بالأسماء والتفاصيل :شاهد على فضائح مكرم محمد أحمد الجنسية
أسرار محضر الشرطة السويسرية في واقعة التحرش التى قام بها نقيب الصحفيين
هشام يونس |
كما تلاحظون فهذه أول مرة أنشر صورتي الشخصية والنشر ليس لغرض الشهرة لكنه لغرض محدد كي يتذكر نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد وجهي جيدا ليدرك أن هذا الوجه الذي شاهده وقت فضيحته المدوية لا ينسي وأنه قادر على الشهادة ضده في أي مكان وقادرة على مجابهته في أي لحظة وأمام أي جهة تريد أن تعرف ما ظن مكرم محمد أحمد أن الزمن قد محاه خاصة أن فضيحة مكرم محمد أحمد كانت فضيحة خارج حدود الوطن وبقدر ما كان من المناسب لمكرم محمد أحمد أن تحدث الفضيحة خارج حدود الوطن كي لا يعلم أحد بقدر ما كان من سوء حظ الوطن أن تحدث تلك الفضيحة خارج حدوده وتظل ذكراها عالقة بأذهان كثيرين من مواطنى مدينة جنيف السويسرية التى روعها ما قام به نقيب الصحفيين ذات مساء وكي تكون الأمور محددة نسرد القصة من البداية
المكان : مدينة جنيف السويسرية وبالتحديد فندق أتلانتيك ريزيدانس
الزمان: النصف الثاني من الثمانينات
الحدث : زيارة رئاسية مصرية لمدينة جنيف تشمل وفدا صحفيا مصاحبا للرئيس المصري الذي أقام بفندق نوجا هيلتون المطل على بحيرة جنيف الشهيرة فيما كان الرئيس يقضي زيارة شبه رسمية لكنه كان يمارس شيئا من الإستشفاء في أحد مستشفيات جنيف التى وجدت من المناسب لحسن الترحيب بالرئيس المصري أن تجعل المشرف على طاقم علاجه طبيبا مصريا يعمل بنفس المستشفي هو الطبيب علاء بيومي
في نفس الوقت كانت الصحفية نجوى الحفناوي وهي صحفية بوكالة أنباء الشرق الأوسط قد حصلت على عقد لمدة شهر للعمل مترجمة بمنظمة الصحة العالمية كطاقم معاون لطاقم الترجمة العربية بالمنظمة وهو عمل كثيرا ما قام به المصريون لزيادة دخولهم المحدودة عن طريق قضاء شهر أو شهرين في العمل المؤقت كمترجمين تحريريين أو فوريين لسد العجز في مترجمي اللغة العربية
نجوي الحفناوي هي صديقة شخصية لعائلتى لذلك كان من الطبيعى أن نستقبلها خلال زيارتها التى تمتد لمدة شهر بمدينة جنيف كضيفة ومع إصرارنا على أن تقضى فترتها في منزلنا استجابت السيدة لإلحاحنا لكن بشرط أن تستأجر شقة في نفس الأوتيل وأصبح من المعتاد أن نلتقى بأصدقائها بين وقت وآخر وكانت إحدى صديقاتها المقربات هي فتاة من بورتريكو تشبه المصريات كثيرا حتى في الإسم (ليلي) مع النطق بالإنجليزية وكان ذلك قبل الزيارة الرئاسية لجنيف بأيام
ما هي إلا أيام وكانت الزيارة الرئاسية قد وصلت إلى جنيف ووجدت نجوى الحفناوي أنه من قبيل العرفان بالجميل لأستاذها القديم مكرم محمد أحمد أن تلتقيه أثناء زيارته لجنيف التى جائها مصاحبا للوفد الرئاسي كأحد أفراد الوفد الإعلامي المصري
مكرم محمد أحمد قابلها بترحاب كبير كعادته ووجدها فرصة ليحصل على مرشد جيد في قضاء مشترياته من أسواق جنيف التى تمتاز بغلو الأسعار وفي إحدى المرات تقابل مع نجوى الحفناوي وهي بصحبة صديقتها (ليلي ) وقضيا مع بعض وقتا في التسوق ثم التسكع على محلات وسط البلد ولأن نجوى الحفناوي كانت مرتبطة بفترة دوام مسائي بمنظمة الصحة العالمية أصبح عليها الإنصراف بينما ظلت (ليلي) مع مكرم محمد أحمد لبعض الوقت
مدينة جنيف مدينة هادئة للغاية وربما لدرجة الملل وهي مدينة تغلق أبوابها في الثامنة مساء طوال أيام الأسبوع عدا أيام السبت والأحد لذلك فإن الساعة التاسعة تماثل الثانية عشرة مساء في المدن المصرية ، ومع هدوء الجو طلب مكرم محمد أحمد من (ليلي) أن يتمشيا معا على بحيرة جنيف الشهيرة في المساء ثم دخلا إلى إحدى المطاعم لتناول العشاء وكان من الطبيعي بالنسبة لفتاة من بورتريكو ان تتناول بعض التكيلا أو النبيذ بجانب العشاء بينما تمادي مكرم محمد أحمد في إحتساء الخمور بدرجة كبيرة وعندما إنتهى الإثنان من طعامهما ونهضا للإنصراف كان ذهن مكرم محمد أحمد قد أصبح محصورا في تفكير واحد فقط وهو جسد (ليلي) وبينما سارت ليلي في طريقها للعودة حيث تسكن نفس الشقة الفندقية مع نجوى الحفناوي كان مكرم محمد أحمد يظن أنه قد قدم الكثير من عشاء ومشروبات وحان الوقت لكي يصل لهدفه
