الثلاثاء، 26 أبريل 2011

وزارة عصام شرف وتجاهل مشاكل المصريين في الخارج


وزارة عصام شرف وتجاهل مشاكل المصريين في الخارج
الأكل أمام كاميرات التصوير لا يعفيك من القيام بواجبك
كنت أتمنى أن يوفر رئيس الوزراء عصام شرف جزء من وقته لدراسة مشاكل المصريين بالخارج لكن يبدو أن الرجل وقد أدرك أن المصريين في الخارج غير قادرين على التظاهر في ميدان التحرير أو قطع خطوط السكك الحديدية قرر أن يغض الطرف عنهم مكتفيا بتناول الفول في مطاعم وسط البلد طلبا للتصوير أو تناول الكبسة مع بدو سيناء تمهيدا لجنى أصواتهم عندما يكشف عن خطط أظنها حقيقية في الترشح لرئاسة الجمهورية القادمة لكن المصريين في الخارج لا يعنون دكتور عصام شرف في شئ ولا يكفينا أن يخرج علينا بصوته المتعب ودموعه التى يعرف كيف يذرفها متى شاء ليبرر تجاهله لما تفعله وزارة خارجيته التى لا تجيد سوى إنفاق الملايين على سفراء لم يكلف نفسه عناء مراجعة أوضاعهم وأدائهم وغير قادرين على تفهم أنهم يعملون موظفين لدي الشعب المصري
ما أقوله موثق بالأدلة ونبدأ في عرض عينة مما لدينا


صيدلى مصرى يدعي عمرو سيد محمد حسن مقيم بالسعودية محافظة جدة من شهر أبريل 2010 ويعمل لدى مجموعة البترجى المملوكة للشيخ مازن محمد البترجى نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة بجدة إقامته النظامية رقم 2287201723 مصاب من شهر سبتمبر  الماضى بأنزلاق غضروفى ولم يتمكن من الغلاج حيث أن التأمين الصحى لا يغطى حتى أشعة الرنين المغناطيسى التشخيصية و تقدم بأجازة مرضية الى العمل لكنه فوجئ بتقديمهم بلاغ هروب ضده الى مكتب العمل السعودى فطرق جميع الأبواب و منها السفارة المصرية ومكتب العمل والقنصل العمالى بقنصليتنا بجدة وحتى جمعية حقوق الأنسان ولم يحصل منهم على شئ علما أن كل ما يطلبه الأن هو الرجوع الى مصر هو وزوجته وليس العلاج على نفقة أحد
في النهاية لم يملك الرجل سوى الإستغاثة ببرنامج محطة مصر المذاع على قناة مودرن حرية الفضائية لأن خارجية عصام شرف لا تسمع ولا تري ولا تفهم وعامة فإن الرجل بياناته لدينا وإن لم يتحرك أحد لإنقاذ هذا المواطن المصري فسنفضح كل من تآمر وتجاهل شكوى شاب مصري يحتاج إلى المعاونة والإنقاذ ربما بأكثر ما يحتاج وزير خارجيتنا إلى بدلات السفر وما يحتاجه السفير المصري في جدة من بدلات وفروق عملات وأشياء لو نشرناها فسيغضب الكثيرون

حالة صارخة أخرى لا تجد من وزارة عصام شرف سوى التجاهل لكننا نذكرها بالأرقام التى لا تكذب
عدد المصريين العاملين و المقيمين فى ليبيا كان أكثر من 1.5 مليون عند قيام الثورة الليبية في 17 فبراير عاد منهم حتى الآن من 300 الف الى 400 الف فقط و الباقين لم يعد منهم أحد حتى الآن ولا معلومات عن معظمهم خصوصا المقيمين فى المدن التالية : طرابلس , العجيلات , زليتن , سرت , سبها , تاورغاء , زوارة , الزاوية , صرمان , صبراته , الزنتان و بنى وليد , حيث تحاصر قوات القذافي هذه المدن و تحتفظ بها تحت سيطرتها منذ أكثر من شهرين
عصام شرف وحكومته لا يسمع سوى صوت المتصمين على قضبان السكك الحديدية لكن صراخ المصريين في ليبيا لا يعنيه والأكثر هو ما صرح به اهالى المصريين المحتجزين فى ليبيا الآن أن السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية ,رفض مقابلتهم أول أمس مرتين

هل إنتهي مسلسل التجاهل؟ بالطبع لا فبينما يستعد عصام شرف للطواف على الدول الخليجية وتحديدا من قبل منهم إستقباله بينما يتجاهل مأزق تجديد الإقامات الذي يلف بالمصريين في الإمارات كانت قطر تعتقل خمسة عشر مصريا من بينهم إثنان من مؤسسى شبكة رصد وهم "أنس حسن" و"سامحى مصطفى" قطر لم تقدم أي إيضاح عن سبب الإحتجاز بينما تشير المعلومات المؤكدة إلى  تواجد المحتجزين بمبنى أمن الدولة القطرى ورغم لجوء أسر المحتجزين لوزارة الخارجية المصرية فإن لا أحد يسمع ولا أحد يري

دكتور عصام شرف شرعية التحرير تتآكل والبكاء في الفضائيات لا يصنع رؤساء دول وأكل الكبسة مع أهل سيناء ليس بديلا عن تنفيذ وعودك ومكالمات الهاتف والتواصل عبر تويتر لم يعد مقبولا إلا لو كان يواكبه عمل حقيقي بعيدا عن الحديث عن إصرارك على دفع مخالفات مرور نجلك أو تمسكك بمقابلة صغار الفلاحين في الوزارة ففي النهاية نحن نحتاج إلى عمل على أرض الواقع ولن نصمت كثيرا على هذا الأداء خاصة أن كثيرا من القرارات المتخذة في عمر وزارتك القصير يشوبه الغموض وملئ بعلامات الإستفهام بداية من إحتفاظك بالجمل ومرورا بقانون تحريم التظاهر وليس إنتهاء بحركة المحافظين التى نعلم كيف قمت بها
نصيحة أخيرة الوقت كالسيف فإن لم تقطعه .... ذهبت آمالك في رئاسة الجمهورية

يكنكم مراسلتنا على البريد الإلكتروني لعرض مشاكلكم


ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مرفوع من الخدمة
تصميم : يعقوب رضا