من يحمي عروش الخليج
حرب أكتوبر جعلتهم أغنياء والأمريكان يضمنون أمنهم
عندما بحثوا في تاريخهم لم يجدوا سوى التجربة الوهابية لينقلوا عنها
مازالوا يذكرون أن الدرعية سقطت على يد الجيش المصري
أعلم علم اليقين أنني أقترب من منطقة المحظور التى تمتد من الخليج الثائر إلى المحيط الهادر لكن هناك متعة لا تجدها إلا عندما تقترب من سور المحاذير الذي يحيط بدول الصحراء والبداوة ويحاولون وفق إمكانياتهم أن يمدوه كل يوم ليشمل ضمن ما يشمل كل يوم أرض جديدة تنضم الى ما سبق أن استعمروه في غيبة امبراطوريات الحضارة ليسيطر على العالم المعلوم وقتها برابرة الحضارة و قطاع الطرق
لكن في النهاية يجب ان نعترف أن هناك تغييرا يحدث وما كان مسكوتا عنه بقوة السلطان وبرهاب الدولة البوليسية قد ولى الى غير رجعة في العديد من الدول التى لا ينقصها سوى بعض الشجاعة –وهي قادمة لا محالة – لتعترف أن هؤلاء لم يقدموا لها سوى تأخرا بعد تقدم وفكر يمينى متخلف يشد اليه كل يوم عضو جديد ويتناسب في جذبه تنافسا طرديا مع عناصر قوتهم لكن هذه العناصر أوشكت على النفاذ مع اخر قطرة من بترولهم على المدى المعلوم ويومها بعد أن يجف النفط تماما ويجف المداد الذي يكتب به صحفيون في مصر والشام المغرب ستعود هذه الدول طواعية الى ركاب الحضارة الذي تركته منذ قرون تحت تهديد السيف حينا وتحت حجاب العقل أحيانا وبإرادة نفر من أبنائها اختاروا أن يبيعوا أوطانهم مقابل لقيمات يقتاتون بها من سادتهم الذين افتتحوا مكاتب اقليمية لهم في كل بلد جاورهم تحت مسمي جماعات اسلامية او خيرية أو غيرها من المسميات التى لا تبغى سوى تكبيل الأيادي و إخراس الألسنة وتغييب من يعلم حتى لا ينقل علمه للأخرين