تحت منزلنا مباشرة إستأذنت (ليلي ) من مكرم للصعود لكنه أصر على الصعود معها ثم تعالي صياحه بشدة وفي بلد هادئ مثل جنيف يمكنك أن تسمع صوته بوضوح وعلى الفور تحركنا كأسرة نحو أسفل المنزل لنجد مكرم محمد أحمد ينطق بأحط الألفاظ باللغتين الإنجليزية والعربية ويصر على أنه قد دفع ثمن العشاء والخمور وأنه يجب أن يبيت ليلته مع (ليلي) التى حاولت جاهدة أن تفلت من يده لكنه فقد أعصابه كلية ووجه إليها سيلا من الصفعات التى تركت أثرا واضحا على وجهها إضافة إلى كدمة شديدة برسغها الأيمن قبل أن نتمكن من السيطرة عليه لنجد أمامنا في نفس اللحظة سيارة الشرطة السويسرية التى لا تحتاج لإبلاغ فطرق سويسرا وحواريها مراقبة بالكامل بالكاميرات لذلك كان من الطبيعي أن يوجهوا سيارة شرطة على الفور لتبين ما في الأمر وأصبح الموقف معقدا بشدة :
عضو الوفد الصحفي المصاحب للرئيس متهما بمحاولة التحرش بفتاة من أمريكا الوسطى والفتاة تصر على تحرير محضر بالواقعة ثم بدأ توافد ممثلين للرئاسة المصرية يحاول إنهاء الموقف ثم وصل القنصل المصري وظلت الفتاة مصرة على موقفها لبعض الوقت وحررت محضرا بالحادث
في اليوم التالي تنازلت الفتاة عن المحضر وحاولنا سؤالها عن سبب التنازل دون جدوى بينما علمنا من نجوى الحفناوي أن السفارة المصرية دفعت مبلغا كبيرا من المال للفتاة للتنازل عن البلاغ ولم يمانع السويسريين عن التغاضي عن الحدث طالما أن صاحبة الشأن قبلت التنازل لكن ولأنهم يعتبرون ما قام به مكرم محمد أحمد يدخل ضمن الجرائم الخطرة فقد طلبوا إليه أن يختار بين شيئين إما أن يرحل على الفور إلى مصر وإما أن يقضي ما بقى له من فترة داخل جناحة بالفندق الذي حجزته له الرئاسة المصرية وفي كل الأحوال فقد أخبروه أنه لن يكون قادرا على الحصول على تأشيرة دخول أخرى للأراضي السويسرية فيما بعد
مكرم محمد أحمد وحتى لا يلفت الأنظار لنزولة منفردا إلى مصر قرر البقاء في جناحه بالفندق إلى أن تنتهى الزيارة الرئاسية وقد كان لكن ذلك لم يخلوا من شكوى من إحدى عاملات الفندق بحقه في محاولة تحرش أخرى بها ولأن الفتاة الشاكية كانت من بلاد المغرب العربي فقد أمكن إقناعها من جانب السفارة المصرية بعدم تقديم بلاغ ربما مقابل منحة مالية أو تهديد أو أي ضغط تعرضت له لكن لأنني لم أحضر الواقعة فلا يمكننى أن أجزم بتفاصيل ما حدث على النحو الذي ذكرته في الحادثة الأولي
ما يهمنا أن يكون هذا الرجل هو نقيب الصحفيين المصريين الذي يحظي بثقة النظام ، وربما يتبادر إلى الأذهان أننى لم أتكلم طوال تلك الفترة لأننى أخشى بطشه بإعتباري عضوا في نقابة الصحفيين أو ما شابه لكننى أوضح أننى لم أكن عضوا يوما في نقابة الصحافيين ولم أحاول الإلتحاق بها حتى عندما كانت الصحافة هي مهنتى الرسمية لكن القصة برمتها كانت لا تعنينى لأنها لا تمثل شيئا بالنسبة لي وهي قصة منسية لكن عندما وجدت نقيب الصحفيين يخوض في أعراض المتظاهرين بميدان التحرير ويتحدث بقذارة عن أن المتظاهرين والمتظاهرات يقضون أوقاتا سعيدة في الميدان في إيماءة قذرة قررت أن أذكره بالمثل المصري القديم الذي يقول( اللي بيته من قزاز ميحدفش الناس بالطوب) وطالما أن مكرم محمد أحمد رجل ليس بيته فقط من زجاج لكن تاريخه كله فربما كان من الجدير به أن يختفى تماما عن الساحة
لمزيد من التفاصيل حول الحادث أو مراسلتى شخصيا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق