى إنتظرها للإنتقام من الدولة المدنية المصرية
كل الأطراف تجد لها مصلحة في القضاء على التجربة المصرية الناشئة ولو كان الثمن هو تقسيم مصر وتحويلها لكانتونات طائفية يرضي فيها ملوك الطوائف الجدد بدعم سعودي أو أمريكي أو اسرائيلي طالما أنهم منعوا ظهور التجربة التى يخشاها الجميع وهي الدولة المدنية المصرية فماذا نحن فاعلون

شاهد ما لن تصدق حول يعيش المواطنون السعوديون في المملكة النفطية






ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا